ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 19/09/2012 Issue 14601 14601 الاربعاء 03 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لم تؤثر الأحداث الرياضية الأخيرة التي وقعت في الوسط الرياضي والتي لها علاقة مباشرة بنادي الاتحاد في جماهير النادي العريضة ولم تهز ثقتهم الكبيرة في فريقها الكروي وفي اللاعبين قبل مباراتهم الهامة في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا أمام جوانزهو الصيني اليوم في جدة، رغم ما خلفته تلك الأحداث وتداعياتها من أوضاع وظروف محبطة جداً ومؤثرة إلى حد بعيد في تهيئة الفريق وتجهيزه، غير أن جماهيره ضربت بذلك عرض الحائط وأظهرت مدى ثقتها وإيمانها بفريقها من خلال الإعلان المبكر عن رغبتها في الحضور الكثيف والكامل إلى مدرجات استاد الأمير عبدالله الفيصل وملئه عن بكرة أبيه وذلك بإقدامهم على شراء تذاكر المباراة مبكراً حتى نفذت بعد ساعات قليلة من طرحها عبر الشركة الراعية، وذلك حرصا منها على دعم الفريق وتقديم (رسالة) عملية ومعنوية وتأكيدية مبكرة للاعبين تعبر عن مدى القناعة والثقة بهم وعدم الاكتراث بالعقبات المصطنعة التي تحاول ضرب الفريق في مقتل وتخريب برنامج إعداده للمباراة بإخراجه عن جو المباراة وعن فورمة اللعب والتأثر من جراء التوقف الطويل عن اللعب، وهو الذي سيؤثر حتماً على حيوية الفريق وسرعة اللاعبين ودرجة الاستجابة، في نفس الوقت فإن الرسالة موجهة للوسط والمجتمع الرياضي بأكمله وبلاغ جديد عن مدى ثقة ورضا هذه الجماهير بأعمال وخطوات إدارة النادي والقناعة التامة بما قامت وتقوم به في سبيل ومن أجل الفريق، ويبقى اكتمال الرسالة وتبلور معانيها وتجسيدها بشكل كامل مسؤولية لاعبي الفريق خلال المباراة وطوال دقائقها التسعين بالأداء والمستوى الذي سيقدمونه والروح التي سيظهرون بها ومن ثم تحقيق النتيجة المرجوة الفوز المريح بإذن الله للفريق قبل مباراة الإياب التي ستجرى هناك في مدينة جوانج الصينية والتي سيتأهل على ضوئها الفريق إلى الدور نصف النهائي في البطولة المحببة والمفضلة لديه، وهي البطولة التي لا يزال حتى الآن الفريق السعودي الوحيد الذي ترك بصمته عليها بنظامها الحالي ونسختها الجديدة بإحرازه اللقب مرتين متتاليين عامي 2004 و2005م واقترب أكثر من مرة من تكرار ذلك للمرة الثالثة، خاصة في عام 2009م عند ما وصل إلى المباراة النهائية وخسرها أمام فريق بوهانج ستيلرز الكوري.

الضرب تحت الحزام

ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن الوقائع التي تعرض لها نادي الاتحاد في قضية تأجيل مباراته أمام الأهلي (رغما عنه ومن دون أخذ موافقته) يجب أن تستفيد منها إدارة النادي على الصعيد الداخلي للنادي، ويتمثل ذلك في ضرورة (حسم) مراكز العمل والقوى والقرار في الفريق وتوضيحها وعدم تركها ضائعة أو (عائمة) بالشكل الحالي وبالصورة التي يمكن أو يظن البعض أن بالإمكان استغلالها أو الاستفادة منها مستقبلا و(النفوذ) منها إلى داخل النادي أو التغلغل بين الإدارة وأعضاء الشرف أو لجنة المستقبل لتحقيق مآرب أخشى أن تكون مستقبلا فيها (ضرب) أقوى وأشد من مجرد تأجيل مباراة، أو تبعات التأجيل التي أراد البعض الذهاب بها بعيدا.

وحتى أكون أكثر وضوحاً فإن إقحام اسم عضو شرف النادي أحمد محتسب والتلميح باسم رئيس مجموعة المستقبل لؤي قزاز في قضية التأجيل وكلاهما من رجالات أعضاء شرف النادي المهمين جدا ولكنهما لا يملكان القرار ولا حتى (التصويت) عليه داخل الإدارة هو ما أقصده في تفسيري لما حدث، ورغم معرفتنا بأهميتهما للإدارة يبقى من المهم توضيح وإظهار حدود (صلاحياتهما) ووضعهما حتى لا يحاول (متذاك) من هنا أو هناك استغلاله.

كلام مشفر

- الوسط الرياضي من أكثر المواقع التي تقع فيه الأخطاء وهو في نفس الوقت أكثر وسط يتهرب منسوبوه من أخطائهم وتبعاتها ويصرون على رميها على غيرهم سواء في وسطهم أو خارجه ولا يهم إن كانت (الشماعة) فرداً أو جماعة، مؤسسة أوجهازاً حكومياً رسمياً أو غير رسمي، رياضياً أو إدارياً أو دبلوماسياً.

- مهم جدا أن تكشف أخطاء الجهاز الذي تعمل فيه وتحاول إصلاحه وأنت على رأس العمل أو لك دور فيه بطريقتك وأسلوبك وقربك، وإذا لم تستطع فلك أن تغادر مرفوع الرأس ومن ثم من واجبك أن يكون الكشف لتلك الأخطاء والممارسات علنياً عبر الإعلام.

- أما أن تصمت وتطأطئ رأسك وأنت داخل المنظومة وعند ما تخرج مرفوضاً أو مطروداً يبدأ ظهورك وحديثك فذلك يعني أن من حق الآخرين تصنيفك ضمن فصيلة (النعام) التي تدس رأسها في التراب.

- مشكلة فريق الوحده لكرة القدم ليست فنية فقط وإنما هي فنية وإدارية وعناصرية وجماهيرية، المشكلة الفنية نأمل أن يحلها المدرب الجديد، والمشكلة الإدارية والجماهيرية يجب حلهما سريعا.

- الحل الإداري يكمن في شخصية إدارية ذات تجربة وقدرة يسند إليها الإشراف على الفريق وتولي أموره ليتمكن من تهيئة اللاعبين وتحفيزهم والوقوف معهم، والمشكلة الجماهيرية واضحة وتتمثل في الاعتذار لعاطي الموركي والتصالح معه وإعادته، وتبقى المشلكة العناصرية ولا مجال لحلها الآن في انتظار الفترة الشتوية.

 

الحاسة السادسة
الرسالة المنتظرة
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة