ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 12/09/2012 Issue 14594 14594 الاربعاء 25 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

نشرت جريدة عكاظ في عددها (16814) بتاريخ 21 شوال، تقريراً من مراسلها في بغداد فالح الذبياني تحدثَ فيه عن معاناة المعتقلين السعوديين في سجون العراق الذين وجهت إليهم تهمٌ مختلفة.

والأمر إلى هنا لا غرابة فيه ففي كل بلاد العالم هناك سجناء من دول أخرى يُحاكمون وفقاً للقانون ويتولى الدفاع عنهم محامون، ويُحكم عليهم بأحكام تتناسب وجرائمهم أو مخالفتهم، وقد يتعرض بعضهم لإساءات من قِبل السجانين أو حتى بعض الذين داخل السجن، غير أنه وفقاً لتقرير الذبياني فإن السعوديين المعتقلين في سجون العراق يُواجهون انتهاكات غير إنسانية ويُعاملون بوحشية لا نظير لها وقد وصف ما يلاقونه صاحب التقرير وصفاً تقشعر منه الأبدان رغم الاختصار والإيجاز، ولعله من المفيد أن أقتطف شيئاً من التقرير الذي ذكر:

“إن السجناء السعوديين يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي، مؤكداً (يقصد المصدر) أن عدداً من السجانين ينهالون بالضرب المبرح كل مساء على السجناء السعوديين، وإن مسؤولين أمنيين يحضرون ويستدعون السجناء السعوديين ليمارسوا عليهم أساليب التعذيب حتى نسمع صرخاتهم ونداءات استغاثاتهم قبل أن تتم إعادتهم إلى العنبر وهم في حالة صحية ونفسية سيئة تثير شفقة جميع السجناء”.. ويضيف التقرير إن جميع السجناء السعوديين يواجهون تهمة تجاوز الحدود وعقوبتها وفقاً للقانون العراقي السجن ستة أشهر بحد أقصى، وإن جميع السجناء السعوديين يواجهون عقوبة الإعدام حتى لا يتم تبادلهم مع المملكة بحسب الاتفاقية الخاصة بتبادل السجناء.

أعتقد أن معاملة السجناء السعوديين بهذا السوء وعلى هذا النحو من الوحشية لها دوافع عقائدية وسياسية هي المحرك الأول في هذا التعامل غير الإنساني الذي يتعرض له أولئك المساكين.

وقد تساءلت بيني وبين نفسي وأنا أقرأ هذا التقرير أين هي جمعية حقوق الإنسان الأهلية؟ وأين هي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة؟ وهل من المعقول أن تكون لدى الجهتين معلومات عن مثل هذه الفظاعات، وهذه الإجراءات الوحشية غير الإنسانية ولا تقومان بأي فعل يخفف عن أولئك المساجين ما يلقونه من تعذيب واضطهاد.

إنني هنا لا أدافع عن المساجين لأنني لا أعرف ما هي الاتهامات التي وجهت إليهم، ولكني أستصرخ الضمير الإنساني سواء داخل المملكة أو خارجها لإعطاء أمر المساجين السعوديين في العراق وما يعانونه من عذاب واضطهاد عناية تسهم في رفع الظلم عنهم وإتاحة المجال لهم للدفاع عن أنفسهم وتخليصهم من هذه الجرائم غير الإنسانية التي تُرتكب ضدهم.

أكرر النداء إلى جمعيتي حقوق الإنسان في المملكة أن تبادرا وعلى نحو جاد وفاعل في إسماع صوت هؤلاء المعذبين إلى العالم وبخاصة جماعات حقوق الإنسان في الغرب.

 

البوارح
السعوديون في سجون العراق
د.دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة