ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 14/10/2012 Issue 14626 14626 الأحد 28 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

عبدالغفور مهندس خريج جامعة هارفارد المدير التنفيذي لشركات عالمية، أبحاثه في مجال هندسة البترول تدرس في أرقى الجامعات العالمية ونظراً لتميزه صدر قرار بتعيينه وزيراً للصحة!!.

عبداللطيف استشاري جراحة القلب ومن أكبر الأطباء على مستوى العالم، المستشفيات العالمية تتعاقد معه لإجراء عمليات جراحية لكبار الشخصيات ونظراً لتميزه صدر قرار بتعيينه وزيراً للبترول والثروة المعدنية!!.

هذه مجرد افتراضات لا غير.. مثل هذه القرارات لو صدرت بتعيين مسؤولين في غير تخصصاتهم, ماذا سيحدث؟؟!!.

فهل سيرضى الأطباء بأن يكون وزيرهم صاحب المعالي المهندس عبدالغفور المختص في هندسة البترول؟!.

وهل المهندس عبدالغفور قادر على مناقشة الأطباء في أهم الأبحاث الطبية في مجال علاج السرطان؟!.

وفي الجانب الآخر نفس الأسئلة تتكرر، ماذا ستكون ردود أفعال مهندسي البترول في اجتماعهم الأول مع معالي وزير البترول والثروة المعدنية الطبيب عبداللطيف استشاري القلب وهو يناقشهم عن الطرق الحديثة في التنقيب عن البترول في أعماق البحار؟!.

هل تتوقع أن عبداللطيف و عبدالغفور سيساهمان في تطوير وزارتيهما بكل تأكيد .. لا ... لا .... لا ...!!.

جمعينا في السعودية ينادي بأهمية عمل المختصين في مجالاتهم، ولكن هناك مجال واحد يعرفه الجميع مازلنا لا نؤمن بالتخصص فيه وهو المجال «الرياضي» فهذا المجال مفتوح للجميع فلا تستغرب في ظل هذا الإيمان بأنه سيأتي يوماً و يرأس اتحاد كرة القدم «سباك» ورئيس رابطة دوري المحترفين «خباز» أما زميلاهما « النجار « فلن يرضى إلا بمنصب المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لرعاية الشباب.

«الرياضة « هي علم مثل العلوم الأخرى لها نظرياتها ودراستها وأبحاثها، ولها فروعها وتخصصاتها المختلفة مثل علم الإدارة الرياضية، علم التدريب، علم النفس الرياضي، علم إصابات الملاعب وغيرها.

العالم يتطور رياضياً و نحن كما نحن لا نتغير و لم نعط « علم الرياضة « حقه ولم نواكبه في التطوير، ومنذ فترة ومن حولنا في قارة آسيا كقطر واليابان والصين وكوريا الجنوبية جميعهم استعانوا بخبرات من أمريكا وأوربا ودربوا كوادرهم الوطنية في الجامعات والهيئات المختصة في تطوير «علم الرياضة « في جميع الدول المتقدمة في هذا المجال.

هذه الدول تمتلك «رؤية» و «رسالة» واضحة المعالم ولها عزيمة لا تستكين و طموحاتها تجاوزت سقف قارتها الآسيوية وأصبحت لها الأثر والثأثير في خارطة الرياضة العالمية حتى أصبحت أعلى مؤسسة رياضية في العالم «فيفا» واثقة في هذه الدول، فمنحت اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002م شرف تنظيم نهائيات كأس العالم، والصين نجحت في تنظيم أولمبياد بكين عام 2008م

وهاهي قطر تنال شرف أول دولة عربية و خليجية ستستضيف نهائيات كأس العالم عام 2022م بثقة ومباركة من « الفيفا «.

ولك أن تتأمل أين نحن اليوم في خارطة العالم الرياضي، قطر تخاطب الفيفا بكافة المستجدات حول تنظيمها لكأس العالم2022م ونحن نخاطب نفس الجهة « الفيفا « بشأن ضوابط وآليات انتخابات أول اتحاد سعودي لكرة القدم!!.

تطور الدول رياضياً لا تقاس بفوز داخل المستطيل الأخضر بل بتأثيرها على نظريات وأبحاث هذا المجال، كم كنت فخورا وأنا داخل قاعة الدرس في جامعتي الأمريكية وأنا طالب الماجستير في مجال الإدارة الرياضية وعلم التدريب، والدكتور الأمريكي يخصص محاضرته في هذا اليوم تحت عنوان «قطر والثورة الرياضية»، طيلة ثلاث ساعات كان الدكتور الأمريكي يناقش توقيع أكاديمية أسباير وجامعة قطر اتفاقية لتأسيس «‏مختبر أسباير» المتخصص في تقنية الأنفاق الهوائية من أجل إنشاء ملاعب رياضية مفتوحة ‏من الأعلى على الهواء الطلق ولكنها مكيفة بذات الوقت بتقنيات الأنفاق ‏الهوائية، الأمر الذي سيضفي ثورة جديدة نوعية في عالم كرة القدم.

السيد إيفان برافو ‏المدير العام لأكاديمية أسباير يصف إن «مختبر أسباير» يعد جزءا من سعيهم ‏الحثيث لدعم التكنولوجيا التي تطور الرياضة، في ظل الحاجة الماسة للتكنولوجيا المتعلقة بتطوير ملاعب الكرة ‏والمتوافقة مع المعايير البيئية التي من الممكن استخدامها ضمن مختلف ‏الظروف المناخية. ‏

وهذه نتائج « الخطط العلمية المدروسة « التي وضعها غير المختصين في رياضتنا السعودية ندفع ضريبتها اليوم على مختلف الأصعدة الرياضية ... ولكي تعود الرياضة السعودية إلى مجدها يجب أن نؤمن بأن «الرياضة» هي علم لا يختلف عن العلوم الأخرى.

ولست هنا لكي أشكك في قدرات الكثير ممن هم رؤوس الاتحادات واللجان برياضتنا بل بالعكس هم كفاءات مميزة و قادرة على العطاء بشكل أفضل لو وضعناها في مجال تخصصاتها البعيدة كل البعد عن «علم الرياضة».

خارج النص:

اخترت أن يكون اسم عمودي الصحفي «حافز « لأن وزارة العمل تجبر المستفيدين على تحديث بياناتهم أسبوعياً، لكن أنا مجبر على تحديث بياناتي ومعلوماتي الرياضية يومياً من خلال دراستي في أمريكا بمجال الإدارة الرياضية وعلم التدريب.. لذلك سأحرص على أن يكون كل ما أكتبه هنا «حافز» لتطوير الرياضة السعودية.

wasan2244@hotmail.com
طالب ماجستير بالإدارة الرياضية وعلم التدريب الرياضي – أمريكا
 

حافز
«سباك» رئيساً لاتحاد الكرة!!
إبراهيم بكري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة