ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 19/10/2012 Issue 14631 14631 الجمعة 03 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

متى يحصل المواطن على «خادمة»..؟!

رجوع

 

تابعت التصريحات العديدة عبر (الجزيرة) للأستاذ سعد البداح مدير الشركة السعودية للاستقدام ووعوده الوهمية التي وعد بها المواطنين منذ عدة أشهر، حيث قال إن أزمة الخادمات في طريقها للحل وإن شركته سوف تقدّم خدمات ممتازة للمواطنين وفي خلال ساعة واحدة يستطيع المواطن الحصول على خادمته بكل يسر وسهولة، وحسب تصريحاته العديدة يفترض أن شركته قد حلّت مشكلة المواطنين مع الخادمات في شهر شعبان الماضي أو على الأقل في شهر رمضان ولكن كل ذلك لم يحدث وأظنه لن يحدث في القريب العاجل في ظل تعقيدات الشركة وشروط وزارة العمل ورفض بعض الدول إرسال عمالتها المنزلية إلى المملكة.

الأخ سعد البداح ومن ضمن وعوده الأخيرة هو الإعلان عن فتح الاستقدام من طاجكستان وفيتنام وبورما وغيرها ولكن كل ذلك أيضاً لم يحدث!

لقد توقفت معظم منازل المواطنين ومنذ أكثر من سنة ونصف في انتظار (الخادمات) بخيرهن وشرهن ولكن يبدو أن الانتظار سيطول ليصل إلى درجة (اليأس) أو الاعتماد على النفس من طرف ربات المنازل والسيدات السعوديات اللاتي بدأن يشمرن عن سواعدهن للقيام بدور الخادمات في الغسيل والتنظيف والطبخ وكافة الأعمال الأخرى!

لقد ماطل أصحاب المكاتب وضحكوا على المواطنين بعد أن تسلّموا مبالغ استقدام الخادمات منذ سنة أو سنة ونصف وجمدت هذه المبالغ الطائلة في حوزتهم بحجة توقف الاستقدام من إندونيسيا والفلبين طيلة الفترة الماضية وكأنه لا يوجد في (بلاد الله الواسعة) إلا هاتان الدولتان..!

ويبدو لي - والله أعلم- أنهم، أي أصحاب هذه المكاتب وجدوا (مباركة) وليناً من وزارة العمل وكان ضحية الاثنين (معاً) أي أصحاب المكاتب ووزارة العمل هو المواطن الذي لا حول له ولا قوة، حيث سيطرت مماطلة أصحاب المكاتب و(روتين) الوزارة الممل على رغبة المواطن وبالتالي تجمدت الأموال وتجمدت كافة السبل لاستقدام الخادمات!

يا سادة لقد أصبح العثور على (خادمة) في هذا الزمن ضرباً من ضروب الخيال بعد إحباط شركات الاستقدام الجديدة وبين (تطفيش) أصحاب المكاتب! لقد تعطّلت مصالح الناس وتعثّرت الأمور في المنازل طوال الأشهر الماضية ووزارة العمل تتفرّج، فهناك (عجزة) يحتاجون إلى رعاية وهناك ربات بيوت (مريضات) وهناك الكثير من (الضروريات) التي لن يغطيها إلا وجود الخادمات ولكن المسؤولين في وزارة العمل وبمشاركة أصحاب المكاتب والشركات الجديدة أهدروا كل حقوق الناس وضربوا بها عرض الحائط وكأن لا شأن لهم بذلك.

مع العلم بأنهم هم السبب فيما يحصل للناس في غياب الخادمات لأن منازلهم جميعاً تغص بالخادمات ومن كل دول العالم فهم إذاً لا شأن لهم بغيرهم وكأن شعارهم يقول (أنجو أنا وليُغرق الطوفان مَن بعدي)!

إن مكاتب الاستقدام القديمة (مقصِّرة) والشركات الجديدة أكثر تقصيراً ووزارة العمل لا تتحرك فكيف إذاً تتحقق رغبة وأمنية المواطن بالحصول على خادمة تعيد المياه إلى مجاريها في منزله بعد أن تردت الأحوال وانقلبت الأمور بعد غياب الخادمات!

أتمنى أن تجيب وزارة العمل أو أن يجيب الأخ سعد البداح أو أي من أصحاب مكاتب الاستقدام على سؤال بريء وهو: (متى يحصل المواطن على خادمة)؟! وإلى متى الانتظار (أفيدونا جزاكم الله خيراً)، فالصبر طال والأمر صار مملاً وأصبحت معظم المنازل (خاوية) من الخادمات وأيضاً فقدت المنازل بريقها رغم اجتهادات الزوجات والبنات بالقيام بجزء من دور (الحبيبات) عفواً الخادمات اللاتي لا غنى عنهن في منازل (السعوديات)..!

عبدالله الكثيري

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة