ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 24/08/2012 Issue 14575 14575 الجمعة 06 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

قمة الوفاق والاتفاق
د. علي سعيد آل صبر

رجوع

 

لم يكن غريباً أو مستغرباً على هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين استضافة مثل هذه المؤتمرات الإسلامية والاقتصادية والسياسية.. لقد شهدت مكة المكرمة حدثاً ولا أجمل ولا أروع من هذا الحدث الذي دعا إليه خادم الحرمين اجتمع فيه قادة العالم الإسلامي في أقدس بقعة وأفضل أيام شهر رمضان المبارك وهي ليلتا 26 و27 .. مؤتمر استثنائي للضرورة التي جعلت خادم الحرمين الشريفين يوجّه الدعوة إلى كل رؤساء الأمة الإسلامية، كيف لا وهو -حفظه الله- حريصٌ كل الحرص على نبض الجسد الإسلامي ليبقى موحداً وسليماً حتى ترتفع فيه كلمة التوحيد وأن يتخلل هذا الجسد الصدق والحرص على الأمة الإسلامية بأن تكون خير أمة أخرجت للناس.

لقد أدرك -حفظه الله- ما هي عليه حال الأمة الإسلامية من شقاق وتفرق فأصبح الجسد الإسلامي ينزف دماً وضعفاً، وكما قال -حفظه الله-: إننا بسبب التفرق أصبحت دماء المسلمين مهدورة.. وقد كان لحديثه أمام جموع القادة كلمات موجهة لكل أقطار الأمة الإسلامية من دون استثناء وكان لهذه الكلمات الأثر الكبير في لم الشمل ونبذ الفرقة.. فحرص هذه البلاد وقائدها على وحدة الصف وتوحيد الكلمة والوقوف صفاً واحداً أمام التيارات المعادية للنهج الإسلامي والتي تحاول قصارى جهدها للنيل من وحدة الأمة الإسلامية ولكن بوجود رجل السلام خادم الحرمين الشريفين لن ينالوا من مقاصدهم إلى الخسران ودحر توجهاتهم لكي تكون بصمة سوداء في وجوههم.

إن وجود هؤلاء القادة في أطهر بقعة لدليل واضح على تقارب وجهات النظر والتوافق الفكري والعقائدي وتأصيلها في نفوس شعوبها مطلب شرعي يجب التقيد به. وقد حرص هذا المؤتمر على الأمة الإسلامية أن تأخذ الحذر من عدوها الذي لا يألو جهداً في محاولة يائسة لرد الأمة الإسلامية عن مبادئها وتلاحمها بشتى الوسائل الإعلامية أو خلق الأكاذيب والافتراءات يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) صدق الله العظيم. من هذا التوجيه الرباني يجب أن يُدرك أبناء الأمة الإسلامية ما هم قادمون عليه من حرب للدين وتشتيت الشمل وتفريق الجمع.

لقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الأمة الإسلامية إلى ما ينفعهم في دينهم وشدد -حفظه الله- على الحوار بين الأديان وأن يكون مركز الحوار الذي أمر به -حفظه الله- بمدينة الرياض وليس مستغرباً على الأسرة السعودية منذ أيام الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى حد الآن، نعم لأن هذا الدين هو طريق النجاح والسلام الذي ينشده كل مسلم بتضافر الجميع وهذا الدين لا مجال لأي مخلوق يمس قدسيته أو شرائعه.

وقد أولى خادم الحرمين الشريفين جل وقته وتفكيره للنهوض بهذا الدين والحفاظ على أركانه منذ أن كان ولياً للعهد ولا ننسى كلمته التي ألقاها في حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الإسلامية ورؤساء الحج الذين قدموا في عام 1412هـ حدثهم -حفظه الله- بروح المسلم الحريص على دينه.. حدثهم عن أهمية الحوار بين الأديان والتسامح ونبذ كل ما يمس قدسية الدين وهذا ليس بغريبٍ على خادم الحرمين الشريفين لأنه في كل محفل أو لقاء يشدد على الوحدة الإسلامية ونبذ الخلاف والاتجاه إلى الحوار والإصلاح والمصداقية. حفظ الله لهذه الأمة عزها ومجدها.

- أبها

drali000@hotmail.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة