الجزيرة - فن:

بأسلوب ذكي، دعا المسلسل السعودي الأبرز على شاشة دبي الفضائية «من الآخر» في آخر حلقاته المواطنين السعوديين إلى التمسك بوحدتهم الوطنية مهما اختلفت لهجاتهم وأشكالهم وقبائلهم.. واستعرضت الحلقة تحت عنوان «هذا أخو وهذا ابن عم» رصدًا استثنائيًا عن اللحمة الوطنية في المملكة العربية السعودية، واستعار المؤلف علاء حمزة اسم الحلقة من أغنية وطنية شهيرة بعنوان «هذا أخو وهذا ابن عم»، وقد تم تصويرها بالكامل في المدينة المنورة، عن أسرة «سلو» الحجازية التي يقوم عليها والد الأسرة الفنان «يوسف الجراح»، ويعيش مع زوجته وابنته الشابة، ولدى هذه الأسرة أرض قديمة جدا من أجداد الأجداد، تم تثمينها من قبل الدولة بمائتي مليون ريال بعد أن دخلت ضمن مشاريع توسعة الحرم النبوي الشريف، ويتم الإعلان عن هذه الأرض من أجل حصر الورثة، وفور الإعلان عنها يفاجأ يوسف الجراح بوصول فرد من أسرة «بدوي» هو ابن عم له قادم من البادية يختلف معه في الشكل واللهجة، لكنه في النهاية من لحمه ودمه، ثم يتتابع وصول أفراد عائلة «سلو» من مختلف مناطق المملكة، حيث نرى الشمالي والجنوبي والشرقاوي والنجدي، كلهم أبناء عم في بلد واحد، تربطهم رابطة الدم والأخوة، فعلا لقد كانت الحلقة ختاماً رائعاً لماراثون طويل من الإبداع في كل حلقة من حلقات «من الآخر». وقد عبر كثير من المشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن امتنانهم لفريق العمل في المسلسل، وعلى رأسهم المؤلف علاء حمزة والمخرج عبدالخالق الغانم، والنجوم راشد الشمراني، حبيب الحبيب، يوسف الجراح، ريم عبدالله، سناء بكر يونس، والوجه الجديد لمار، وأثنوا على القضايا العديدة التي رصدها من واقع المجتمع السعودي، واعتبروا عرضه عبر شاشة دبي نجاحاً كبيراً للدراما السعودية.