ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 10/09/2012 Issue 14592 14592 الأثنين 23 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

لماذا لم يعد العديد من الرؤساء التنفيذيين قادرين على بناء إرثٍ خاصٍ بهم؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم: توماس ج. سابوريتو

إنّ معايير النجاح بالنسبة إلى قادة المؤسسات اليوم في حالة تغيّر. ولم يعد لدى المسؤولين التنفيذيين الوقت المطلوب من أجل تطوير مهاراتهم القيادية التي من شأنها أن تساعدهم على تحقيق النجاح على الأمد الطويل، حيث حلّ السوق العالي التنافسية الذي يتقدّم بسرعة الضوء بديلاً لمرحلة مضت اعتاد خلالها الرؤساء التنفيذيون تخصيصها لبناء إرثٍ لهم. وهذه الحاجة إلى السرعة تعني بأنّ الشركات والمساهمين باتوا أقل تسامحاً مما كانوا عليه مع الرؤساء التنفيذيين. فدور هؤلاء المحفوف بالمخاطر بات يستمد توجهه أكثر من القيمة، مستهلكاً الأولويات التنفيذية، وتاركاً هامش محدود للخطأ.

ومع مرور الوقت، يزداد سعي قادة المؤسسات خلف أدوارٍ بعيدة عن الأضواء أو إبقاء أمور شركاتهم طيّ الكتمان. والحقيقة أنّ الأبحاث في هذا الصدد تشير إلى تدني متوسط مدة تعيين الرؤساء التنفيذيين، وتؤكّد بالتالي على أنّ تولي القيادة فترةً طويلةً ربما يكون معياراً قديم الطراز. والجدير ذكره أنّ لهذا التحوّل الأوسع نطاقاً تأثيراً في قادة ومؤسسات اليوم عبر ثلاث طرق.

1. «المجد ِّدون» يحلّون بديلاً للـ»مؤسسين». قلّة هم الرؤساء التنفيذيون القادرون على بناء شركة من الصفر ومواكبتها حتى النهاية وخلال مراحل نجاحها وصعابها. وفي يومنا هذا، أصبح الثناء كلّه من نصيب المبدعين في إعادة الهيكلة، وأصبح الرئيس التنفيذي «المجدِّد»، أي الشخص القادر على التدخل والقيام بالإصلاحات الضرورية من أجل تحقيق النجاح الفوري، البديل عن الرئيس التنفيذي «المؤسِّس».

2. ازدياد عدد الشركات التي تستعين بمواهب من الخارج. عندما تفقد الشركات المنطق التأسيسي، تفقد معه الرؤيا المتعلقة بنوعية القادة التي تناسب أهدافها واستراتيجياتها وثقافتها. وهذا ما تسبب بارتفاعٍ ملحوظٍ في معدل التعيينات من الخارج. ففي عام 2011 مثلاً، ظهر أنّ 19.2% من تعيينات الرؤساء التنفيذيين لدى «ستاندرد أند بورز 500» (Standard الجزيرة Poors 500) شملت أشخاصاً من خارج نطاق الشركة، في ارتفاعٍ حادٍّ عن 8.3% فقط خلال السبعينات.

3. العلاقات بين فرق العمل على مستوى الإدارة العليا في حالة تغيير. شهدت العلاقات بين الموظفين تحولاّ كبيراً في الأعوام الأخيرة، مع اتجاه الرؤساء التنفيذيين لإنشاء نوعٍ آخر من الفرق يستند إلى روابط قائمة على التعامل المتبادل. إلى ذلك، وفي حين أنّ العلاقات الوثيقة لا تزال موجودة حتماً، إلا أنها لم تعد عنصراً ضرورياً في مسيرة المؤسسة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة