ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 19/10/2012 Issue 14631 14631 الجمعة 03 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

السامعون بأعينهم
إبراهيم أحمد الطيب

رجوع

 

إن حاسة السمع من أهم وسائل اتصال الفرد وارتباطه بمجتمعه, حيث من خلالها يتم اكتساب المعلومات, والخبرات منذ الولادة, وقد اتفق على أن قضية الإعاقة السمعية تتمحور حول اكتشاف المشكلة وتشخيصها وتحديد أساليب العلاج.

والمتأمل لديننا الحنيف وتعاليمه التي تحث على خير البشرية يدرك أن من خصائص هذا المجتمع التكافل الاجتماعي وتدرج حقوق الرعاية فيه, كذلك أن الدنيا دار اختبار لذا لا تكتمل وجوه الراحة فيها, وأحد هذه الوجوه السمع السليم.

وحيثما وجدت مشكلة جماعية كان العمل الجماعي المشترك لحلها أجدى، وكلما كان الجهد الجماعي لحل هذه المشكلة منظما ومدروسا ارتفعت الكفاءة في الوصول إلى الأهداف والفعالية في تحقيق النتائج.

إن قضية ذوي الاحتياجات السمعية الخاصة مشكلة عامة وهناك جهود مشتركة لمعالجتها لكن في أفضل الأحوال لم تأخذ شكل التنظيم الذي يمكنها من التعامل مع القضية من جميع الزوايا، وكان المتضرر الأكبر من هذا الوضع هوالمجتمع الذي خسر مساهمة هذه الفئة من أفراده يليه الأفراد الذين حبسوا خلف أسوار إعاقتهم وأصبحوا مجتمعاً منغلقاً إما في عائلاتهم أوفي أفضل الحالات زملاء الحالة.

والدولة تقدم خدمات كثيرة للمعوقين سمعياً من خلال قطاعات مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر الصحة, والتعليم, الشؤون الاجتماعية وغيرها وإن كان تركيز التعليم المباشر والجهد الأكثر والأوضح يناط بوزارة التربية والتعليم ممثلاً في الأمانة العامة للتربية الخاصة) معاهد الأمل - برامج الدمج).

ونلاحظ أن الفرد يقف حائراً أمام التعامل مع هذه المشكلة الاجتماعية, وذلك إما بسبب عوامل اقتصادية أومعرفية, ومن هنا ينبع العمل الجماعي بصفته المؤسسية فهوتجمع فئة صغيرة لخدمة فئة كبيرة ويأتي التقدير لهذا العمل حسب درجة استفادة المجتمع منه وقدرته على تغذية احتياجات الصم وضعاف السمع, ومن جانب آخر استفادة المجتمع منهم بعد تقديم الخدمة.

وحتى يمكن حل هذه القضية من جذورها لا بد من وجود خطط ودراسات وبحوث وبرامج تتضافر فيها جهود الجميع,من اختصاصيين, ومعلمين, وأولياء الأمور, والصم أنفسهم, إضافة إلى الدعم الرسمي, وغير الرسمي, ولاسيما أن خادم الحرمين الشريفين هوالرئيس الأعلى لمجلس رعاية المعوقين مما يعكس مدى اهتمام الحكومة بجميع ذوي الإعاقات, وأنها تسعى بكل جد لتذليل الصعاب التي تواجههم في العلاج والتأهيل,والعمل والتعليم.

والجمعيات التي تعمل في مجال رعاية المعوقين - أياً كان مجالها - عليها أن تستفيد من هذا التوجه بأن تقدم برامج محددة, وواضحة لعملها في هذا المضمار, حتى يمكن تذليل الصعاب أمام من يعاني من أي إعاقة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة