ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 09/10/2012 Issue 14621 14621 الثلاثاء 23 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كانت الدجاجة سيدة (السالفة) خلال الأسبوع الفارط، ونالت اهتمامَ الكبير والصغير، وتم تداول اسمها في جميع قنوات التواصل الاجتماعي، حتى لقد تدخَّل بعض الوزراء في (سالفتها)!

وفي حين تخلى وزير الزراعة عن كبح عنفوانها وارتفاع مهرها وبرره بسبب تكاليف تربيتها والصرف عليها من لدن المنتجين؛ فقد أقصى وزير التجارة عنه تهمة محاباة التجار، وتقرَّب للمواطن، ووقف في وجه الغلاء وعلَّق التصدير لحين اكتفاء حاجة المواطن دون إلجائه إلى البدائل التي لم يبق منها إلا ما حرمه الشرع أو ما تأباه الفطرة من الحلال!

ولقد عجبت من الثورة العارمة لارتفاع أسعار الدجاج برغم أنه سبقه ارتفاع أسعار الأراضي والشقق السكنية وغيرها، ولكن لم يحصل أن هدد المواطن بالمقاطعة إلا بسلعتين هما الألبان والدجاج!! ولست أعلم سببا لسخطه من ارتفاعهما رغم سوء سمعة إنتاجهما! سواء ما يتم خلطه من بودرة مع الألبان، وهو بالمناسبة ليس من الأسرار حيث تصرح شركات الألبان دوما بذلك، وتعزو ارتفاع سعر اللبن لارتفاع أسعار البودرة المستوردة، بما يعني أنه ليس لبنا خالصا من البقرة إلى المائدة كما يتردد!! وكذلك ما يتم حقنه بالدجاج من هرمونات منشِّطة تتحفظ عليها بعض الضمائر الحية، ويعترف بها منتجو الدواجن، وتسعى لتقنينها وزارة الزراعة!

والحق أني أغبط الدجاجة بما تحظى به من اهتمام اجتماعي قد يفوق الاهتمام ببعض البشر! فهي تنال عناية خاصة من لحظة دخولها لدفء الفقاسات وحتى خروجها إلى حرية الأقفاص! مرورا بالحرص على تغذيتها ليلا ونهارا، وحقنها بالهرمونات التي تنقلها من دورة حياة صوص ضعيف إلى مرحلة شابة يافعة تختال بشموخ وزهو بحسب وزنها!!

ولست أعلم هل يشاركها الشاب (الديك) هذا الاهتمام؟ أم يتحكم المنتجون بالذكورة والأنوثة حال الإنتاج؟! إلا أن ما استرعى نظري صورة نشرتها جريدة الجزيرة لمجموعة كبيرة من الديكة الناصعة البياض يعلو هامة رؤوسها العُرف الأحمر بما يميزهم عن الدجاج؛ رأيتهم وهم يتجمهرون في حوش واسع!! ولم يتبين سبب تجمهرهم هل هو احتجاج على ارتفاع سعر الدجاج؟ أم عدم دخولهم في المنافسة؟ أو تجاهل مسماهم كديوك وليس دجاجا، وهو ما يعني لغويا جمع دجاجة؟!

رأيت الديوك الجميلة المنظر دون ملفات علاقية خضراء!! بما يعني حتما أنهم لا يعانون من البطالة! ولكنهم حتما يحتجون على الاهتمام بالدجاجة البلهاء، ولسان حالهم يقول: أيتها الدجاجة من أنت؟!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
أيتها الدجاجة، من أنتِ؟
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة