ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 19/08/2012 Issue 14570 14570 الأحد 01 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

((خير لك أن تحرث حراثة عميقة، بدلا من أن تحرث حراثة عريضة))

حكمة هندية

سيجيء عيد هذا العام والشباب غير ممنوعين من دخول الأسواق والمجمعات التجارية بعد قرار إمارة منطقة الرياض في مارس 2012 بالسماح للشباب بدخول الأسواق فما الذي سيتغير في سلوكهم هذا العام؟

من وجهة النظر النفسية فالشباب هذا العام لن يكون لديهم الإحساس بالاضطهاد أو القمع حيث إن منعهم السابق لابد وأنه خلق في تفكيرهم قناعات سلبية تجاه أنظمة مجتمعهم هذا إن لم يعتبرونها أنظمة تحاربهم وهذه القناعات خطيرة وتقف ضد إحساس الشاب بالانتماء لبلده وشعوره بالأمان فيه.

برأيي أن وجود الشباب في الأسواق طبيعي مثلما هو في كل بلاد العالم إلا أنه من المهم أن توجد ضوابط لفئة الشباب الذين يزعجون الفتيات أو الأسر الموجودة في الأسواق وهذا أيضاً طبيعي وموجود في كل بلاد العالم.

في السابق كنا نعزز شعور الشباب بأنهم مشاغبون ومزعجون ونحرمهم دخول أماكن الترفيه وكأنما كل الشباب السعودي عبارة عن ذئاب بشرية وهذا تعميم خاطئ.

الشباب فئة من فئات المجتمع لها سيكولجيتها الخاصة وتمثل في مجتمعنا نسبة كبيرة؛ فحسب كرسي الأمير محمد بن فهد للمبادرات الشبابية فإن إحدى الدراسات أشارت إلى أن شريحة الشباب تمثل نسبة عالية من سكان المملكة العربية السعودية, إذ تقدر في الشريحة العمرية ما بين 15-29 سنة بحوالي خمسة ملايين, وتحتل حوالي 28% من السكان.

هذه النسبة بحاجة قبل أن نطالبها بالواجبات أن نحترم حقوقها الإنسانية بدءاً من الضروريات وانتهاء بحقها في الترفيه.

وهناك جانب اقتصادي تحدث عنه د. فهد بن جمعة في مقالته بجريدة الرياض في 26 مارس 2012 حيث أشار إلى «أن مصلحة الإحصاءات العامة في 2010، أكدت أن عدد الذكور السعوديين كان أكثر من 9.5 ملايين فرد أي ما نسبته (50.9 %) من مجموع عدد المواطنين بينما بلغ عدد الذكور المقيمين غير السعوديين أكثر من 5.9 ملايين فرد، ما نسبته (70.4%) من إجمالي عدد المقيمين غير السعوديين وفي رأيه أن هذه النسب كافية لتوضح لنا مدى أهميه فئة الرجال الذين قد يأتون إلى الأسواق دون عائلات ويتم منعهم ما يتسبب في خسارة ساحقة للمحلات في المراكز التجارية مع ارتفاع الإيجارات وكذلك يفشل زيادة الاستثمارات في إنشاء مراكز جديدة بمواصفات عالمية ترقى إلى مستوى الاقتصاد السعودي».

القرار كما يتبين جيد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لكن كيف هو على أرض الواقع بعد مرور أكثر من خمسة أشهر هذا هو السؤال؟

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
شباب العيد
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة