ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 21/10/2012 Issue 14633 14633 الأحد 05 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الركن الخامس

 

المشاركون في ندوة الجزيرة عن الحج طالبوا بدعم ومساندة كافة القطاعات للحد من الافتراش:
لا خوف من «كرونا».. دعوات إلى تبني التطوع وتوعية الحجاج في بلدانهم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أدار الندوة - عبدالله الزهراني / أعدها للنشر- صلاح الشريف:

بقدر ما يمثل الحج شعيرة دينية عظيمة يفد إليها الملايين من كل فج عميق، فهو كذلك بات تجربة تنظيمية رائدة استطاعت المملكة من خلالها أن تصنع وتراكم خبرة مميزة في إدارة مناسبة لها تفردها وطابعها الخاص والوحيد على مستوى العالم، ونجاح كهذا جاء عبر تراكم معرفي وتطبيقي انصهرت فيه أجيال من الطاقات البشرية والعقول والكفاءات التي استطاعت التكامل مع الجهود المؤسسية وصولا إلى الواقع الحالي من تقديم موسم حج متكامل العناصر بأقرب تصور ممكن من السهولة واليسر.

ومن منطلق أن موسم الحج يشهد عملاً كبيراً مركزاً في حيز زمني محدود، تقوم به منظومة من القطاعات بمختلف تخصصاتها، فقد أقامت الجزيرة ندوتها السنوية للوقوف على استعدادات مختلف القطاعات العاملة في الحج لهذا العام مع التعرف على حيثيات وتفاصيل تعكس مدى التنوع وحجم الجهد المبذول لتغطية متطلبات كل موسم وبما يضمن ويكفل تقديم الخدمة المناسبة لحجاج بيت الله الحرام كافة وتذليل كافة الصعاب والعقبات التي قد تواجههم.

وقد طرح المشاركون في الندوة عدداً من الأفكار والاقتراحات جاء من أبرزها الدعوة إلى إبراز جهود مختلف القطاعات العاملة في الحج، والمطالبة بزيادة التوعية للحجاج القادمين في أوطانهم وخاصة في الجوانب الصحية، وضرورة دعم التوجه بتدريب وتخصيص إعلاميين في مجال الحج، كما دعوا إلى تبني إحدى الجهات الحكومية لمهمة التطوع في الحج، ضرورة استفادة وزارة الثقافة والإعلام من التقنيات الحديثة وخصوصاً المرئية.

في البداية نوه الإعلامي الأستاذ وليد بن صالح العلومي مدير العلاقات العامة للإنتاج الإعلامي بالخطوط السعودية ومدير تحرير مجلة أهلاً وسهلاً بما وهبه الله لهذه البلاد بأن شرفها بوجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وشرف خدمتها حيث جعل الملك المفدى الاهتمام بهما على قائمة الأولويات انطلاقاً من حقيقة أن خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إليهما من كل حدب وصوب وعلى مدار العام شرف يعتز به قادة ومواطنو بلادنا، وقال إن عمارة وخدمة الحرمين مستمرة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، فقد وضع - حفظه الله - في العام المنصرم حجر الأساس لأكبر مشروع عملاق وهو توسعة للمسجد الحرام في تاريخ بنائه بمساحة إجمالية تبلغ 400 ألف متر مربع ستمكن من استيعاب مليون ومائتي ألف مصل، وللتيسير على المعتمرين والحجاج وجه - أيده الله - بتوسعة كل من المسعى والمطاف، وأمر بتوسعة كبرى للمسجد النبوي الشريف من خلال (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف) الذي سينفذ على ثلاث مراحل تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز ثمانمائة ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب ثمانمائة ألف مصل إضافيين، كما تم تنفيذ مشروع قطار المشاعر ليسهل تنقل الحجيج بين المشاعر للحد من الاختناقات المرورية في المشاعر في ذروة موسم الحج، ويجري العمل للانتهاء من مشروع قطار الحرمين الذي سيربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروراً بجدة، وهو مشروع عملاق بكل المعايير الهدف منه تيسير تنقل ضيوف الرحمن بين الحرمين ونقطة وصولهم ومغادرتهم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.

وأشار العلومي إلى أنه يفد إلى الأراضي المقدسة في وطننا الحبيب في كل عام أكثر من المليون ونصف حاج ومعظمهم يستخدمون الطائرات في القدوم إليها وانطلاقا من حرص حكومتنا الرشيدة على تهيئة كافة الظروف المناسبة وتقديم الرعاية المتكاملة لضيوف الرحمن وتوفير الأمن والرعاية لقاصديها بما يمكنهم من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة وفي ظل التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

أفضل الخدمات

يضيف العلومي: كافة القطاعات الحكومية والأهلية بالمملكة تعمل بالتنسيق مع الأجهزة المعنية الأخرى إلى توفير أقصى درجات الخدمة المطلوبة، مضيفاً في هذا الصدد أن خدمات الخطوط السعودية لا تشمل النقل الجوي فقط بل هناك دور كبير وهام لـ(مجلة أهلاً وسهلاً) الصادر بالغتين العربية والإنجليزية والتي تعتبر همزة وصل مع ضيوف الرحمن ولغيرهم ومن الخدمات التي تقدمها الخطوط السعودية خلال هذه الشعيرة، كخدمة الإعلامية دأبت خلال الـ36 عاما الماضية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير تنمية المناطق السياحية بالمملكة والمشاركات والتقارير المتنوعة عن بلدنا وعن إنجازاتها وتحاول إيصال صوره جميلة للقادم للمملكة العربية السعودية والتطور الذي نعيشه والقفزات التنموية على جميع المستويات.

وتابع العلومي في موسم الحج والعمرة ورمضان يتم تخصص مساحات من المجلة تشمل إرشادات متنوعة للمعتمر والحاج تتحدث عن أهمية الحج ونسك الحج وكذلك عن العمرة حيث يتم تخصيص ملفات إعلامية كل ثلاثة أشهر عن العمرة ويشارك في هذه الملفات والإرشادات متخصصين من علماء ومشايخ وفي الحج يكون الجهد أكبر ويكون هناك تعاون مع وزارة الصحة لوضع الإرشادات الصحية والتوعية الصحية من ضربات الشمس والتواجد في أماكن مغلقة والتوعية من الأمراض التي ربما يتعرض لها الحاج خلال تأديته لمناسك الحج ونقدم هذه المعلومات بأسلوب مبسط للقارئ وطبعا يشارك في إعدادها متخصصون في المجال الصحي بالإضافة إلى الإرشادات الخاصة بالدفاع المدني ووزارة الخارجية وغيرها من القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.

استعدادات مبكرة

المدير الفني لمراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الدكتور فؤاد سندي تحدث بدوره عن جاهزية وزارة الصحة واستعداداتها المبكرة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن وزارة الصحة قد أعلنت مؤخراً في مختلف وسائل الإعلام عن خطتها الشاملة لموسم الحج الحالي، حيث أوضحت الخطة أن الوزارة أكملت كافة الإجراءات والتجهيزات لضمان تقديم كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام (الوقائية والعلاجية والإسعافية) من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة ابتداءً من المداخل الرئيسية للمملكة مرورًا بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة فيما تم هذا العام إضافة مستشفى شرق عرفات بطاقة استيعابية 236 سريرًا، 50 عناية مركزة، 30 سرير طوارئ وسيقدم خدماته لأول مرة في موسم حج هذا العام.

وقامت الوزارة بتكليف 20 ألف مشارك في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج من جميع مناطق المملكة لتنفيذ الخطة التشغيلية لوزارة الصحة خلال موسم حج العام، زيادة القوى العاملة ببرنامج الطب الوقائي بالمدينة بعدد 107 وظائف ليكون مناظرًا للبرنامج المطبق في مكة المكرمة.

كما تضمن البيان الصحفي الذي أشار إليه الدكتور فؤاد سندي أن الوزارة استقطبت من القوى العاملة الزائرة عدد (320) مشاركًا في التخصصات النادرة من أطباء وفنيين لدعم المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة إضافة إلى (115استشاريًا وأخصائيًا من داخل المملكة وهم على النحو التالي: عناية مركزة وتخدير (14 استشاريًا، 22 أخصائيًا، 8 مقيمين) طوارئ (16 استشاريًا، 31 أخصائيًا) قلب (13 استشاري قلب وقسطرة، 11 أخصائيًا).

فيروس (كرونا)

أما عن فيروس كرونا فقد أجاب الدكتور فؤاد سندي بقوله: بالنسبة للاستعدادات الخاصة بمحاربة والقضاء على انتشار فيروس كرونا الحمد لله وصلتنا تطمينات مباشرة من معالي وزير الصحة أن الفيروس لم ينتشر وقدرته على الانتشار ضعيفة وفي جدة ظهرت بعض الحالات المحدودة كما ذكر وهي بالتحديد ثلاث حالات من ضمنها سعوديين ولكنا دائما في المنافذ نقوم بالاحتياطات اللازمة وننصح الحاج والعاملين بالمنافذ باتباع التعليمات وهي عادية ومن مسببات هذا المرض وانتقال الفيروس التقارب بين الأشخاص وبعضهم يكون حامل للفيروس أو عندما يعطس الشخص أو يكح لا يستعمل المنديل وننصح بغسل اليدين باستمرار لأن هذا الفيروس لديه القابلية والقدرة على البقاء خارج أي جسم كمثال الجسم الصلب. وهو موجود من زمان ومنتشر وهو تحور لفيروز الأنفلونزا ويسمى الكرونا والإصابات المباشرة لمن لديهم أمراض مزمنة كالفشل الكلوي أو السكر أو ممن مناعته ضعيفة والحوامل الذين يستعملون الكورتيزون ومن يصاب به وصحته جيدة يشفى منه مائة بالمائة والحالات التي توفت بسببه كانت تعاني من فشل كلوي وهو الذي ساعد على الوفاة وليس هناك لقاح معين لهذا الفيروس ولكن اتباع الإرشادات الصحية ومراجعة الطبيب عند تعرض الشخص لأنفلونزا.

وتابع سندي: للأسف أن هناك من يخلطون في المعلومات ويعتقدون أن التطعيم يحصن من هذا الفيروس وهذا خطأ ولقاح الأنفلونزا في السوق لفئة معينة من الأنفلونزا وهي الأنفلونزا الموسمية، وأعراض فيروس الكرونا تعرف عن طريق المختبر والفحص الطبي ومن أعراضه احمرار الوجنتين وطفح جلدي وإذا لوحظ ذلك على أحد الحجاج القادمين يتم متابعة حالته من قبل طبيب المنفذ، والمركز بمنفذ مطار الملك عبدالعزيز مجهز تجهيزا كاملا من أدوية وأطباء وكوادر تمريضية وسيارات إسعاف وذلك لاستقبال أي حالة طارئة.

وأضاف الدكتور سندي: هناك أمراض مزمنة غير الكرونا لأن هذا المرض بسيط وأعطي هالة كبيرة ومن الحالات المرضية التي تأتي بصفة مستمرة توقف القلب والتهاب الجهاز التنفسي وذلك لكبر السن أو للتزاحم لذلك جهز المركز بثلاث فرق فريق للإنعاش الرئوي وآخر لحالات الالتهاب التنفسي وفريق ثالث خصص للعاملين بالمنفذ والذين يحتكون بالحجاج ويقدمون الخدمات لهم وصولا وتوديعا وهذه الفرق مجهزة تجهيز كامل وهناك سيارات إسعاف مجهزة بطواقمها لنقل من يحتاج تحويل إلى المستشفيات لمتابعة حالته وهناك فرق لتعقيم بعض الطائرات التي تأتي من دول فيها وباء وذلك احترازا.

الإجراءات الاحترازية

وعن الإجراءات الاحترازية أضاف الدكتور فؤاد الإجراءات الاحترازية تكون عن طريق كشف شهادات التطعيم التي تكون مع كل حاج تبين أخذه للقاحات وأنه غير مصاب بأمراض وبائية وبالنسبة لنا نطعم كل حاج من فيروس شلل الأطفال وهناك دول أساسية نركز عليها ونحرص على إعطائهم هذا اللقاح ومنها السودان والهند ونيجيريا ودول أخرى ويتم تطعيمهم كبارا وصغارا ويتم استثناء الحوامل والأطفال مستخدمي علاج الكورتيزون أيضا هناك تطعيم ضد الحمى الشوكية وهذا يأخذ حيزا كبيرا من الميزانية ومن الكادر الصحي ووزارة الصحة تحرص على إعطاء هذه اللقاحات للقادمين للحج مع أنه يتم إرسال لقاحات لبعض الدول الأفريقية ولكن للأسف أن عدم التعاون والوعي بأهمية هذه التطعيمات من الدول المرسلة لها ولدينا 14 صالة قدوم مجهزة بكوادر صحية متكاملة ومن التجهيزات الحديثة كاميرات حرارية تكشف حرارة الجسم.

وقال إن كل من يرغب الحج من الداخل أو الخارج يجب أن يأخذ لقاح الحمى المخية الشوكية أو تقديم شهادة تطعيم ضد الحمى المخية الشوكية تفيد تطعيمه ضد هذا المرض (قبل قدومه للمملكة) بمدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد على 3 سنوات، وستقوم الوزارة في المنافذ بالتأكد من إتمام عملية تطعيم البالغين والأطفال من عمر سنتين وما فوق بجرعة واحدة من اللقاح الرباعي ACYW135، مبيناً أن الوزارة توصي كل قادم للحج أو العمرة بالتطعيم بلقاح الأنفلونزا الموسمي، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة (أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الأعصاب، مرض السكري)، ومرضى نقص المناعة الخلقي والمكتسبة، والأمراض الاستقلابية، والحوامل، وذوي السمنة المفرطة.

تأشيرات الحج

الأستاذ خليل أحمد ادماوي رئيس قسم الحج بفرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة لفت إلى أن سفارات خادم الحرمين الشريفين تقوم بأعمالها وفق إجراءات الحكومة الإلكترونية والتنظيمية الصريحة والواضحة مبينا وجود اجتماعات بين وزارة الخارجية والجهات العاملة في لجنة الحج العليا للتنسيق حول هذا الموضوع.

وأشار إلى أنه بالنسبة لاستعدادات وزارة الخارجية للحج فهي تبدأ من قبل رمضان حيث يتم منح التأشيرات حتى 15 ذي القعدة، علما بأن هناك دولاً ليس لديها ممثليات لخادم الحرمين الشريفين ويتم بذلك إرسال مندوبين من الوزارة لإنجاز وتقديم التأشيرات لحجاج هذه الدول وبالنسبة لتأشيرات الحج تكون على عدة مراحل المرحلة الأولى تكون عن طريق بعثات الحج والشركات فهناك دول لها بعثات حج خاصة ودول لها بعثات حج وشركات حج فتقوم الوزارة بإعطاء الممثليات كود التأشيرة عن طريق إنجاز ومعلومات التأشيرة عن طريق موقع الوزارة طبعا هناك ارتباط مع وزارة الحج في منح التأشيرات حيث إن وزارة الحج تحدد نسبة التأشيرات لدولة ما وتقوم الخارجية بمنح هذه النسبة من التأشيرات وكذلك يتم إرسال التأشيرات عن طريق سفارات المملكة في الخارج وكل ذلك عن طريق موقع الوزارة الإلكتروني، كما أن الوزارة بالتعاون مع الشؤون الإسلامية تقوم بتوزيع مطبوعات ونشرات عن الحج ومناسكه خارج المملكة عن طريق ممثلياتها وسفاراتها بلغات مختلفة وتوزع أيضا على بعثات الحج كما تقوم الوزارة قبل الحج بعمل لقاءات لتوعية الحجاج بالتنسيق مع بعثات الحج قبل الحج بفترة كافيه حتى يصل الحاج مهيأ وعارفا لمناسك الحج وإرشاداته.

استعدادات المطارات

بدوره مدير الإرشاد والتنسيق بإدارة حماية المستهلك وشئون الحج بالهيئة العامة للطيران المدني المهندس مازن بازهير قال عن استعدادات الهيئة العامة للطيران المدني: إذا تحدثت عن الطيران المدني فهذا الجهاز يتعاون مع جميع الجهات من إدارات حكومية ووزارات وجهات أمنية ومع الجمهور والطيران المدني هو النقطة الحساسة وما ينقل من أعداد هائلة من الحجاج من مختلف دول العالم جعلته يهيئ البنية التحتية والكوادر التي تعمل على مدار الساعة لاستقبال هذه الأفواج وتسهيل إجراءاتها منذ وصولها حتى مغادرتها ومتابعة المسؤولين بالطيران المدني والتوجيه ببذل الجهود وكافة التسهيلات لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين ونبدأ في الطيران المدني باستقبال طلبات الحج من بداية شهر رمضان ومازلنا لليوم نتلقى طلبات من الشركات لنقل الحجاج والهيئة العامة للطيران المدني تتعامل مع كافة شركات الطيران بالمساواة ونحاول أن نرضي الجميع بأن تأخذ كل شركة طيران حصتها في نقل الحجاج والناقل الوطني له حصة أكبر في نقل الحجاج وهناك شركات وطنية سعودية تشارك في نقل الحجاج وبعض الدول التي ليس لها ناقل وطني تتنافس عليها شركات الطيران الأخرى.

تكدس المسافرين

وفيما يتعلق بتهيئة المنافذ الجوية وعلى رأسها مطار الملك عبدالعزيز ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة والتي يأتي حجاج الخارج عن طريقها يؤكد بازهير أنه تم تجهيزها بكل الإمكانات حتى تكون حركة الحجاج ووصولهم انسيابي ومطار الملك محمد بن عبدالعزيز خفف الضغط الذي كان يعانيه مطار الملك عبدالعزيز في جدة حيث إن الكثير من الحجاج يفضلوا الوصول أولا للمدينة المنورة ثم التوجه إلى مكة ومن الأمور التي نعمل على تلافيها تكدس الحجاج وقت الذروة والذي يكون بسبب تأخر الرحلات المغادرة لأي طارئ حيث تم في هذا الإطار التنبيه على الخطوط أو الشركات التي تتأخر عن موعد إقلاعها أن تهتم بركابها من ناحية المعيشة أو تسكينهم إذا كان التأخير سيطول وطبعا فتعاون الجميع من جهات عاملة في المنفذ أو شركات مشغله يكون له في انسيابية الحركة وسهولة مغادرة الحجاج وراحتهم.

مرفق حيوي

وتابع: هناك نقطة أخرى وهي مغادرة الحجاج ومشكلة تفويجهم فقد تعاونت معنا وزارة الحج مشكورة في هذا الشأن وخاصة أوقات الذروة يومي 13 و14 من ذي الحجة حيث إن الحاج لا يخرج من مكة إلا قبل الرحلة بساعات قليلة وتنهى إجراءات سفره في مكة وبالنسبة لزيادة العفش فهناك شركات في المنفذ لهذا الغرض، وعن مطار الملك عبدالعزيز وجاهزيته أضاف المهندس مازن بالنسبة لمطار الملك عبدالعزيز الذي يعتبر أحد أهم المنافذ في استقبال الحجاج فالعمل يسير حسب البرنامج المعد له ووصل الإنجاز فيه لما يقارب 30% حسب كلام المسؤولين وتم تجهيزه بمركز إعلامي يمكن لمن أراد أن يطلع عن المشروع وما أنجز وخطط العمل فيه حيث يجد جميع المعلومات التي يرغب فيها. وبعد تكامل التجهيزات في هذا المرفق الحيوي والمهم سيتحول الحج من رحلة تعب إلى رحلة روحانية وهذا ما يسعى له المسؤولون في الطيران المدني.

وعن إمكانية الاستفادة من مطار الطائف في استقباله للحجاج أضاف هناك توجه في هذا الشأن بحيث يكون مطار الطائف يستقبل الحجاج القادمين من خارج المملكة وسيتم بإذن الله تجهيزه لهذا الشأن مستقبلا.

تعليمات خاصة

وأشار المهندس بازهير إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تصدر سنوياً تعليماتها الخاصة بنقل الحجاج جواً إلى جميع شركات الطيران الوطنية والأجنبية ووكلائها العاملين بالمملكة ووكالات السفر والسياحة والشركة الوطنية للخدمات الأرضية العاملة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وذلك بهدف تنظيم تشغيل خدمات النقل الجوي المقلة لحجاج بيت الله الحرام وتأمين نقلهم وإنهاء إجراءاتهم في مرحلتي القدوم والعودة على نحو آمن ومنظم وسليم وتحدد الضوابط التي تحكم تقديم تلك الطلبات، كما أنها تتضمن إجراءات جدولة الرحلات وتخصيص أرقام حجز المجال الجوي والمصادقة عليها ومتطلبات التشغيل والسلامة الجوية التي يتعين استيفاؤها على تصاريح التشغيل اللازمة.

سلامة الطيران

بحسب المهندس بازهير، فإن الضوابط الفنية وشروط التشغيل الجوي تنطبق على جميع الرحلات سواء كان التشغيل بالطائرات التي تعود ملكيتها للشركة الناقلة أو بطائرات مستأجرة علاوة على ضوابط فنية وشروط إضافية تطبق على الشركات الناقلة لحركة الحج فقط (العارضة)، كما تضع المتطلبات والضوابط الفنية الخاصة بسلامة الطيران والمقاييس التي تحكم عمليات تشغيل جميع الرحلات وكذلك أحكام وقواعد عامة تنظم عمليات التشغيل الجوي وتوضح العقوبات والغرامات المفروضة نظاماً في حالة الإخلال بها.

وعن التجارب السابقة للهيئة في هذا المجال أجاب بازهير أنه من منطلق الحاجة إلى ضرورة مراجعة وتقييم عمليات الحج وعلى ضوء الخبرة والتجارب المكتسبة من الأعوام السابقة فقد وضعت تعليمات حج هذا العام 1433هـ/ 2012م الضمانات الكفيلة لتأمين عودة الحجاج إلى بلادهم وسيتم فرض غرامات على الشركات التي لا تلتزم بإعادة الحجاج في المواعيد المحددة لهم، كما أن الهيئة اعتمدت المواصفات والمقاييس للسلامة الجوية المطبقة من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية.

دور توعوي

الأستاذ عبدالخالق الزهراني مدير إدارة المطبوعات بمنفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، تحدث عن جهود وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في إدارات المطبوعات في المنافذ الحدودية ومنها منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً حيوياً هاماً في عدد من الاتجاهات منها دور توعوي بالنسبة للحجاج والمعتمرين القادمين للمملكة حيث ينقص الكثير منهم المعرفة بمشاعر الحج وما هو واجب وما هو محظور حتى يؤدي فريضته على أتم وجه وإدارة المطبوعات بالمطار لديها فريق عمل متكامل مجهز تجهيز كامل لتعريف هؤلاء الحجاج عما يلزمهم في نسكهم والتدرج في عملية النسك هذا جانب وفي جانب آخر خصصت وزارة الثقافة والإعلام في مطار الملك عبدالعزيز وحتى بعض المنافذ الكبيرة التي لها علاقة باستقبال الحجاج تحديدا عدد كبير من الشاشات بلغات الحجاج المختلفة كالإنجليزية والفرنسية والفارسية والأوردو وتعرض في هذه الشاشات إرشادات وتوجيهات وتعليمات عن الحج.

والجانب الآخر يكون لمنع المنشورات والبروشورات الدعائية التي تتعلق بمعتقدات ليس لها صلة بالدين وبعض الأعمال المتعلقة بالسحر والشعوذة، وأذكر أنه في العام الماضي جاء حاج أفريقي ومعه كمية كبيرة من السديهات فيها أغاني وأفلام يريد أن يتاجر بها وتم منع دخولها وأبقيناها حتى رجع من الحج وأعادها معه إلى بلاده.

وهناك جانب آخر وخدمة أخرى تقوم بها الوزارة في المنفذ وهي استقبال البعثات الإعلامية الأجنبية التي جاءت لتغطي مناسك الحج ويتم استضافتهم وتسهيل أمورهم وتوجيههم حتى ينتهوا من مهمتهم وهي نقل مناسك الحج.

تصحيح مفاهيم

الجديد هذا العام هو تزويد المركز الإعلامي بكتب ذات علاقة بإرشاد الحاج وتقديمها للحاج فور وصوله المطار وهي بعدة لغات, وحول عدم اهتمام الحاج بما يعطى له من كتيبات أو بروشورات توعوية عند مغادرته، أضاف الزهراني نحن لا نفرض على الحاج أخذ الكتب أو المطبوعات والمشكلة التي تواجهنا أن هناك حجاجاً يأتون للحج ومعهم أشياء غريبة من كتب أو منشورات فيها شعارات انتخابية وأشياء فيها شعوذة وسحر مثلا، أحد الحجاج من إحدى الدول عند تفتيشه وجد معه مصحف غريب به بعض الصور المحرفة أو المكررة والناقصة وفي هذه الحالة نقوم بالتحفظ على هذا المصحف ونبين له الأخطاء التي فيه وأنه محرف وغير مراجع ونعطيه مصاحف من مجمع الملك فهد بهدف تصحيح المفاهيم وما نقدمه له من مطبوعات ومنشورات وكتيبات مرتبة ومراجعة موادها وليس فيها شبهة وبحمد الله الكثير من الحجاج يقبل عليها وهي مترجمة بعدد من اللغات المطلوبة للحجاج.

وعن توفر الكوادر البشرية القادرة على خدمة الحجيج قال: بحمد الله تم توفير كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً بالتعامل المثالي مع ضيوف الرحمن، والجميل في أيام الحج قيام بعض الصحف بإصدار ملاحق بلغات مختلفة كي يستفيد منها الحجاج أثناء رحلتهم.

وطالب الزهراني أن تكون هناك زيادة توعية لدى الحجاج من بلدانهم ومن مسؤولي بعثاتهم حتى إذا وصلوا إلى المملكة يكون لديهم خلفية عن كيفية أداء مناسكهم وواجباتهم والإشكالات التي يقع فيها الحاج حتى يؤدي حجه بكل يسر وسهولة وفي راحة وهنا أثني على بعثة الحجاج الماليزيين وبعض البعثات الذين يوعوا حجاجهم قبل وصولهم وتجدهم مرتبين ومنظمين وهذه من إيجابيات التوعية التي تسبق الحج وراحة الحاج هو ما تسعى وما تعمل هذه البلاد لأجله وما وجه إليه خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة الذين لا يألون جهدا في سبيل خدمة الحاج من وصوله حتى مغادرته.

التطوع في الحج

هذا المحور تناوله المهندس نبيل رشاد النقيب مدير مجموعة فنادق النقيب بمكة المكرمة، مطالباً الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى التوجه إلى العمل التطوعي خلال موسم الحج، واستثمار إمكانات الشباب من الجنسين لخدمة الحجاج وتيسير أداء نسكهم، معتبرا أن تلك الجهود لا تزال فردية، وربما عشوائية، وتفتقد التنسيق، والتنظيم، وأكثر من ذلك تداخل المهام، ونوعية الأنشطة والبرامج المقدمة من بعض المؤسسات ورجال الأعمال الذين يبتغون الأجر.

وتابع أن مهمة (التطوع) في الحج لا تزال تقليدية، ولا يوجد لها ضابط محدد، مطالباً أن تكون لها مرجعية تشرف عليها، وتنظمها، وتوحد إجراءاتها، وأسلوب العمل فيها، إلى جانب مواقع وتوفير الدعم الكافي لهم، بالإضافة إلى ضرورة تبني جهة حكومية ذات علاقة مثل لجنة الحج العليا أو لجنة الحج المركزية في تنظيم وتطوير العمل التطوعي في الحج.

تطور متزايد

وأشار النقيب إلى أنه كمستثمر في مكة المكرمة يلاحظ أن هناك تطوراً متزايداً وتوسعاً من عام إلى عام، حيث تقوم الدولة رعاها الله بأعمال كبيرة في هذا البلد الحرام والجميع يتابع ويشاهد ذلك وخاصة التوسعات الجديدة بجانب القطاع الخاص والمستثمر الذي يقوم بتجهيز المقرات والفنادق بأحدث الإمكانات والتجهيزات وذلك للمنافسة ولخدمة الحاج، مطالباً كذلك بتبني العمل التطوعي والاهتمام به من الجهات الخاصة والحكومية لأن هناك الكثير من أبناء هذا الوطن يرغبون في التطوع لخدمة هذا البلد وخاصة خلال الحج.

وقال النقيب: مع بداية كل عام جديد لابد أن نقف مع أنفسنا وقفة متسائل.. هل أعمالنا خلال العام الماضي تتوافق مع ما نصبو إليه تجاه الله سبحانه وتعالى وتجاه وطننا وتجاه أنفسنا وتجاه الآخرين وأن نبدأ في التغيير من أنفسنا، منوهاً بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لكافة قطاعات الدولة الخدمية وعلى رأسها القطاعات العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام من دعم ومساندة تمثل حافزاً على توظيف الإمكانات المتاحة لديه في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج من خلال إعداد الخطط التشغيلية اللازمة لاستقبال الأعداد المتوقعة من الحجاج وتأمين الاحتياجات المطلوبة لخدمتهم من الموارد البشرية والمعدات والآليات وكافة التجهيزات.

حج بلا تصريح

وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة الالتزام بتصريح الحج، مشيرين إلى أنه رغم الميزانيات الضخمة التي أنفقتها الدولة خلال العقود الماضية والجهود الكبيرة التي بذلتها غالبية الأجهزة الحكومية لتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتأمين إسكانهم وتسهيل تنقلاتهم ومحاولاتهم الحد من تزايد أعدادهم بوضع تنظيم للحجاج القادمين من خارج المملكة وإصدار تصاريح للمواطنين والمقيمين بعد ثبوت اشتراكهم في حملة حج تضمن سكنهم وإعاشتهم وتنقلاتهم، إلا أن افتراش الأرصفة والطرقات والساحات والجسور وما يترتب على ذلك من مخلفات وإعاقة لحركة المشاة والسيارات إضافة إلى المظهر السيئ الذي لا يتناسب مع قدسية هذه المناسبة المباركة وسمعة بلادنا الغالية.

منوهين بنتائج الحملات التي تم إطلاقها خلال المواسم السابقة تحت شعار (لا حج بلا تصريح) وغيرها من البرامج التي يتبناها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتطوير الخدمات والاهتمام بضيوف الرحمن، مطالبين بتعاون كافة المواطنين والمقيمين مع مختلف قطاعات الدولة لمواجهة مخالفات وتجاوزات الحجاج وافتراش الطرق والساحات التي يترتب عليها معاناة الحاج النظامي في أداء نسكهن والحد من التحايل على الأنظمة عن طريق التسلل إلى المشاعر المقدسة أو الحج عبر الشركات الوهمية أو تزوير التصاريح.

المطار الجديد

كما عد المشاركون في الندوة المطار الجديد للملك عبدالعزيز حال انتهائه إضافة مهمة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، حيث بيّن المهندس مازن بازهير أن المطار الجديد قد تم تصميم المخطط العام له على أن يتمّ تنفيذ التطوير على ثلاث مراحل حتى عام 2035م، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة (70-80) مليون مسافر سنوياً، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً، كما تلتزم الخطة الإستراتيجية مبدأ «في الوقت المحدّد» لضمان التوازن الأمثل بين الاستطاعة وجودة الخدمات والتكلفة، وبذلك تكون قد حققت مطاراً جديداً ولكن ضمن حدود المطار الحالي. ولعلّ من أبرز المزايا التي توفرها المساحة الكبيرة المتاحة حالياً هي تمكين الخطة من المضيّ قدماً في تحقيق أهدافها المرسومة.

***

توصيات الندوة

* المطالبة بزيادة التوعية للحجاج القادمين في أوطانهم وخاصة الجوانب الصحية.

* ضرورة دعم التوجه للتخصص الإعلامي في مجال الحج.

* دعوة إلى تبني إحدى الجهات الحكومية لمهمة التطوع في الحج.

* ضرورة استفادة وزارة الثقافة والإعلام من التقنيات الحديثة وخصوصاً المرئية.

* عقد مزيد من الندوات الصحفية عن الحج في مختلف وسائل الإعلام.

* دعم ومساندة كافة القطاعات للحد من الافتراش في المشاعر.

* تطوير تجهيزات المطارات لتكون صورة مشرقة للوطن.

***

الضيوف:

* وليد بن صالح العلومي

مدير العلاقات العامة للإنتاج الإعلامي بالخطوط السعودية.

*المهندس مازن بازهير

مدير الإرشاد والتنسيق بإدارة حماية المستهلك وشئون الحج بالهيئة العامة للطيران المدني.

*عبدالخالق الزهراني

مدير إدارة المطبوعات بمنفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.

*الدكتور فؤاد سندي

المدير الفني لمراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.

*خالد بن أحمد أدماوي

رئيس قسم الحج بفرع وزارة الخارجية.

*المهندس نبيل النقيب

صاحب ومدير مجموعة فنادق النقيب بمكة المكرمة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة