ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 02/10/2012 Issue 14614 14614 الثلاثاء 16 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

من بين رؤساء الدول الذين توافدوا على مبنى الأمم المتحدة في نيويورك وجوه عربية جديدة لقادة عرب أفرزهم الربيع العربي، إذ أطل على الحشد الدولي قادة جدد لتونس الدكتور المنصف المرزوقي ولمصر الدكتور محمد مرسي وليبيا محمد يوسف المقريف واليمن عبد ربه منصور هادي.

هذه الوجوه الأربعة انضمت إلى الوجوه التقليدية التي اعتاد المحفل الدولي مشاهدتها على مدى السنوات الماضية، فبالإضافة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تمثلت مشاركته في إلقاء خطاب مطول ثم العودة لاستئناف حملة إعادة انتخابه ولم يجر أي لقاءات أو اتصالات ومع هذا حمل خطابه العديد من الإشارات التي أظهرت أن أمريكا منشغلة الآن في انتخابات الرئاسة، وإذ كان أوباما قد تحدث عن البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية، فإن حديثه عن الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما تبعه من احتجاجات طالت الممثليات الأمريكية في الخارج يندرج في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية وكان موجهاً للداخل الأمريكي أكثر مما هو موجه لمن كان يستمعون داخل مبنى الأمم المتحدة.

أما الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والذي أصبح وجهه مألوفاً للمخضرمين في مبنى الأمم المتحدة وحتى الذين يتابعون وقائع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلف محطات التلفاز فقد كان خطابه مربكاً لكل من استمع له، فهو إذ بدأ خطابه عن الحكمة والفلسفة الإيرانية أنهاه بحديث عن الغيبية الميتزافقيه التي لا يتفق مع محتواها الكثير إن لم يكن الجميع بما فيهم من يعتقدون بتلك الروايات الغيبية، فأحمدي الذي يذكر بالحكمة والفلسفة يبشر البشرية بقرب الخلاص على يد المهدي والمسيح..!!

القادة العرب الجدد الذين أفرزهم الربيع العربي كانوا مقنعين إلى حد ما فالرئيس المصري محمد مرسي عرض موقف بلاده والمسلمين من محاولات الإساءة إلى نبي الرحمة والهداية محمد صلى الله عليه وسلم واعتبر ذلك عملاً يتطلب إجراءً من الأسرة الدولية لوقف مثل هذه المحاولات درءاً لتفشي الكراهية في حين كانت إطلالة المنصف المرزوقي، إطلالة المفكر في موقع رجل الدولة المسؤول الذي طرح ما يتعرض له العالم من مخاطر تفشي التطرف وأساليب مواجهته بإشاعة العدالة الاجتماعية، في حين كان محمد المقريف متوازناً وهو يقدم اعتذار بلاده عما اقترفه المتطرفون من قتل السفير الأمريكي الذي كان أحد أصدقاء الشعب الليبي وأنه كان مساهم فعال في نيل بلاده حريتها وتحررهم من حكم الطاغية وان الفئة التي قامت بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي لا يمثلون الشعب الليبي الذي يقدر المساعدات الأمريكية في حرب التخلص من الطاغية القذافي.

أما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فطرح هموم ومشاكل بلاده في مواجهة التدهور الاقتصادي الذي يكاد يوقع البلاد في الحرمان من أبسط مقومات الحياة ومواجهة الإرهاب والتدخلات الأجنبية في تأجيج الوضع وبالذات الجانب الإيراني الذي نشر العديد من شبكات التجسس والتي كشف منها ست شبكات.

عموماً إطلالة القادة العرب لم تضف شيئاً جديداً للمتلقين إلا أنها تمت دون أن تثير مشاكل أو ضجيجاً سلبياً مثلما أثارت حادثة تمزيق ميثاق الأمم المتحدة من قبل القذافي قبل عامين في نفس الملتقى.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
قادة الربيع العربي أمام الأمم المتحدة
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة