ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 02/09/2012 Issue 14584 14584 الأحد 15 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

نعم.. الأخلاق أولاً

رجوع

 

تعليقاً على ما كتبه الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بعنوان: (الأخلاق فن بديع) في صحيفة الجزيرة صفحة آفاق إسلامية يوم الجمعة 29 رمضان 1433هـ العدد 14568 والذي تناول فيه معنى الأخلاق.. وقد ركز على أن الأخلاق فن بديع ترتقي بصاحبها واقتداءً برسولنا صلى الله عليه وسلم الذي جمع كل فنون الأخلاق فيه تعامله مع أهل بيته والصحابة الكرام.. ومقال الأخ العمري شدني لأتناول فن الأخلاق من زاوية الخلق والعلم.. وحيث اتفق العلماء على أن الأخلاق هي الأساس المعنوي لنهضة الأمم ومقياس تطورها ورفعة شأنها، وأن العلم هو الأساس المادي للنهضة في شتى جوانب الحياة، ومن ثم فالعلم وحده لا يصنع السعادة البشرية، إن لم يرافقه أخلاق وقيم، ولن تقوم نهضة لأمتنا إلا بهما معاً، لتقدم كل الخير للبشرية، التي خلقت لتسعد وتهنأ، وتعيش في طمأنينة، فعندما ربطت أمتنا بين العلم والأخلاق، كنا في عزة ورفعة بين الأمم، حيث كان الخلق والعلم توأمين، فكان الرقي، وكان الازدهار، وها هو الوجود لم يعرف في تاريخه مثل حضارة أمتنا العظيمة التي كان أساسها العلم والأخلاق الفاضلة المستقاة من الإسلام، وكل الرسالات السماوية التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فتميزوا وأبدعوا في كل الميادين: العلمية والأدبية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والرياضية والفنية والبحثية فالدعوة إلى العلم، شرف وعلو، يقول تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (11) سورة المجادلة.

يقول صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، بل جعله النبي صلى الله عليه وسلم طريقاً إلى الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم. والعلم الذي تزدهر به الأمم هو العلم المؤسس على الأخلاق، يقول الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (109) سورة التوبة.. وعليه لن نرتقي بمجتماعاتنا إلى حين نتمسك بمبادئ ديننا وأخلاق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.

د. عواطف عبدالعزيز الظفر - أستاذة المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية جامعة الملك فيصل كلية التربية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة