اليوم الوطني محطة من محطات التاريخ المجيد لهذه الدَّوْلة والشعب، نستلهم فيها عبر البطولات بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز الذي وحَّد المملكة والجزيرة العربيَّة ونشر الأمن والفضيلة في أطهر بقعة على وجه الأرض وهي أرض الحرمين الشريفين، وجمع الشتات إلى وحدة ونستحضر روح الحاضر المزدهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بما تشهده المملكة من تقدّم في الأصعدة والمجالات كافة.

وتتجلَّى أهميَّة هذا اليوم في أن الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- ورجاله الأوفياء أسس لدولة قويَّة رفعت راية التوحيد لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله واستطاع أن يضع اللبنات الأولى لدولة باتت عملاقة الآن لا تخطئها العين.

وأجمع عددٌ من القيادات بالحرس الوطني على عظمة هذا اليوم وأهميته ومعانيه الساميَّة،

فقد قال وكيل الحرس الوطني للشؤون الفنيَّة المهندس. عبد الله بن إبراهيم المطوع أن في تاريخ كل شعبٍ وأمةٍ وعبر التاريخ قادةً أفذاذًا صنعوا أو خلَّدوا مجدًا وأصبحوا رمزًا من الرموز الشامخة التي لا تنسى، بل أصبحوا معلمًا تاريخيًّا لشعوبهم وأُمَّتهم ومن هؤلاء الأفذاذ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- الذي تمكن بالعزيمة والإصرار والنظرة الثاقبة وبمعاونة جمع من الرِّجال المخلصين الذين نذروا أنفسهم في سبيل الله لتحقيق العدل والمجد لشعبهم وتحقيق الوحدة لتلك البلاد بعد الشتات وإرساء الأمن بعد الخوف بالاعتماد على الله، ثمَّ التسلح بالإيمان وعزيمة الأبطال وفكر القادة لترسيخ دعائم هذا الكيان الكبير على أسس كلمة التوحيد ومنهج الإسلام.

ومن جانبه قال مدير عام الشؤون الطبِّية بالشؤون الصحيَّة للحرس الوطني الدكتور سعد بن عبد العزيز المحرج: في مثل هذا اليوم سجَّل التاريخ مولد المملكة العربيَّة السعوديَّة على يد مؤسسها وقائدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- وصدر مرسوم ملكي بتاريخ 17-5-1351هـ قضى بتوحيد كل أجزاء الدَّوْلة السعوديَّة الحديثة، وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام تستعيد الأذهان مسيرة تأسيس المملكة العربيَّة السعوديَّة.

وأكَّد أن اليوم الوطني للمملكة يُعدُّ مناسبة وطنيَّة غاليَّة، ومحطة مهمة رّسخَ ثوابتها الملك عبدالعزيز، حتَّى أصبحت المملكة نموذجًا فريدًا لمعاني الوحدة والتمسُّك برايَّة التوحيد، إنه رمز للانتماء يعكس ثوابت وقيم دينيَّة عظيمة لمسيرة المؤسس التي سار على نهجها أبناؤه الملوك من بعده.

ومُنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لمقاليد الحُكم في شهر جمادى الآخرة من عام 1426هـ شهدت المملكة إنجازات حضاريَّة وتنمويَّة على كافة المجالات.

وقال رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن محمد العماج: الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أحد أبرز القادة الذين ظهروا خلال القرن العشرين وترك بصمة مهمة في تاريخ المنطقة العربيَّة والإسلاميَّة بتوحيده لأجزاء المملكة في دولة موحدة وتحويل المجتمع السعودي من مجتمع الشتات والتشاحن والفرقة وانعدام الأمن إلى مجتمع عنوانه الوحدة والتوادِّ والأمن والاستقرار والنهضة والتطور، كما نجح بحكمته وحنكته من تجنيب بلاده وشعبه ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانيَّة فضلاً عن وقوفه إلى جانب نصرة قضايا الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة.

وأوضح اللواء العماج أن المملكة شهدت نهضة تنمويَّة شاملة ومشروعات عملاقة وتبوأت مكانة بارزة ونالت احترام المجتمع الدولي ككل وأصبحت واحدة من أقوى دول العالم التي لها وزن وثقل سياسي واقتصادي كبيرين في خريطة العالم، بل احتل الاقتصاد السعودي المرتبة الـ13 في قائمة أكبر اقتصاديات العالم.

ومن جانبه عدّ رئيس هيئة الأفراد بالحرس الوطني اللواء مساعد بن عبد العزيز الشلهوب اليوم الوطني هو ليس يومًا عاديًا في تاريخ المملكة وإنما تاريخ موثَّق للبطولات والتضحيات التي قادها المؤسس الراحل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه- لتوحيد هذا الكيان الشامخ (المملكة) تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بعد جهاد ونضال طويل من أجل الوحدة وتكريس الأمن والاستقرار.

وقال اللواء الشلهوب: إن الاحتفاء بهذه الذكرى يفرض علينا محبة الله أولاً، ثمَّ الإخلاص لولاة الأمر ومحبَّة الوطن والمحافظة على أمنه ومكتسباته والذَّود عنه وكذلك العمل والاجتهاد لخدمة المواطن بإخلاص ومحبَّة واتباع الأنظمة والبعد عن الفتن كدلالة واضحة على محبتنا لوطننا الغالي.

وأوضح مدير عام الإدارة العامَّة للعلاقات والمراسم اللواء الركن دماك بن عبد العزيز بن دعبش أن قبل اثنين وثمانين عامًا أعلن المؤسس جلاله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه- قيام هذا الوطن بعد جهاد طويل أرسى فيه دعائم الوحدة وأسس مقوِّمات الدَّوْلة الحديثة، ونحن في الحرس الوطني حينما نحتفي بهذا اليوم فإننا لا نبالغ إن قلنا: إننا نحتفي بهذه المناسبة كل يوم، فاليوم الوطني والحرس الوطني عنوانان يجمعهما الوطن لهذا كان على جنود الحرس الوطني أن تجدهم في كلِّ مكان له علاقه بالوطن.

وقال قائد كليَّة الملك خالد العسكريَّة اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد: إن ليومنا الوطني بريقًا دائمًا وعبقًا مستمرًا، فهو رمز وحدة شعبنا وبلادنا، وسجل إنجازات قادتنا وحكّامنا، ومرآة وفاء وولاء شعبنا لقادته ووطنه؛ ولذلك فإنِّ حلول ذكرى اليوم الوطني في هذا الوقت من كل عام يثير في النَّفس الكثير والكثير من المعاني النبيلة والمشاعر الوطنيَّة الفياضة، ويبعث في أبناء هذا الوطن قيادةً وشعبًا مفاهيم الفخر لجيل الأجداد والآباء، الذي شارك الملك المؤسس -طيَّب الله ثراه- مسيرة التوحيد ورحلة البناء والتشييد، واصطف خلف قادته الميامين سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -رحمهم الله- جميعًا، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-، يواصلون العطاء، ويرفعون البناء، لتصل المملكة إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي، سواء على المستوى المحلي أو على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال اللواء خالد بن سعد بن خزيم السبيعي من ديوان المحاكمات العسكرية: إن اليوم الوطني يمثِّل وقفة تأمَّل وتذكّر واستعراض حصيلة جهد الأسلاف وما أقدَّموا عليه وقدَّموه من تضحيات شملت كل الأصعدة لبناء هذه الدَّوْلة والخروج بها إلى العالم الجديد ككيان مكتمل النمو والوظائف والأعضاء. وتستوقفنا هذه المناسبة في كلِّ عام إن لم يكن في كلِّ يوم بما تحمّله من معانٍ ودلالات تاريخيَّة ووطنيَّة ودينيَّة نقلت تلك التجمعات الريفيَّة والصحراويَّة من أقاليم تحكمها رؤى متناثرة ومتغايرة إلى مفهوم الدَّوْلة الحديثة ولم يكن ذلك ليتمّ من دون تلك التضحيات والتنازلات التي دفعت بقادة جميع مكونات هذا الوطن الممثلة لِكُلِّ الأطياف التي سبقت تلك الوحدة المباركة إلى القبول بهذا المنتج السياسي وإلى أن ينعم الجميع في ظل الدَّوْلة الوليدة الحديثة الناشئة في خضم مُتغيِّرات ومخاضات مُتعدِّدة المشارب تحتاج إلى إرادات صلبة للنأي بها عن الوقوع في أي من الإيديولوجيات التي كانت تصم الآذان وتخترق الأجساد وتفسد سكينة السلم المدني والتعايش السلمي، حيث كان هذا وصفًا مختصرًا للأوضاع الإقليميَّة والعالميَّة عشيَّة التحرك لتوحيد هذا الكيان حتَّى قبيل إعلان وحدته، وقال: لقد كانت ولادة دولة بمفهوم حديث لم تألفه شعوب المنطقة ومن رحم الصحراء التي كانت بحاجة إلى من يدرك المُتغيِّرات الإقليميَّة والعالميَّة لا يمكن أن تتمَّ إلا بإيجاد المحتوى الجغرافي الذي تسنده رؤيَّة عقديَّة وتدفعه للمضي للأمام مورثات تاريخيَّة واجتماعيَّة ودينيَّة تحمل في طياتها إجماع شعوب تلك الأقاليم على ضرورة الوحدة.

وقال نائب قائد كليَّة الملك خالد العسكريَّة اللواء د سعيد بن ناصر المرشان: لقد انطلقت مسيرة العطاء والنماء في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه-، مرورًا بأبنائه الملوك البررة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -رحمهم الله جميعًا- وصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-، الذي واصل السير الحثيث في تنفيذ الخطط الطموحة في البناء والتطوير؛ فقد نعمت المملكة في سنوات حكمه الزاهر بالعديد من الإنجازات التي أثمرَّت نهضة علميَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة، قلَّ أن تتحقق في مثل هذا الزَّمن القصير، حيث اتسم هذا العهد بالرخاء، ومحاربة الفقر والفساد، وتحسين معيشة المواطنين والاهتمام براحتهم؛ كما شهدت البلاد الكثير من مشروعات البناءة والتنميَّة في كافة المجالات؛ فحفظ للمملكة مكانها ومكانتها بين دول العالم الحديثة والمتطورة، مع تمسُّكها في الوقت نفسه بقيمها الإسلاميَّة العريقة التي تأسست عليها منذ نشأتها الأولى، فأصبحت -بفضل الله تعالى- في رغدٍ من العيش والأمن.

من جانبه قال مدير الإدارة العامَّة لشؤون المتقاعدين بالحرس الوطني اللواء ناصر بن حسين العلياني: إذا كان توحيد المملكة العربيَّة السعوديَّة قد تحقق على يد المؤسس الباني الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -طيَّب الله ثراه- فإنَّ أبناءه الملوك البررة من بعده قد أكملوا المسيرة ونهضوا بالأمة والوطن إلى الرقي والازدهار، والمستقرئ لمسيرة وإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- يعجز عن حصر وتدوين وإنجازات هذا الرَّجل العظيم في زمن يسير وعلى كلِّ المستويات الإقليميَّة والدوليَّة والوطنيَّة، وأبرزها هو بناء المواطن عقليًا وعلميًّا وفكريًا. حيث صدرت الأوامر الملكيَّة والتوجيهات الكريمة خلال فترة تقلده -حفظه الله- مقاليد الحكم يوم الاثنين في 26 جمادى الآخرة عام 1426هـ. دلَّلت على أن المواطن في مقدّمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين ونحن أبناء الوطن إذ نتابع باستمرار خطوات حقيقيَّة نعيشها في بلادنا في جميع المجالات تحت قيادة زعيم فذ يدرك كل أهدافه التي يرغب في تحقيقها ويستشعر هموم أبنائه، وغايته أن يحافظ على هذه الدَّوْلة أرضًا ووطنًا وشعبًا ويجعلها في المكانة التي تستحقها هو معنى التطوّر والتقدم الحضاري والنهضة الشاملة وهذا الوطن الذي يتلاحم فيه الشعب والقيادة يدًا بيد لبناء الأمجاد وهذا هو أروع الأمثلة في الاجتهاد والوفاء في سبيل رفعة الوطن.

وأكَّد اللواء مهندس صالح بن حماد البلوي من الشؤون الفنيَّة بالحرس الوطني القطاع الغربي أن كل عام ومع بزوغ فجر الأول للميزان الثالث والعشرين من شهر سبتمبر تطلُّ علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربيَّة السعوديَّة هذا اليوم التاريخي المجيد الذي تمَّت فيه أعظم وحدة إنسانيَّة في العصر الحديث حيث تَمَّ جمع شمل هذه الأمة وتوحدت أركانها تحت راية التوحيد (شهادة إلا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله)، مشيرًا إلى أن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة عزيزة على كلِّ مواطن سعودي ومحفورة في ذاكرته ووجدانه خاصة وهو يرَى ما تحقق للوطن الغالي من نهضة عمرانيَّة وإنجازات حضاريَّة في مختلف المجالات.

وقال قائد مهرجان الجنادريَّة اللواء عبدالرحمن بن عبد الله الزامل: إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة ذكرى طيبة للشعب السعودي يستذكر خلالها ما وصلت إليه المسيرة الخيِّرة من إنجازات ضخمة شملت كافة مناحي الحياة السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة.

وبيَّن اللواء الزامل أن توحيد السعوديَّة على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -طيَّب الله ثراه- أصبحت كدولة قويَّة ذات سيادة وقوة ومهابة لتبقى كيانًا شامخًا وركيزة للآمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع بفضل سياساتها الراسخة والثابتة تجاه نصرة قضايا الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة منذ زمن المؤسس ومن بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله- الذين انتهجوا نفس السياسيَّة حتَّى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-.

وقال مدير خدمات المرضى المنومين ومساعد مدير علاقات المرضى في الشؤون الصحيه للحرس الوطني العميد خالد بن أحمد العامر تظل الأجيال المتعاقبة تستذكر وتستلهم مناسبة اليوم الوطني بِكلِّ فخر واعتزاز وتقدير للقائد الموحد لهذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز الذي استطاع بحكمته ونظرته الثاقبة أن يقيم ركائز الحق والعدل وفق الشريعة الإسلاميَّة، فإذا كنَّا في هذه المناسبة نعيش شموخ الماضي فإننا أيضًا نعيش روعة الحاضر الذي جسَّده لنا خادم الحرمين الشريفين، من خلال تقدم معاصر وحضارة زاهيَّة بفضل التخطيط السليم والدعم المتواصل من قبل حكومتنا الرشيدة.