ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 14/10/2012 Issue 14626 14626 الأحد 28 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

ثقافة الاحتفال باليوم الوطني عند بعض الشباب بحاجة إلى النضج

رجوع

 

أطل علينا فجر يوم الأحد 7-11-1433هـ المصادف للأول من الميزان والذي قامت الجزيرة بتغطية إعلامية موسعة عنه.. فجر جديد يحكي 82 عاماً من الوحدة والتأسيس مضافاً إلى أجندة الفخر والعز لهذا الوطن الحبيب وهي ذكرى عزيزة وغالية على جميع أبنائه و بمقدار مشاعر الغبطة والسرور التي تجتاح الوطن بكافة أرجائه المترامي إلا أن ذلك لا ينسينا أن نستذكر بقدر عال من المسؤولية حجم هذا الإرث العظيم وعبء الأمانة الملقاة على كاهل أبناء هذا الوطن بكافة مستوياته وأطيافه.. فالحمل ثقيل وثمين فجهاد الملك المؤسس - رحمه الله- بدأ بمرحلة باكرة جداً منذ دخوله الرياض عاصمة أبنائه وأجداده في العام 1319هـ واستمر طيلة 32 عاماً حافلة بكافة أنواع الجهاد الوطني والعمل السياسي الجاد والذي أثمر فيما بعد عن قيام وتأسيس هذا الكيان الشامخ عام 1351هـ فرحلة المؤسس طوال سنوات توحيد أرجاء مملكته وما أعقبها بعد ذلك هي ما نقطف الآن ثمارها اليانعة ونتفيأ ظلالها الوارفة.

ولنسأل بعضنا البعض ماذا كان سيؤول إليه مصير هذه الأمة لو لم يقيض لها الله عزَّ وجلَّ رجلاً كالملك عبد العزيز ومن كان حوله وبرفقته من رجال صدق وجهاد وعقيدة ووطنيه راسخة.. اعتقد جازماً إننا كنا سنعيش وضعاً مختلفاً وبشكل كبير عمّا نعيشه الآن أقل مما نتصوّره بشأنه هو افتقاده للوحدة الوطنية بكافة مكاسبها المتحققة الآن واستمرت بحمد الله وتوفيقه مسيرة هذه البلاد بفضل قادة يحملون الهم الوطني ويستشعرون المسؤولية الواجبة عليهم تجاه الوطن وأبنائه جاعلين من ديننا الحنيف منهجاً وطريقاً لا يحيدون عنه مهما ساءت الظروف. ومتخذين من الحكمة والتعقّل سلاحاً لا يلين في مواجهه عواصف الأزمات واثقين كل الثقة بشعبهم الأبي أحفاد أولئك الرجال الأوفياء الماضين على عهد الولاء والإخلاص، وها نحن الآن وقد أظلنا عصر الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بكل ما فيه من نهضة شاملة وتنمية غير مسبوقة ورخاء اقتصادي زاهر واستثمار حقيقي في الإنسان وهي الثروة الحقيقية التي تنبهت إليها قيادة هذه البلاد حفظها الله.

ولكن من المعيب جداً أن تخرج من شبابنا وعماد ثروتنا الحقيقي تصرفات مسيئة من فئة قليلة لا تمثّل إلا القلة ولله الحمد وفي توقيت كان الأولى أن يكونوا في قمة الالتزام والوعي الحضاري وهي ذكرى يومنا الوطني المجيد والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والعديد من المواقع الإلكترونية والتي وللأسف استغلت معظمها في الإساءة لهذه البلاد والطعن فيها.

وأقول إن ما حدث من تلك الفئة المحدودة ليس تعبيراً عن أي فرحة أو لحظه ابتهاج بقدر ما هو مكنون أنفس مريضه تعشق الفوضى وتكره الالتزام بالقيم والمعايير الوطنية والأخلاقية بكافة صورها.

والحل يكمن لدى الجهات المختصة بالتعاون مع أهاليهم ودعاة المنابر ورجال الفكر والإعلام.. فثقافة الاحتفال لدينا يبدو أنها لا تزال بحاجه للكثير من الوقت لتنضج قبل أن نفكر أن نجعل الشارع والميادين العامة مكاناً للتعبير عنها.. وكل عام وأنت يا وطني بألف خير.

- عبدالله بخيت المرشدي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة