ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 19/10/2012 Issue 14631 14631 الجمعة 03 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الركن الخامس

 

المساجد السبعة في المدينة المنورة تلفت أنظار الحجاج

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدينة المنورة - واس:

اشتهرت مجموعة من المساجد الصغيرة التي يزورها القادمون إلى المدينة المنورة من ضيوف الرحمن والزوار بمسمى المساجد السبعة، فيما يقول مؤرخون أن عددها الحقيقي ستة وليس سبعة مساجد، وإن احتفظت بهذا الاسم. ويقول رواة أن مسجد القبلتين الذي يبعد عنها نحو  كيلومترين تقريباً يضاف إليها لأن من يزور تلك المساجد عادةً يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة. وتقع هذه المساجد الصغيرة التي تبعد عن المسجد النبوي الشريف بنحو ألفي متر  في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة المنورة عندما زحفت إليها قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة وعندها وقعت أحداث غزوة الخندق والتي تعرف أيضاً بمسمى غزوة الأحزاب ويروى أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، حيث سمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد رممت هذه المساجد جميعها في الوقت الحاضر مع المحافظة على شكلها التراثي وقامت أمانة المدينة المنورة بتحسين وتشجير المنطقة فغدت كأنها حديقة واسعة تتخللها مبان صغيرة. وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب مسجد الفتح ومسجد سلمان الفارسي ومسجد أبي بكر الصديق إضافة الى مسجد عمر بن الخطاب ومسجد علي بن أبي طالب ومسجد فاطمة الزهراء. ويعرف أكبر المساجد السبعة بمسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع ويروى أنه سمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأن سورة الفتح أنزلت في موقعه أو لأن تلك الغزوة كانت في نتائجها فتحاً على المسلمين وفي موضعه دعا الرسول صلى الله عليه وسلم على الأحزاب ثلاثة أيام فأستجيب له. وبناه الخليفة الأموي  عمر ابن عبد العزيز في فترة إمارته على المدينة بالحجارة من 87-93هـ ثم جدد عام 575 بأمر الوزير سيف الدين بن أبي الهيجاء ثم أعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول عام 1268هـ 1851م. ويقع مسجد سلمان الفارسي ثاني المساجد جنوبي مسجد الفتح مباشرة وعلى بعد عشرين متراً منه فقط في قاعدة جبل سلع وسمي باسم الصحابي سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزو الأحزاب, وهو يتكون من رواق واحد طوله وعرضه 7م ودرجة صغيرة عرضها متران ,وبني هذا المسجد في إمرة عمر بن عبد العزيز على المدينة أيضاً وجدد بأمر الوزير سيف الدين أبي الهيجاء عام 575هـ. وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول. ويقع ثالث المساجد السبع’ مسجد أبي بكر جنوب غرب مسجد سلمان على بعد خمسة عشر متراً منه بني وجدد مع المسجدين السابقين وقد هدم الآن ليعاد بناؤه وتوسع مساحته. ويلي مسجد أبي بكر جنوباً على بعد عشرة أمتار مسجد عمر بن الخطاب وهو على شكل رواق مستطيل وله رحبة غير مسقوفة على شكل رواق مستطيل يرتفع عن الأرض ثمان درجات وطريقة بنائه تطابق بناء مسجد الفتح وربما يكون قد بني وجدد معه. كما يقع مسجد علي بن أبي طالب شرقي مسجد فاطمة على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل طوله 8.5 م وعرضه 6.5م وله درجة صغيرة وبني هذا المسجد وجدد على الأرجح مع مسجد الفتح ويروى أن علياً رضي الله عنه قتل في هذا الموقع عمرو بن ود العامري الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب. واخر هذه المساجد  هو مسجد فاطمة الزهراء ويسمى في المصادر التاريخية مسجد سعد بن معاذ وهو أصغر مساجد هذه المجموعة بمساحة 4×3م وله درجة صغيرة. وآخر بناء له على نمط أبنية المجموعة نفسها يرجح أنها في العصر العثماني في عهد السلطان عبد المجيد الأول 1268هـ.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة