ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 18/08/2012 Issue 14569 14569 السبت 30 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

أبدى إعجابه بمستوى الأهالي ثقافياً وحضارياً ووطنياً
النجيمي في الباحة عبر (وادي الصدر) متحدثاً عن الأمن الفكري

رجوع

 

الجزيرة - الثقافية:

تحت رعاية أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز.. وبحضور محافظ محافظة المندق الأستاذ محمد بن سالم الشمري.. استضافت قرية وادي الصدر عبر لجنة التنمية الاجتماعية الشيخ الدكتور محمد النجيمي في محاضرة بعنوان: (مفهوم الأمن الفكري في الإسلام) قدمها الأستاذ عبد الله بن عبد ربه عبر كلمة ألقاها نيابة عن أهالي قرية وادي الصدر.. وسط حضور مميز من مختلف المراحل العمرية..

زيارة الشيخ النجيمي لمنطقة الباحة التي التقى خلالها سمو أمير المنطقة وعدد من المسؤولين.. تُعد الأولى له عبر لجنة التنمية بوادي الصدر.. ومن المتوقع أن يعقبها زيارات أخرى وفق ترتيبات يجري الإعداد لها من خلال لقاءات وفعاليات ثقافية منوعة..

النجيمي في محاضرته حول (مفهوم الأمن الفكري في الإسلام) بيّن أن الشريعة جاءت بحفظ الضرورات الخمس (الدين، العقل، المال، العرض، والنفس) وأولى تلك الضرورات هي حفظ الدين وصيانته وتحريم أي اعتداء عليه بقولٍ أو فعل، ويشمل ذلك الاعتداء على العقول ومحاولة تغييرها عن فطرة الله التي فطر الناس عليها.. ولعل الحاجة إلى الأمن حاجة نفسية، جوهرها السعي المستمر للمحافظة على الظروف التي تضمن إشباع النفسية الإنسانية, وعليه فإن الأمن الفكري في الإسلام من ضمن اهتمامات وبرامج وخطط الدولة منذ عهد بنائها على يد الإمامين والتي تقوم على الارتقاء بالوعي العام لأبناء المجتمع السعودي من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، والتي تعمل على تحقيقها أجهزة الدولة عبر مؤسساتها وأجهزتها الحكومية ذات الاهتمام والتي تترابط في خدماتها وتتواصل في هدفها النبيل الشامل للأمن الفكري وفق ضوابط الشريعة الإسلامية والعقيدة الصحيحة في هذه الدولة المحكمة للشرع الحنيف منذ تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ونبراسها القرآن والسنة.. وتحدث الشيخ عن المجمع الفقهي السعودي وأصناف الأمن بقوله الأمن أصناف متعددة: الأمن السياسي، والأمن العسكري والأمن الاجتماعي، والأمن الاقتصادي، والأمن الجنائي، والأمن الغذائي، والأمن الصحي، والأمن السلوكي وكل هذه ولا شك متفرعة عن الأمن الوطني إلى أن نصل إلى الأمن الفكري الذي يأتي على رأس القائمة لأهميته وحساسيته النابعة من مخاطبته للعقل أساساً وصلته الوثيقة بكل أصناف الأمن الأخرى وعلى ضوئه تم إقرار المجمع الفقهي السعودي.

واختتم الشيخ محاضرته بأهمية تثقيف المواطن وأنه المسؤول عن كل تصرفاته من أقوال وأفعال ومن هنا فإن من أبرز وسائل حماية المواطن وتثقيفه عن الأمن الفكري من خلال إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه التي انتهجها وحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها وتعريفهم بهذه الأفكار وأخطائها قبل وصولها إليهم فيتأثرون بها ويأخذونها لأن الفكر الهدام ينتقل بسرعة كبيرة جداً ولا مجال لحجبه عن الناس وإتاحة الفرصة الكاملة للحوار الحر الرشيد داخل المجتمع الواحد سواء المنزل أو المسجد أو المدرسة أو الجامعة مع التركيز على أهمية التنشئة الاجتماعية السليمة وغرس ثقافة الحوار السليم وفق القرآن والسنة، فالمواطن يشكل جانباً مهماً في توطيد الأمن الفكري وحماية المجتمع وبخاصةٍ الشباب من الهجمات الفكرية المنحرفة على السلوك والأخلاق.

محاضرة النجمي شهدت تفاعلاً وتداخلاً نوعياً مميزاً من قبل الحضور.. وهو ما أشاد به المحاضر مثمناً للجنة وللأهالي كرم الضيافة وحسن الاستقبال.. وفي الختام قدم رئيس اللجنة الاجتماعية الأهلية بوادي الصدر الأستاذ عبد الرحمن الشدوي شكره الجزيل لفضيلة الشيخ الدكتور محمد النجيمي ولمحافظ محافظة المندق سعادة الأستاذ محمد بن سالم الشمري على رعايته الكريمة لهذه المحاضرة ولقسم المرور والشرطة بمحافظة المندق ولجميع الحاضرين والعاملين على إنجاح هذه المحاضرة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة