ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 28/09/2012 Issue 14610 14610 الجمعة 12 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الشحرورة (صباح) شنَّت هجوماً (ساخراً) على نجمات (الغناء الجدد) كما تقول، وخصوصاً طريقتهنّ في (النزول الخاطئ) من الدرج خلال مشاركتهنّ في برنامج (أنا والعسل) للمثير للجدل (نيشان)؟!

صبوحة تقول: (دخلك ليه بيتطلعوا عالأرض هني ونازلين؟! النزول عالدرج له ثقافته وفنه)!

والله يا شحرورة: شوفينا نقول لنقول؟! الأمور تغيّرت ومل الناس من (النظر للأعلى)، واكتفوا بالنظر للتلفزيون، حيث تفرد العرب كأكثر (المجتمعات الإنسانية) اليوم تأثراً بما تقدمه (الشاشة)، فبمجرد خروج برامج ومسابقات (الهواة والمطربين) على شاشاتنا العربية تحول الكثير منا إلى (فنانين) ومغردين وأصبح من يملك (صوتاً عذباً) على طريقة: (آآآ.. آووو.. إ ي ي ي) أكثر من العاطلين عن العمل؟! فبتنا نشاهد من يقف عند إشارة المرور وهو بكامل قواه العقلية (يزعق في المرآة) ويصرخ ليختبر (عذوبة صوته) وسلامة مخارج الحروف لديه.. والله يعينا على القادم؟!

سنتساءل: عن حالنا مع تحضير بعض القنوات حالياً لإطلاق (حزمة جديدة) من برامج الواقع التي تؤسس لأسلوب (الأتيكيت) في الملبس والمأكل والوقف والجلوس والكلام وتقدّمها بطريقة (المودرن) لتعالج الواقع الخاطئ للكثير منا في تطبيق وممارسة هذا (الفن) بحذافيره؟!

لن نستغرب حينها عند خروج (طريقة خاصة) للمشي بشكل (لا يناسب شوارعنا) على وزن (حبة ونص), وقد نفقد تلقائياً حلاوة (الأكل بالخمس) لأن خبير الأتيكيت (الفضائي) يطالبنا بضرورة أكل (حبات الفول) بالشوكة، والتخلص من (الفن العريق) والمتجذّر في عروق ثقافتنا (بتغميس الخبز) في صحن الفول؟!

يجب أن نحذر قبل انطلاقة مثل هذه البرامج والتأثر بمحتواها ولنتذكر (أمراً مهماً) يتعلّق (بالجغرافيا) التي تلعب دوراً كبيراً في (التطبيق الصحيح) والمناسب لخطوات الأتيكيت في ثقافتنا العربية والإسلامية، فما يصلح في (باريس) مثلاً ليس بالضرورة أن يتناسب مع (ثقافتنا المحلية) وقد قيل قديماً في هذا الفن: (تصرف في روما كما يتصرف الرومان)!

لأنه يخطئ من يعتقد أن الأتيكيت هو في (تغريب المظهر) والتنطّع في (أسلوب الكلام) وإخراج الحروف من (فتحة الأنف) تمشياً مع مقتضيات الموضة وعصرنة الحديث؟!

فحتماً سيسقط على (وجهه) من يحاول المشي على (سطح الماء) ظناً منه أن السير على (الأرض) بات من الماضي!

لأننا ببساطة ما زلنا نسير عليها (الهوينى) ونحن ننظر إلى (مواطئ أقدامنا)، خشية (التعثّر) حتى لو أغضب ذلك الشحرورة!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
المشي على الأرض؟!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة