ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 26/09/2012 Issue 14608 14608 الاربعاء 10 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 82

 

تحدث عمن يعرفهم ممن جاهدوا مع الملك الموحد عبدالعزيز
عبدالرحمن الفهيد من أبناء الجشة يروي لـ(الجزيرة) دخول المؤسس للأحساء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأحساء - محمد النجادي / تصوير - علي السلطان:

بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يصادف 23 سبتمبر التقت (الجزيرة) أثناء تجوالها في بلدة الجشة إحدى القرى الشرقية والتابعة لمدينة الهفوف وتبعد عنها 18 كيلومتراً بأحد المواطنين الذين عاصروا دخول الملك عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه إلى الأحساء.. والجدير بالذكر أن رجالاً من بلدة الجشة حاربوا مع الملك عبدالعزيز ومنهم مهنا القاموس ومحمد بن دعيج الجبور وأحمد الصايل وعائلة المسلم وعائلة الهلال حاربوا مع الملك عبدالعزيز في العوينه.. وقال الملك عبدالعزيز للمسؤولين عن الحرب (الله الله في أهل الجشة).

وضيفنا في هذا اللقاء لم يشارك معهم لصغر سنه ولكن عاصر دخول الملك عبدالعزيز إلى الأحساء والذي تحدث عن معاناة الماضي من فقر وجهل وخوف وظلم وقلق إبان تولي وسيطرة الأتراك على الأحساء قبل دخول الملك عبدالعزيز إليها وافتتاحها، ضيفنا عبد الرحمن بن ناصر عبدالرحمن الفهيد يبلغ من العمر أكثر من 80 عاماً وله من الأولاد (6) وابنتان وهم نبيل وعارف وعماد وفهد وناصر وعبد العزيز وكان يعمل منذ طفولته بحمل الأمتعة على الجمال مع والده وضيفنا أخذ قسطاً من التعليم وصل إلى الصف السادس الابتدائي ثم التحق بشركة أرامكو بالمنطقة الشرقية وقال عشت أياماً عصيبة في الماضي وقساوة أيامه إلا أن هناك آمالاً وطموحات وأحلاماً وأياماً حلوة.

دخول الملك عبدالعزيز الأحساء

قال: قبل دخول الملك عبدالعزيز الأحساء عشنا أياماً عصيبة من الفقر والخوف ولا ننعم بالأمان والأمراض المتفشية ولكن بعد دخول الملك عبدالعزيز إلى الأحساء يرحمه الله وطرد الأتراك منها وضم الأحساء إلى بقية مناطق المملكة عم الخير وفتحت المدارس والمستشفيات وانتهت الأمراض وقد واصل المسيرة أبناؤه من بعده ليكملوا مسيرة البناء والعطاء والنماء وفي عهدنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نرى هذه الأشياء بفضل من الله في ازدياد ونماء ولا أدل من ذلك توسعة الحرمين الشريفين وغيرها من الأشياء المعيشية التي يعود نفعها للبلاد وها نحن الآن نعيش هذا التطور وهذه النهضة في مملكتنا والزيادة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لجميع المواطنين في هذه البلاد تعد إحدى مكارمه والنمو لهذه البلاد وأنا أتكلم عن بلدتي بلدة الجشة ففي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله تم تنفيذ الخط الدائري للقادم من مدينة الرياض مروراً بمحافطة الأحساء والمؤدي إلى ميناء العقير فهو يمر من بلد الجشة وأيضاً المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل على الخط الدائري المؤدي إلى ميناء العقير.

عشت حياة صعيبة

وتحدث الفهيد عن سابق حياته والظروف التي عاشها في صغره قبل حكم ابن سعود، فقال: لقد عشت أحمل الأمتعة على الجمال والمواد الغذائية من ميناء العقير إلى الجشة إحدى قرى الأحساء وأحمل الملح من المملحة في القرية حتى امتهنت هذه المهنة وكبرت معها ثم التحقت بشركة أرامكو عام 1955م بالمنطقة الشرقية.

وعن تحصيله العلمي، أجاب: كان في السابق لا توجد مدارس ولا تعليم إلا قليل ولكن كان يوجد مطوع الذي يعلم قراءة القرآن ولكن لم أستطع أن ألتحق بالمطوع ذلك لشدة الفقر وعملت وأنا صغير ودخلت المدرسة حتى الصف السادس حيث كان عمري 12 عاماً تركت التدريس ثم اتجهت إلى شركة أرامكو عام 1955م بالمنطقة الشرقية.

وعن الزواج في الماضي، قال: لم يكن الزواج دائماً بالنقود، ولكن كان إما بحزمة حطب نخيل أو أربعين ريالاً أو مرحلة تمر، فقد تزوجت بألف ريال بعد جمعها من عملي ولم يكن هناك عرس وخلافه فتزوجت دون احتفال بالزواج. وعشت مع زوجتي أسعد أيام حياتي عشت معها على الحلوة والمرة إلى أن توفيت قبل 3 شهور رحمها الله رحمة واسعة وأدخلها فسيح جناته.

وعن سؤاله عن عمل المرأة في السابق، أجاب: تعمل في المنزل تسف الحصير وتدق الحب والبرسيم وتخبز في التنور الموجود داخل المنزل الطيني بالإضافة إلى عمل الأكلات الشعبية وأذكر منها الرز الحساوي التي تشتهر به الأحساء والهريس والجريش والمفلق وغيرها من الأكلات.

وفي ختام حديث الذكريات، دعا الشيخ عبدالرحمن الفهيد بقوله: رحم الله الملك عبدالعزيز رحمة واسعة الذي منذ دخوله لهذه الديار وجميع أموره متاحة للجميع والتي كانت مفقودة قبل دخوله إلى الأحساء ورحم الله أبناءه من بعده والله يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عن نفسي وأهل الجشة والأحساء قاطبة نجدد العهد والولاء لهما على كل ما يقدمونه لكل مواطن وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم والله يحفظهم ويرعاهم ويسدد على دروب الخير خطاهم.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة