ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 18/10/2012 Issue 14630 14630 الخميس 02 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

الألياف البصرية إلى المنزل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مع انطلاقة الإنترنت في الماضي لم يكن هناك حاجة ملحة لسرعات عالية لنقل المعلومات وكانت تقنية الخطوط الرقمية (Digital Line Subscriber (DSL))التي تعتمد على الشبكات النحاسية المستخدمه للهاتف أنذاك هي البنية التحتية المتوفرة لتقديم خدمات الإنترنت للمستخدمين في ذلك الوقت. ولكن مع انتشار تطبيقات الصوت والصورة عالية الوضوح يبدو أن الجميع أصبح يعاني من بطء الإنترنت بسبب عدم مقدرة شبكات الإتصالات الهاتفيه التقليدية (النحاسية) للوفاء بمتطلبات مستخدمي الإنترنت بالمنازل. من هذا المنطلق بدأت تقنيات الالياف البصرية للمنزل(Fiber to the Home (FTTH)) بالانتشار. لقد كان استخدام شبكات الألياف البصرية في الماضي مقتصرا على ربط القارات والمدن وتطورت هذه التقنية الى ان بدأ استخدامها لربط نقاط التجمع (FTTN) وربط كبائن الاتصال (FTTC)، وربط المباني (FTTB) وحاليًا لربط المنازل (FTTH). إن تقنية الالياف البصرية للمنزل تعتمد على استخدام شبكة الألياف البصرية غير النشطة (Passive Optical Network) المرتبطة بمقاسم الإتصالات بحيث يتم ربط عدد كبير من المستخدمين (المنازل) بكبائن اتصال ومن ثم تربط بموزعات محلية متصله بالوحدة المركزية البصرية ومن ثم يتم إيصال عدة خدمات منها الإنترنت والهاتف والفيديو في نفس الوقت للمستخدمين في منازلهم (كما هو موضح بالشكل (1)).

شكل (1)

ويطلق على الجهاز في المنزل النهاية الطرفية البصرية (ONT) وهي مماثلة لجهاز الموجة الذي يزودنا بخدمات الإنترنت والذي نستخدمه اليوم في منازلنا. وتقوم معدات النهاية الطرفية (ONT) بتحويل الإشارات الضوئية إلى إشارة كهربائية لتوفير الاتصال لمستخدمي الإنترنت والتطــبيقات الصوتيه والمرئية. وتتميز شبكات الألياف البصرية عن الشبكات النحاسية بمزايا متعددة أهمها الآتي:

1. سعتها الفائقة لنقل البيانات مع إمكانية تغيير السعة.

2. الدقة ونقاوة الإشارات.

3. عدم تناقص السرعة مع زيادة المسافة.

4. تعددية الخدمات وسهولة تقديمها والقابلية لدعم خدمات مستقبلية.

إن تقنية الألياف إلى المنزل هو أسلوب جديد وسريع النمو لتوفير نطاق عريض عالي السرعة يخدم المستخدمين وهو الخيار الأفضل لمزودي الخدمة لا سيما مع زيادة الطلب على تطبيقات الفيديو والإنترنت والخدمات الصوتية من قبل المستخدمين والقصور الذي نواجهه في تقنية الخطوط الرقمية (Digital Line Subscriber (DSL)) والتي تشكل الجزء الأكبر من شبكات الإنترنت بالمملكة. الجدير بالذكر أن مزودي الخدمة حاليا يقومون بتنفيذ البنية التحتية لشبكات الألياف البصرية تمهيداً لإيصالها للمنازل للوفاء بحاجة العملاء، وقريبًا سوف يتمكن المستخدم داخل المنزل من الوصول بسرعة عالية للنطاق العريض للإنترنت ولمكتبات الفيديو الرقمية عالية الوضوح عن طريق تكنولوجيا الألياف البصرية.

د-خالد بن عبدالعزيز العرفج - دكتوراه في المعلوماتية جامعة برادفورد البريطانية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة