ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 30/09/2012 Issue 14612 14612 الأحد 14 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

ورحل الرئيس الخامس في تاريخ الهلال وأحد أسباب تسميته بـ(الملكي)
هذلول .. الوحيد من أبناء الملك عبدالعزيز الذي رأس نادياً رياضياً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

كتب - علي معتوق:

ودع الوسط الرياضي عصر السبت شخصية رياضية فذة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رحمه الله ، الأمير هذلول توفي وهو يتسنم منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال. ترأس الراحل الهلال فترتين، جاءت الأولى مطلع موسم 1397 ، فكان الرئيس الخامس في تاريخ نادي الهلال بعد المؤسس عبدالرحمن بن سعيد وعبدالرحمن الحمدان وفيصل الشهيل وسمو الأمير عبدالله بن ناصر ، وكانت رئاسة الأمير هذلول للهلال مع انطلاقة الدوري الممتاز في المملكة، ومع كوكبة النجوم والمدرب الإنجليزي جورج سميث وبعد غياب 13 سنة عن البطولات كان هذلول قائد العودة الهلالية والصحوة الزرقاء التي أذهلت البلد بعد ولادته بـ 4 سنوات بنيله لقب كأس الملك برئاسة مؤسسه الفذ عبدالرحمن بن سعيد.

لقد كان دوري 1397 نقطة التحول في تاريخ الهلال حيث عاد للبطولات وأظهر قوته وكوكبة النجوم التي لديه ، تلك النجوم التي جاءت بعد جيل التأسيس جيل مبارك عبدالكريم والموزان وسوا وعباس ورجب خميس وصالح أمان وسالم إسماعيل والرواف وبن مناحي وغيرهم ، وبفوز هذا الجيل بكأسي الملك وولي العهد عام 1384 غاب الهلال عن البطولات وتعرض للكثير من الأزمات الإدارية، لذلك فدوري 1397 كان العلاج الناجع للهلال الحديث، حيث عاد الأزرق للواجهة وعادت الحياة لمدرجاته وزاد عشاقه ومحبيه في كل أرجاء المملكة، فالدوري الممتاز السبب الأول والأهم في انتشار كرة القدم وساهم في ذلك النقل المباشر للمباريات فكانت كل عصرية هي المتنفس الوحيد للشعب السعودي في كل مناطقه ، لقد كان فريق الهلال في الموسم الأول لرئاسة الأمير هذلول مرعباً ويضم عناصر مميزة منها إبراهيم اليوسف وبشير الغول وناجي عبدالمطلوب وعبدالله فودة العمدة وغازي سعيد وبداح القحطاني وبن نصيب وفهد الحبشي وفهودي ومرزوق سعيد وشمروخ ومحسن بخيت وسمير سلطان ، تألق الفريق الأزرق في ذلك الموسم وأكد أنه بطل المملكة ومنبع النجوم ، فحقق الفريق البطولة بالفوز في 8 مباريات على الأهلي والاتحاد والوحدة والرياض والشباب مرتين والقادسية مرتين ، فيما تعادل مع النصر مرتين ومع الأهلي والرياض وخسر مرتين من الاتحاد والوحدة ،وسجل خلالها لاعبوه 22 هدفاً مقابل 13 هدفاً عليهم ،ومن أول موسم حقق الأمير هذلول نجاح كبير لم يكن يتوقع في ظل ظروف الهلال قبل مطلع ذلك الموسم، وتسلم فريق الهلال برئاسة الأمير هذلول درع الدوري وميدالياته الذهبية في حفل خاص أقيم في فندق زهرة الشرق في وسط العاصمة الرياض، بل أن هلال هذلول الجديد واصل تألقه من خلال بطولة كأس الملك ووصل للنهائي والذي خسره أمام الأهلي.

في الموسم الثاني لم يحافظ الهلال على لقبه بل تراجع للمركز السادس ولم يصل لنهائي الكأس أيضاً فكان موسماً سيئاً للهلال الذي تنحى عنه رئيسه في مطلع شهر ذي الحجة من عام 1398هـ . ولكن حب الهلال وخدمته أعاد الأمير هذلول لرئاسة النادي مجدداً في 12 محرم 1402وفي ذلك الموسم لم يقام الدوري العام بدرجتيه الممتاز والأولى حيث أقيمت بطولة تنشيطية بديلة جمعت بين فرق الدرجتين لذلك لم تكن النتائج مهمة ومحك لمدى نجاح الفريق فنياً وعناصرياً وإدارياً وباتت بطولة كأس الملك هي الأمل الوحيد للفرق في التتويج ببطولة رسمية ووحيدة في ذلك الموسم، وحصل للهلال مبتغاه فلعب النهائي أمام الاتحاد على إستاد رعاية الشباب بالملز تحت رعاية سمو ولي العهد الأمير فهد بن عبدالعزيز وذلك يوم الجمعة 14 رجب 1402 وانتهى اللقاء بفوز هلالي عريض بثلاثة أهداف لصالح النعيمة وعبدالله الجربوع ومنصور بشير مقابل هدف يتيم للاتحاد من ضربة جزاء لحامد صبحي، وكانت تلك البطولة هي السابعة في تاريخ الهلال والثانية للأمير هذلول كرئيس للنادي الأزرق.

وفي موسم 1403 وتحديداً في الحادي عشر من شهر ربيع الثاني غادر الأمير هذلول كرسي رئاسة الهلال لتنتهي بذلك فترته الرئاسية الثانية والأخيرة ويسلم الراية بعدها لمؤسس الجيل الحديث وفق مفاهيم ومعايير أُخرى وأعني بذلك الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله .

وبذلك تنتهي فترة رئاسة ابن الملك عبدا لعزيز للهلال فكان الوحيد في تاريخ الأندية ليقوي بذلك الأسباب والدواعي التي من شأنها أن تجعل الهلال ملكياً في أمر تسميته من الملك سعود ثم أنه الوحيد الذي رأسه ابن من أبناء الملك المؤسس.

كان الأمير هذلول متواضعاً محباً للخير وصاحب مواقف مشهودة جعلته محبوباً من الجميع، ولكن تواضعه لم يمنعه من أن يكون إدارياً محنكاً يستخدم الشدة في وقتها المناسب واللين في أوقات أُخرى، كل من عاصره ولعب تحت رئاسته يشهد له بذلك، رحمه الله كان والداً ثانياً للهلاليين مع المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ، كلاهما رحل عن الدنيا ولكن منجزاتهما وذكرياتهما وصورهما ستبقى عالقة في صفحات التاريخ وأذهان الرياضيين وشرائط الفيديو وأحاديث المؤرخين.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة