ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 22/10/2012 Issue 14634 14634 الأثنين 06 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الشيخ عبد الله بن علي الغضية -رحمه الله-

رجوع

 

رحم الله الشيخ عبد الله بن علي الغضية رجل العلم والدعوة في بريدة.. الشيخ الذي فجعت به مدينة بريدة ومنطقة القصيم بل وأميرها وعلماؤها وطلبة العلم فيها ومحبو العلم والعلماء.. الشيخ الذي تشهد له مساجد بريدة قاطبة وقراها وهجرها ومراكزها.. الشيخ الذي آل على نفسه في نشر الدعوة وبذل الخير والمعروف للناس قاطبة.. الشيخ الذي تشهد له شفاعاته عند الوجهاء والمسئولين وجمعيات البر وجمعيات الزواج.. الشيخ الذي فك عانيا وأعان محتاجاً وأطعم جائعاً.. الشيخ الذي أصلح بين متخاصمين وجمع بين زوجين ولم شعث غائبين.. الشيخ الذي نطق لسانه بما ينطوي عليه قلبه.. الشيخ الذي لن يبكيه أهله وأولاده فحسب بل بكاه معوزون عرفوا مسجده وفقراء توجهوا صوب بيته ومساكين طرقوا بابه.. الشيخ الذي بوفاته أغلق باب بيته إذ لم يكن مغلقاً من قبل وخاصة من بعد العصر..الشيخ عبد الله الغضية شيخ الندوات العلمية في الجامع الكبير ببريدة وجامع الجردان بشرق بريدة وجامع السكيتي في وسط بريدة.. وما شهدنا إلا بما علمنا.. الشيخ عبد الله الغضية دمعة قريبة وقلب مخموم ومنطق سلس فياض وعبارة مسكوبة موزونة.. الشيخ عبد الله الغضية إن تحدث عن العقيدة فأرعِ سمعا تجد عجبا وإن تحدث عن السيرة فكأنما تعيش في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن تحدث عن الصحابة والصحابيات فعجيب أمره وكأنما عاشه حسياً.. الشيخ عبد الله بن علي الغضية رجل الدعوة في أي مسجد وفي أي دائرة حكومية وغير حكومية.. يتحدث لمدة خمس دقائق تغنيك عن نفائس الكتب.. الشيخ عبد الله الغضية رحل فجأة وكان آخر حديث له عن مناسك الحج في صلاة العشاء التي تسبق وقت وفاته في أحد المساجد.

الشيخ عبد الله الغضية حينما أتحدث عنه ربما أنتقص منه لثقتي بعدم أهليتي للحديث عن مثل ذلك العلم غير أن ذمة المسلمين واحدة ويسعى بها أدناهم وأرجو أن أكون من أدناهم... الشيخ عبد الله الغضية رجل ترك وراءه إرثاً لا أحد يستطيع قسمته ولئن استطاعوا فلن يستطيعوا طبعه في قلوب الآخرين ذلكم هو إرث العلم وإرث الأخلاق وإرث الإعانة وإرث الشفاعة وإرث الابتسامة.. غير أن الأمل بالله لن يخيب بوجود أنجال نبلاء شرفاء كرماء يستطيعون بما رباهم عليه والدهم -رحمه الله- من الأخلاق الفاضلة والسمو الرفيع أن يوقفوا إرث أبيهم بنشره بين الناس وتعريف عامة الناس بما كان عليه أبوهم -رحمه الله- وأن يهبوا مسرعين بتؤدة بإيجاد مسجد يحمل اسم ذلك العلم كي يدوم ذكره في الناس ليدوم الدعاء.. فرحم الله الشيخ عبد الله بن علي الغضية وأسكنه فسيح جناته وبلغه منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا..

أحمد بن سليمان العدل - بريدة

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة