ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 06/09/2012 Issue 14588 14588 الخميس 19 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

غلاء الأسعار الحلقة الأهم في أغلب أوقاتنا وخصوصًا في المناسبات الدينيَّة كالأعياد ورمضان وغيرهما. نشر (بضم النون وكسر الشين) عبر موقع اليوتيوب الشهير مقطع لأحد الغيورين على وطنهم يتَضمَّن أكثر من مكالمة هاتفيه قام بها ذلك المواطن الذي تواصلت معه لشدة إعجابي بجراءته وحرصه على إحقاق الحق وإيقاف من يتلاعب بالأسعار عند حده.

أعود فأقول ذلك المقطع وهو بالمناسبة لم يعرض إلا لمدة تقل عن ثماني وأربعين ساعة ثمَّ تمَّت إزالته للأسف لماذا ومن المسؤول؟!! علمًا أن عدد المشاهدين له بلغ أكثر من ثلاثين ألف مشاهد وأكثر من مائة رد كلّها توافق صاحب التسجيل الصوتي على صحة كلامه مما يدل دلالة واضحة على أهميَّة الموضوع وأن المواطن مغلوب على أمره في مسألة غلاء الأسعار ويعاني الأمرين.

أنا عني سمعت ذلك المقطع وما دار من حوار للمواطن مع وزارة التجارة وأمانة منطقة القصيم لأنّها المعني بالأمر لأنّ ما أتحدَّث عنه حدث في مدينة بريدة وما شدني لكتابة هذه الأسطر هو الخبر المعلن في جريدة الجزيرة عن ارتفاع أسعار المطابخ بزيادة 600 ريال في مدينه بريدة. بحثت خلف الموضوع لإعجابي الشديد بجرأة ذلك الشاب لما قام به وعرفت هويته وتواصلت معه ليحكي لي بالتفصيل ما الدافع لعمله البطولي ليحكي لي الواقعة بقوله: أوقفت سيارتي لدى إحدى مغاسل السيَّارات ليلة العيد وإذا برجل مسن يبلغ من العمر عتيًا على خلاف مع أحد العمالة الوافدة بسبب زيادة رفع سعر تنظيف السيارة يقول والكلام لذلك الشاب إنني حاولت أن ألطف الجو وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين لأتفاجأ بما حرَّك مشاعري من الداخل وهو كلام الرجل المسن أن عامل تنظيف السيارة زاد عليه السعر عشرة ريالات وكذلك الحلاق زاد السعر يوم العيد خمسة ريالات وأبناء ذلك الرجل عددهم ستة، علمًا أن الرجل المسن من ذوي الدخل المحدود اتضح بقوله: (ذبحونا كلن يزوّد على كيفه مستغلين العيد) كما أردف قائلاً للشاب: (أنا ما نيب استعطفك يا وليدي ولكن وضعي الأسرى وقلة ذات اليد تجعلني أحسب للعشرة والخمسة ريالات ألف حساب) يقول ذلك الشاب بعد أن أرسل لي عامل مغسلة السيَّارات نظرات مفادها الرسالة التالية (لاعب فيكم لاعب فيكم وعلى كيفي) اتصلت بأمانة مدينة بريدة التي حصلت فيها الواقعة وإذا بهم يوجهونه لوزارة التجارة والشيء نفسه حصل من وزارة التجارة مدعيًا الموظف أن مثل هذا الموضوع من اختصاص الأمانة وضاع الرجل بين هذا وذاك.

من الغريب والمضحك المبكي في نفس الوقت أن كلام موظف وزارة التجارة كان مقنعًا بنسبة كبيرة بينما كلام موظف أمانة منطقة القصيم يدل على أن الموظف نفسه ليس لديه أي معلومة ممكن أن يفيد فيها المواطن في حال إذا ما اتصل مواطن لتقديم شكوى ضد أي جهة ترفع أسعار السلع، فكيف بذلك الموظف أن يستقبل شكاوى ما عدده سبعمائة ألف مواطن في مدينة بريدة. يقول ذلك الشاب: إنه تواصل مع أحد الصحفيين ذوي الباع الطويل في الإعلام ليتم نشر الموضوع وجعله قضية رأي عام وإذا به يتحجج ذلك الإعلامي بحجج واهية غير مقنعة وعليه يبرز سؤال مهم: لماذا السكوت عن مثل هذا الموضوع المهم والمحوري في حياة المواطن السعودي؟ إلا أنه يبدو لي أن هنالك مصالح مشتركة للأسف.

كتبت ولازلت أكتب وسوف أسخر قلمي لإيقاف العمالة الوافدة عند حدها وعدم الاستغلال والنصب والاحتيال علينا كمواطنين سعوديين ولكن كما يقال في المثل الشعبي النجدي المشهور (يد وحده ما تصفق) لذا أين دور الأمانة ووزارة التجارة وكل من له يد في الموضوع أين هم لإيقاف نظرات تلك العمالة التي وجدت الحبل على الغارب للتلاعب فينا كمواطنين؟ أنا هنا أدعو كل مواطن أن يكثف الجهود ويبعد (بضم الياء) عنه العبارة الشهيرة (وش دخلني في الموضوع) عن قاموس حياته لنتكاتف ونحقق ما يصب في مصلحتنا كمواطنين كل ذلك يَتمُّ بعدم السكوت وبذل الجهد المضني للمطالبة بحقوقنا كما حال ذلك الشاب الشهم.

Vip931@hotmail.com @BandrAalsenaidi
إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض
 

(أنا ما نيب استعطفك يا وليدي)
بندر عبدالله السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة