ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 14/10/2012 Issue 14626 14626 الأحد 28 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

* حقيقة أنا من أشد المؤيدين لفكرة المحميات وحماية البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية، وضد الصيد الجائر الذي قضى قضاء مبرماً على الكائنات الصحراوية والجبلية، ولكنه لم يقض على القرود التي أصبحت تتكاثر بشكل مذهل في الجنوب، مع أنّ الله سبحانه وتعالى قد جعلها مثلاً (للمسخ) هي والخنازير على حد سواء، ومع أنّ الخنازير (محبّذة) لدى النصارى في كل بلاد العالم، الذين يرون فيها والعياذ بالله، (زاداً) شهياً يفضلونه على لحم البقر والأغنام وأنعام الله الأخرى.

* أما بالنسبة لشقيقتها في المسخ القردة، فلا أظن أنها محبّذة مثل الخنازير لدى كل أصحاب الديانات بمن فيهم النصارى، إلاّ اللهم وكما سمعت (ولا أجزم)، أنّ أهل الصين يعتبرون - أجلكم الله - أنّ (هرفي القرد) أغلى وأخفر وألذّ طعماً من هرفي الغنم بل وحتى هرفي الإبل أي (الحاشي). ومن هنا وبما أنّ الشيء بالشيء يُذكر، فإنّ الأستراليين يمقتون الإبل ولا يأكلون لحومها، لدرجة أنهم يعانون من كثرة الإبل السائبة ويدعون للتخلُّص منها، وهنا بالضبط تمنّيت أن أجدادنا (الحنشل والحياّف)، بل حتى أجدادنا الصعاليك الذين عاشوا في زمن الجاهلية، أقول تمنّيت أنهم قد عاشوا في هذا العصر، عصر (همل النوق الأسترالية) الهائمة على وجوهها بلا (حلب وصرّ) وبلا (راعي أو داعي)، أقول لو عاشوا هذه الأيام لاكتفى واحدهم من إلقاء نفسه إلى التهلكة لقاء سلب إبل أخيه العربي المسلم والسّطو على (ماله وحلاله) و (هو آمن غاز)، ثم يروح يحدو خلفها (كاسباً غانماً) في البراري والقفار، أقول ما علينا من ذلك كله (فما فات مات)، ولو أنّ أولئك الأسلاف قد أورثوا لنا التعلُّق بالإبل وإدمان ألبانها والتلذُّذ بلحومها إلى الآن ومن هنا فإنني أقترح أنا العبد الفقير لله أن تقوم وزارة التجارة وتعقد اتفاقية (ثلاثية الأبعاد) بمناسبة ارتفاع سعر لحوم الأضاحي قبيل عيد الأضحى ولربما بعده وإلى ما لا يعلمون، أقول: إن هذه الاتفاقية توقّعها وزارة التجارة مع أستراليا ولو بطريقة (المقايضة) أي أن رأس الجمل الأسترالي الهامل يساوي رأس قرد هامل في جبالنا الجنوبية، ثم توقّع أستراليا مع الصين وبنفس الطريقة إيّاها أي المقايضة، بحيث تستبدل رأس القرد برأس خنزير كامل الدسم، وبذا نتخلّص من القرود وتتخلّص أستراليا من الإبل، أما ما يتبقى من فائض قرودنا (الوفيرة) فبالإمكان بيعها إلى حدائق الحيوان في بلاد العالم كله، باعتبار أن القرد مخلوق ظريف ويحبه الأطفال ولديه (حركات قرعا) كتبرير أي مسئول له علاقة بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والصفراء.

 

هذرلوجيا
(هات جملاً وخذ قرداً!!)
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة