ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 15/08/2012 Issue 14566 14566 الاربعاء 27 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

سعدت بحضور ملتقى (التواصل الإذاعي السنوي) بنسخته الثالثة، الذي نظمته إذاعة جدة في مقر النادي الأدبي بجدة بتاريخ 17-9-1433هـ، جرياً على عادة هذه الإذاعة السنوية، ولأول مرة أحضر هذا الملتقى، إثر دعوة كريمة تلقيتها من أخي وزميلي الدكتور عبدالله الشايع مدير عام إذاعة جدة، كنت أسمع عن هذا الملتقى من خلال الملتقيين السابقين له ولم أعره ذاك الاهتمام، ظناً مني أنه للاستهلاك الإعلامي ليس إلا! غير أن ظني هذا -والحمدلله- لم يكن في محله على الإطلاق، وكما يقال (من رأى ليس كمن سمع) أصدقكم القول، إني شاهدت اعتصاماً إعلامياً وثقافياً أخوياً منقطع النظير، اتحد الإعلام المسموع مع الثقافة في معقل من معاقل الأخيرة في شراكة تفاعلية بينهما، النادي الأدبي بجدة برئيسه الخلوق والمثقف الواعي الدكتور عبدالله السلمي، هو من قام بتنظيم هذا الملتقى واستضافه في مقره العامر. في قاعة (عباس الشربتلي) في هذا الصرح الثقافي الرائع، عشنا عبق الماضي التليد مع نخبة طالما سادت الفضاء ببرامجها المميزة وشنفت آذاننا وعطرت أجواءنا بمختلف البرامج المفيدة والمشوقة تعود إليها الذاكرة بمجرد ذكر أسمائهم أو سماع أصواتهم، وسط حشد من الحضور المتنوع بين جيل الرواد والشباب من الإعلاميين والإعلاميات الحاضرين والحاضرات في المشهد الإعلامي والثقافي، تبادل الجميع باقات التحايا والوفاء، عادة جميلة سنتها إذاعة جدة بشبابها الغير، نعم هذه الإذاعة، أجادت اللعبة وأحسنت التصرف والاستغلال، استغلت بفطنتها وجود الوزير خوجه في هذه الوزارة، وهو الذي كرس جهوده وسخر وقته لها بقطاعيها المهمين، أولاهما عنايته ورعايته الخاصتين من خلال دعمه اللوجستي لهما، حتى باتت وزارته، أشبه بالورش المتحركة، شعارها العمل الدءوب والمتواصل المقرون بالنتائج الإيجابية غير المسبوقة، وليس بوسعنا في هذه المقالة السريعة، استعراض إنجازات الوزير خوجه ولا اختزالها في هكذا مقالة خاطفة، ذلك أن كل ذي عقل إعلامي ومثقف منصف لا بد له أن يقول كلمة حق لا موارية فيها في حق الوزير خوجه، عندما يقال شكراً ألف وأحسنت كثيراً أيها المسؤول في جهازك، الهدف منه تشجيعه ودعمه دعماً معنوياً وهو ما تحتاجه فطرة الإنسان، وشرعنا المطهر وجهنا بهذا السلوك الحسن والخلق الكريم بقوله صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) نعم عند ما نثني على زيد من الناس وعند ما ننتقد عمرو من الناس، لانشكره ولا ننتقده لذاته، بل همنا الأكبر مسار العمل ونتائجه على الوطن والمواطن والمجتمع، ديدننا في ذلك توجه قيادتنا الرشيدة التي تسهر من أجل راحة مواطن هذه البلاد الغالية، نعود لملتقى التواصل الإذاعي الثالث وفعالياته ومشاهداته، ليلة الاثنين الثامن من رمضان 1433هـ ليلة مباركة، أمطرت فيها كلمات الوفاء والتكريم، شعارها الصدق والإخلاص، سأتجاوز ذكر أصحابها، لئلا يذهب التفكير بعيداً، في هذا الملتقى كرمت الإذاعة بحضور ورعاية الوزير خوجه ثلة من جيل الرواد الذين انطبعت أعمالهم البرامجية والإعلامية بشكل عام في ذهنية المستمع إبان حقبات مضت، لم تزل أصوات هؤلاء النخب والخبرات من جيل الرواد وأعمالهم، رنين يحرك ممرات وجنبات مكتبة إذاعة جدة بالذات، قوبل بالوفاء من مسؤولي إذاعة جدة، وفي هذا اللقاء طال التكريم عدداً من البرامج الدينية المتميزة، هذه الأعمال التكريمية المتنوعة التي تتكرر كل عام، لا بد لها أن تجير للرجل الأول في هذه الوزارة والذي لم يأل جهداً في دعم الإبداعات الجميلة والمنبثقة من مسؤولي هذه الإذاعة التي تعد أقدم إذاعة في المملكة وترجمتها واقعاً ملموساً، الوزير خوجه داعم قوي ووفي لكافة العاملين المخلصين في وزارته ومع كل عمل فيه إبداع وخير هادف، المسؤولون في إذاعة جدة أكثر سعادة بتشريف ورعاية الوزير لمشاركتهم فرحتهم بهذه المناسبة، يثمنون دعمه المعنوي المتمثل بوقوفه معهم في استمرارية مسيرتهم الإذاعية، ثمة مشهد في هذا الملتقى لفت انتباهي بطله الوزير خوجه عند ما أبى أن يصعد الدكتور حسين نجار والأستاذ عبدالله راجح لمنصة التكريم لاستلام درعيهما تقديراً لسنهما، ونزل معاليه لهما وداعبهما بكلمات أخوية مفعمة بالتواضع، حينها عجت القاعة بالترحيب والإعجاب بهذه الخطوة من معاليه، قد يأخذ البعض علي هذا الثناء المفرط للأخوة في إذاعة جدة، لكن متى ما عرفوا أن برامج (البرنامج الثاني) من جدة و(إذاعة نداء الإسلام) بالذات، هي من - وجهة نظري- وبحكم متابعتي لها، من أفضل البرامج التثقيفية والاجتماعية والسياسية والدينية والفكاهية المرحة دون مشاحة، ومن هذا المنطلق جاء حكمي، أُتهم أحياناً في مقالاتي عن هذه الوزارة وربان سفينتها بالذات وعن كافة وسائل إعلامنا المختلفة، بأني أبالغ في الثناء، وفي ليلة هذا الملتقى دار حديث مقتضب بيني وبين إحدى القامات الإعلامية المعروفة الذي لمزني بهذا اللون! قلت له أنا لاأرى إلا الإيجابيات بحكم قربي لها، ونظراتي دائماً متفائلة ومقدرة لأعمال الرجال، لكن أنتم أضواؤكم المسلطة! باستطاعتها أن ترى الإيجابيات والسلبيات وتقولبها كيفما تشاء وفق ما تراه من وجهة نظرها، ولكل وجهة هو موليها، وإنما الأعمال بالنيات ولا يعلمها إلا فاطر السموات والأرض سبحانه، ما علينا، الذي يعشعش في رأسي وبحثته في الملتقى مع الإخوة في إذاعة الرياض الذين شاركوا في اللقاء واستلموا دروعهم، هو لماذا لا تقوم إذاعة الرياض بتنظيم ملتقى شبيه بملتقى جدة؟ كم أتمنى أن يتحرك المسؤولون فيها بالخروج بملتقى يتناغم مع جهودهم المباركة، لا سيما وأن إذاعة الرياض وإذاعة القرآن الكريم لديهما رصيد وافر وكبير من مختلف الخبرات والبرامج التي يشار إليها بالبنان، يؤهلها للقيام بمثل هذه الأدوار وزيادة، لا شك أن مثل هذه اللقاءت تجمع الإخوة وأصحاب المهن المتقاربة في بوتقة واحدة سياجها المحبة والتآلف وتعمل على تقارب المسافات بين الزملاء وصقل المواهب الشابة، تحية تقدير وإجلال للعاملين في إذاعة جدة، ومزيداً من التقدم والرقي لهم في ظل ما يحظى به الإعلام السعودي من دعم غير محدود من لدن قيادتنا الرشيدة أعزها الله، والشكر والثناء موصول للرمز الوزير (خوجة) الذي ينفذ السياسة الإعلامية للمملكة بصدق وإخلاص وأمانة وجهد لا يهدأ... ودمتم بخير.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

خوجة وإذاعة جدة
د. محمد أحمد الجوير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة