ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 20/10/2012 Issue 14632 14632 السبت 04 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الركن الخامس

 

وزير الصحة يكشف لـ(الجزيرة) عن أحدث مشروعات الوزارة
سلامة الحجاج أولوية مطلقة في اهتمامات المليك وأوصاني ببذل النفيس لهم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حوار أجراه - محمد العيدروس:

أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، لهما أولوية مطلقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.. وقال د. الربيعة في حديث لـ»الجزيرة»: إن المليك المفدى يوصيه وزملاءه قيادات الوزارة ببذل الغالي والنفيس لخدمة الحاج وتوفير أرقى وأسرع خدمة طبية له.. وطمأن الوزير الربيعة الجميع بعدم وجود أي هواجس مقلقة أو فيروسات أو أمراض معدية تهدد صحة الحجاج في جميع مواقع المشاعر المقدسة، وقال: إن الأوضاع جيدة.. وأكد وزير الصحة أن وزارته جاهزة تماماً منذ وقت مبكر لانطلاقة موسم الحج بحزمة كبيرة من المشروعات والمستشفيات والمراكز الطبية، التي ستكون في متناول الحجاج أينما تواجدوا.. وفيما يلي نص الحديث:

* بداية.. معالي الوزير.. نتساءل عن درجة جاهزيتكم لانطلاقة موسم حج هذا العام؟

- نحن في وزارة الصحة أكملنا استعداداتنا وتجهيزاتنا منذ وقت طويل سبقت موسم الحج، وعلى جميع الأصعدة، سواء ما يتعلق بالكوادر الطبية أو التجهيزات الفنية أو نوعية الخدمات التي نقدمها لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.. وضعنا في الوزارة إستراتيجية وخطط متكاملة ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بمستويات صحية على أعلى مستوى تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.

* أمن الحاج وصحته وسلامته لهما وأولوية مطلقة لدى خادم الحرمين الشريفين.. بماذا يوصيكم المليك المفدى خلال لقاءاتكم معه؟

- خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يضع صحة المواطن والحاج والمعتمر والزائر في أولى اهتماماته. قناعة منه -أيده الله- أن نجاح أي تنمية أو بناء أو تطور لا يتم إلا بالمجتمعات الآمنة صحياً.. ودوماً وأبداً يوجهني خادم الحرمين الشريفين أن أبذل وزملائي وإخوتي في وزارة الصحة جميع طاقاتنا وجهودنا لخدمة ضيوف الرحمن بأرقى مستوى وأفضل تجهيز.. كما أنه -أيده الله- لا يتوانى على الإطلاق في دعم ميزانية وزارة الصحة بكل ما تحتاجه لتنفيذ المشروعات الجديدة سواء للمواطن أو الحاج والمعتمر خلال الموسم.

ولعلي لا أخفي سراً لو قلت أن المليك المفدى ينزعج كثيراً عند حدوث تقصير أو تباطؤ في خدمة صحية ما تجاه مواطن أو مقيم.. ولذا فتوجيهه الدائم لنا أن نبذل كل طاقاتنا ونسخرها لخدمة مواطنينا وزوارنا تحت أي ظرف وزمان ولا نتوانى في بذل الغالي والرخيص لخدمتهم وتوفير الرعايه الصحية لهم.

* معالي الوزير.. هل تتوقعون أن يشكل فيروس «كرونا الجديد» هاجساً مقلقاً لكم في موسم حج هذا العام؟

- إطلاقاً لا.. ودعني أؤكد لك أن هذا الفيروس أو غيره من الأمراض لن تكون مقلقة أو مؤثرة.. نحن وضعنا جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة ليؤدي حجاج بيت الله الحرام فريضتهم بكل يسر وسهولة.

* ولكن الإعلان عن «الفيروس» وتناقله عبر وسائل الإعلام، أصاب الكثيرين بالقلق وخشية انتقال العدوى.. وتحديداً خلال موسم الحج؟

- سياستنا في وزارة الصحة هي المكاشفة والوضوح وليس لدينا شيء نخفيه أو نتخوف من حدوثه.. ونعتقد أن من المفترض والواجب أن نشعر كل فرد بما يدور حوله من مستجدات صحية على مستوى العالم ككل.

وليس بالضرورة أن نشير إلى فيروس ما أو مرض ما يحدث في بقعة ما في العالم.. أو أننا نعاني أو متخوفون.. ونثق أيضاً أن مواطنينا على درجة جيدة من الوعي.. وإجمالاً أؤكد لكم عبر «الجزيرة» أن «فيروس كورونا الجديد» لا يشكل أي خطراً على الحجاج أو المعتمرين. كما أن جميع تقاريرنا الميدانية تؤكد سلامة تامة لأوضاع ضيوف الرحمن الصحية، ولا توجد أي أمراض وبائية، ولله الحمد.

وقد بدأنا «مبكراً» في وزارة الصحة بتطبيق خطة العمل بمراكز المراقبة الصحية لموسم حج هذا العام في المنافذ الجوية والبحرية والبرية للمملكة وذلك في 16 مركزاً ومنفذاً صحياً موسماً.. وتعتبر تلك المنافذ بوابات المراقبة الصحية وأولى وأهم خطوط الدفاع لمنع وفادة الأمراض المعدية أو انتشارها.

كما أن عموم مراكز الرقابة تلك تم دعمها بجميع الاحتياجات اللازمة من أدوية وتطعيمات وتجهيزات طبية وغير طبية ودعمها بسيارات إسعاف لنقل الحالات المرضية وتقديم خدمات متطورة بالمستشفيات وتوفير قوى عاملة لتشغيل هذه المراكز على مدار الساعة طوال موسم الحج. نحن باستمرار نشدد على الالتزام بتطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين للمملكة وخاصة من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض، تفادياً لعدم دخول أي مرض معدي.

* وماذا عن الخدمات الإسعافية والطارئة.. كيف سيتم التعامل معها؟

- جميع أجهزة وزارة الصحة تشارك جميع الجهات المشاركة في أعمال الطوارئ في الإعداد ووضع خطة الطوارئ الصحية ومراجعة خطط الطوارئ بالمرافق الصحية بمناطق الحج.. وإعداد وتنفيذ خطط طوارئ إضافية في المناطق ذات الكثافة العالية لتجمع وتنقل حركة الحجيج.

إلى جانب التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية في مواقع الأحداث، وتجهيز مهابط الطائرات العمودية بالمرافق الصحية لنقل الحالات المرضية خلال موسم الحج. أيضاً القيام بتشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم لتجميع حالات الوفيات الناتجة عن حالة الكوارث.. وكذلك تشغيل 17 مركزاً صحياً للطوارئ بجسر الجمرات للتعامل مع الحالات الإسعافية والطارئة.

* مواكبة لذلك -معالي الوزير- ما هي مشروعاتكم المستحدثة للخدمات العلاجية في حج هذا العام؟

- لوزارة الصحة حزمة كبيرة من المستشفيات والمشروعات الصحية الضخمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- لخدمة ضيوف الرحمن.. فهناك 25 مستشفى متكاملاً «أربعة في مشعر منى، و4 في عرفات، وسبعة في العاصمة المقدسة، وهناك 9 مستشفيات كبرى بالمدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية».

ويبلغ عدد أسرة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5250 سريراً «4200 سرير تنويم في الأقسام المتخصصة، 500 سرير عناية مركزة، 550 سريراً للطوارئ».. إلى جانب ذلك هناك 141 مركزاً صحياً دائماً وموسمياً في مناطق الحج «43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة، 80 مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة، 46 بمنطقة عرفات، 6 بممر المشاة بمزدلفة، 28 بمنطقة منى، 12 مركزاً صحياً بالمدينة المنورة».

ونسعى في الوزارة وعبر الخطة التشغيلية على التوسع في تقديم الخدمات العلاجية في بعض التخصصات لخفض نسبة الوفيات الناتجة من بعض الأمراض وتوفير التجهيزات الطبية والقوى العاملة اللازمة للتعامل مع معظم الحالات المرضية للحد من تحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات أخرى.

والتوسع في برنامج القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مناطق الحج وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة بمستشفيات مناطق الحج باستحداث التقنيات الحديثة، وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة لعلاج الحالات دون تحويلها وتوفير أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة للتعامل مع المرضى في المستشفيات دون تحويلهم.

* معالي الوزير.. هل أضفتم مستشفيات جديدة هذا العام؟

- نعم.. أضفنا الكثير من الخدمات الطبية والتجهيزات.. ولعل أهمها وأبرزها هو مستشفى شرق عرفات الذي سيقدم خدماته لأول مرة في موسم حج هذا العام بطاقة استيعابية تبلغ 236 سريراً، و50 سريراً عناية مركزة، و30 سريراً للطوارئ، كذلك تم توفير 80 سيارة إسعاف كبيرة لنقل المرضى بين المرافق الصحية في مناطق الحج، وتوفير 95 سيارة إسعاف صغيرة للتعامل مع الحالات المرضية ميدانياً، وتم تزويد كل سيارة بطبيب وممرض.

* معالي الوزير.. كيف يمكن لكم تنسيق أعمالكم ومهامكم لعموم القطاعات الصحية التي تعمل في آن واحد؟

- الوزارة وقياداتها وأجهزتها الطبية، لديها من الخبرة المتراكمة التي اكتسبتها عبر سنوات طويلة جداً والشهادات الدولية واعترافات منظمة الصحة العالمية بحسن إدارتها للحشود، يجعلها قادرة تماماً على إدارة وإتقان العمل بشكله المطلوب؛ ولذا.. ولمزيد من الحرص لدينا غرفة عمليات خاصة نطلق عليها «غرفة القيادة والسيطرة»، ومهام هذه الغرفة عديدة وحرصنا الاستفادة من التقنية الحديثة والتجهيزات العالية في تحديث وتطوير نظام الحاسب الآلي وبرنامج الأعمال الذكي في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج لتسهيل عملية المراقبة والمتابعة وجمع المعلومات والإحصائيات والتقارير.

وإضافة إلى ذلك سعت الوزارة إلى تطوير وتحديث غرفة القيادة والسيطرة بمستشفى الطوارئ بمنى، لمتابعة ومراقبة سير العمل بجميع المرافق الصحية للمتابعة المستمرة على مدار الساعة من قبل المسؤولين وسهولة وسرعة اتخاذ القرار. ويساند كل ذلك امتلاكنا لشبكة اتصالات لا سلكية واسعة النطاق وعالية السرعة تمتلكها وزارة الصحة تساعد على توفير اتصال دائم بين المرافق الصحية بمناطق الحج.

* المآزق الصحية التي يقع فيها الحاج أحياناً وهو يتلقى العلاج.. كيف يمكن له إكمال أداء فريضته؟

- نحن حريصون على تقديم العلاج الكامل للحاج في موقعه وبشكل سريع ودقيق حتى يتمكن من إكمال فريضته.. ولكن لو قدر الله واحتاجت الحالة الصحية نقلها للمستشفيات أو العناية المركزة، فهناك قافلة طبية لتصعيد المرضى المنومين في المستشفيات إلى مشعر عرفات حيث يتم نقلهم من مستشفيات العاصمة المقدسة ومنى والمدينة المنورة وجدة ويرافقهم طاقم طبي متكامل ويتم في المتوسط تحجيج ما بين 350-500 حاج وحاجة سنوياً.

* وماذا عن الجانب التوعوي لأعمالكم معالي الوزير؟

- تركز الوزارة في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم حيث تنفذ برامج للتوعية الصحية للحجاج في بلدانهم تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية بـ10 لغات عالمية حية مع التركيز على الأمراض الشائعة بالحج وطرق الوقاية منها والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم.

كما تستمر جهود التوعية أثناء موسم الحج من خلال جميع المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ووسائل النقل المختلفة وأماكن تجمعات الحجاج والمخيمات باستخدام وسائل التوعية المختلفة «شاشات عرض، لوحات إعلانية متحركة في مداخل المرافق الصحية، تلفزيونات، أشرطة تسجيل بعدة لغات، المطبوعات النشرات، الملصقات»، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات التالية:

* إطلاق حملة توعوية صحية تحت شعار «صحتك زاد حجك».

* استضافة نخبة من الاستشاريين والإخصائيين عبر الخط المجاني بمركز المعلومات والتوعية الصحية: (8002494444).

* استخدام وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر والفيس بوك واليوتيوب».

* إنتاج رسائل توعوية صحية إذاعية وتلفزيونية لبثها عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية.

* إطلاق موقع إلكتروني بعنوان: «صحة ضيوف الرحمن» وذلك على موقع وزارة الصحة على شبكة الإنترنت.

* التواجد منذ وقت مبكر في منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية لتوزيع مطبوعات ونشرات توعوية صحية.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة