ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 17/09/2012 Issue 14599 14599 الأثنين 01 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مابرح حقراء الغرب وحتى الشرق يطلقون بالونات اختبار للانتماء الإسلامي من وقت لآخر، فيأتي الرد انفجارات مدوية في أرجاء متفرقة من العالم الإسلامي. بعضها للأسف خرجت عن نطاق التعقل ووصلت للاعتداء على سفراء ومصالح أجنبية. أقول ذلك وللأسف أن الإعلام العالمي بكل وسائطه يركز على ردود أفعالنا وبالذات الرعناء منها ويتناسى المسبب لها.

فمنتج ومخرج الفيلم الأخير والذي (يظن) أنه أساء لصفوة الخلق عليه الصلاة والسلام، هو حقير يهودي وإسرائيلي الجنسية ونكرة غير معروف جمع تكاليف إنتاج الفلم من منظمات صهيونية في أمريكا وعرض الفلم في قاعة شبه خالية من الجمهور، ثم هرب واختبأ كالجرذ. هيهات، فمن ذا يقدر أن يطفئ الشمس؟، ومقام نبينا الكريم لا ينقصه كيد هذا الضعيف ومن على شاكلته، لذا ياليت من ردوا بالاعتداء والقتل حكموا عقولهم ورجعوا للقرآن الكريم (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)، إذن لاقتنعوا أنه لا هذا الحقير ولا غيره من سقط البشر باستطاعته النيل أو الحط من قدر النبي الكريم ودينه العظيم. المسلم يغضب ويقشعر بدنه إذا أسيء إلى نبيه محمد أو أي نبي من أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام، أو تعرض تافه إلى الإسلام بكلام بذيء وهذا من الإيمان، لكن الحق أن نرد بالحجة وباستخدام وسائل العصر، وما حملة التعريف بالنبي الكريم التي وصلت إلى عواصم أوروبية كلندن وباريس وفيينا وبرلين وغيرها إلا مثل ناصع وحضاري على الرد القوي والمدوي، لأنه يخاطب الغرب في ديارهم وبأحدث الوسائل التقنية وأرقاها. فلنشجع هذه المبادرة المباركة من الهيئة العالمية للتعريف بالنبي الكريم والتي تركت أصداء واسعة وآثاراً عظيمة.

أيضا لنرد على أولئك بسلوكنا الحضاري عندما نسافر ولنعتبر أنفسنا سفراء لبلداننا وحضارتنا الإسلامية خصوصا تصرفاتنا في الأماكن العامة، فليت بعض مرتادي (شانزليزيه) أو (أجور رود) يعقلون ذلك. إنما ما يثير الاشمئزاز أيضا وبتوقيت غريب ومريب، إعداد مخرج إيراني لتصوير شخصية النبي الكريم وإظهاره في فيلم يعد له في هذه الفترة، حسب ما نشرته الزميلة (الشرق الأوسط) قبل أيام وذلك في تناولها لتبعات نشر الفلم الأخير.

وفي تقديري أن الفتح الإسلامي لم يستطع اقتلاع بعض جذور الثقافة المجوسية في بلاد فارس فأنبتت تلك الجذور شجيرات أطلت برأسها من جديد عندما لقيت السقيا والظروف الملائمة، وإلا فكيف يقبل من ينتسب للإسلام بأن يأتي نكرة ليمثل دور صفوة البشر. وكيف ينتسب للإسلام من يسب أصحاب النبي الكريم.

omar800@hotmail.com
 

وقفة
حقارة يهودي ولؤم فارسي
عمر إبراهيم الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة