ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 17/10/2012 Issue 14629 14629 الاربعاء 01 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

مع تعاظم دورها في صياغة الاستراتيجيات التجارية
جايتكس 2012 يعرض الفرص أمام «البيانات الضخمة» بالمنطقة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دبي - عبدالرحمن العصيمي:

أولت الدورة الحالية من «أسبوع جايتكس للتقنية»، التي تستمر فعالياتها في مركز دبي التجاري العالمي حتى الخميس 18 أكتوبر، اهتماماً ملحوظاً لمفهوم «البيانات الضخمة»، في ضوء سعي الشركات والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لاقتناص القيمة التنافسية الناتجة من التنقيب بين ثنايا البيانات التي تنمو نمواً هائلاً ومتواصلاً. وقد استحوذ مفهوم «البيانات الضخمة» على مكانة لافتة في جدول أعمال مؤتمر الحوسبة السحابية، الذي انطلق الثلاثاء، ويستمر لمدة يومين. ويناقش المؤتمر، الذي يُعَدّ الأبرز والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، تحديات الانتقال من بيئة شبكية إلى بيئة غنية بالبيانات الضخمة، وفرص إدارتها في بيئة الحوسبة السحابية والتحديات الماثلة أمامها.

وتشمل أهم محاور المؤتمر كيفية تمكين كبار المديرين التقنيين من رصد وتخزين وتحليل وحماية البيانات بالشكل الأمثل، وإيصالها بانسيابية إلى الأفراد؛ للاستفادة منها بصورة أكبر لحظة بلحظة. ويقول خبراء مشاركون في المؤتمر إن مفهوم «البيانات الضخمة» بات يوجِّه صياغة الاستراتيجيات التجارية، ويُحدث تحولات في سوق التقنية المعلوماتية، مثلما باتت الشركات تناقش بجدية القيمة التنافسية للبيانات الضخمة.

وتفصيلاً، فقد تناول جان كلود ميشاكا، نائب رئيس النظم المهندسة لمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «أوراكل»، خلال كلمته في مؤتمر الحوسبة السحابية، التغيرات الهائلة التي تحدثها ثورة البيانات الضخمة في أدوار كبار المديرين التقنيين، مشيراً إلى أن قفزة نوعية تطرأ على قطاع تقنية المعلومات كل عشر سنوات، وقال: «أسهم انتشار الأجهزة المحمولة، وتداول البيانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في تضخم كبير في حجم البيانات المستخدمة، وغالباً ما تكون هذه البيانات خارج إطار جدار الحماية الخاص بالشركات. ومن هنا يأتي دور مفهوم (البيانات الضخمة) بوصفه لاعباً رئيسياً في تعزيز عمل الشركات؛ إذ يتيح لها تحليل جميع أنواع البيانات؛ ما يساعدها على اتخاذ القرارات الحاسمة بناء على تحليلات معمقة ودقيقة بعيداً عن التكهنات والتوقعات، إلا أن تبني هذا المفهوم الثوري يتطلب تغييراً في عمليات اتخاذ القرارات المتبعة حالياً». وأضاف: «يمثل مفهوم البيانات الضخمة تطوراً نوعياً ذا منافع كبيرة، يتفوق على مفهوم التخزين التقليدي للبيانات، ويتطلب خبرات مؤهلة ومتخصصة؛ حتى تتمكن الشركات من الاستفادة من ميزاته وفوائده».

وألقى سيباستيان ماروت، نائب رئيس الحلول المؤسسية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «جوجل»، كلمة تناول فيها مقاربة البيانات الضخمة في السحابة، ومواكبة تحدياتها في بيئة الحوسبة السحابية. كما نوقشت خلال المؤتمر الحالة الراهنة للحوسبة السحابية من جهة تبنيها ومنهجياتها والمواقف المتباينة إزاءها. وشارك في النقاش كل من أدريانا كارابوتيس، نائب الرئيس كبير المديرين المعلوماتيين لدى «ديل»، وديفيد تشالمرز، كبير التقنيين لدى «هيوليت-باكرد»، ومارك شعبان، مدير تسويق الخوادم ومنصات الحوسبة السحابية في «مايكروسوفت» الشرق الأوسط وإفريقيا.

ومن جانبه، ناقش روبرت سوينين، نائب الرئيس المدير العام لقطاع مزودي الخدمة لدى «مايكروسوفت» تطور حلول تحليل الأعمال بفعل بيئة الحوسبة السحابية.

ووفقاً لتقرير أصدرته السنة الماضية المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة «آي دي سي»، تحت عنوان «استخلاص القيمة من الفوضى»، الذي رعته الشركة العالمية العملاقة «إي إم سي»، المشاركة بالحدث، فإن العالم أنشأ قرابة 1.8 زيتابايت (1.8 تريليون جيجابايت) من المعلومات الرقمية السنة الماضية، فيما توقعت نمو عدد الملفات الرقمية التي يتعين على مراكز البيانات التعامل معها بمقدار 75 ضعفاً على أقل تقدير، بينما سينمو عدد موظفي تقنية المعلومات في العالم بنسبة تقل قليلاً عن 150 في المائة.

وعلى صعيد مواز، يعتقد باحثو المؤسسة الاستشارية العالمية «غارتنر» أن 85 في المائة من الشركات العملاقة المدرجة ضمن قائمة «فورتشن 500» لن تستفيد من المزية التنافسية لمفهوم البيانات الضخمة قبل العام 2015؛ لذا من المتوقع أن تحقق الشركات الماضية نحو تطوير حلول مصممة للتنقيب بين ثنايا البيانات الضخمة أرباحاً طائلة. وفي هذا الإطار توقعت المؤسسة البحثية ذات المصادر المفتوحة «ويكيبون» أن تنمو سوق تلك الحلول بمعدل نمو سنوي مركب قدره 58 في المائة من الآن حتى العام 2017؛ لتبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار.

من جانبها، أكدت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لـ»أسبوع جايتكس للتقنية»، حرص أسبوع جايتكس للتقنية على استكشاف مسألة «البيانات الضخمة» بجوانبها وأوجهها وآفاقها، وقالت: «يرصد الحدث تأثير (البيانات الضخمة) في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، على النحو الذي يضمن الإلمام الكامل بالتحديات الماثلة والفرص الكامنة من زوايا مختلفة، نظراً لأهمية البيانات الضخمة خلال المرحلة القادمة وحتميتها على أكثر من صعيد، سواء على صعيد تحليل بيانات الوسائط الاجتماعية والارتقاء بأداء الأعمال، أو تحليل توجهات محركات البحث بما يسهم في رسم خريطة للأمراض المتفشية أو تتبع توجهات البطالة، وغير ذلك الكثير من الاستخدامات».

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة