ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 28/10/2012 Issue 14640 14640 الأحد 12 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أرسل إليّ من دمشق الكابتن نادر جنيد (مكتشف بطلان دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس!)، محتجاً على مقالي ومعلِّقاً على قفزة فيليكس من ارتفاع 39 كيلومتراً! مقللاً من أهمية قفزته التاريخية معترفاً بأنه لا يعدو عن كونه مظلِّياً جريئاً، ومحترفاً بالقفز ولديه ثقة بنفسه فحسب. كما يفنِّد جنيد مقولة أنّ فيليكس (أول إنسان اخترق جدار الصوت بسرعة 1200 كيلومتر بالساعة) وأنها غير صحيحة، حيث سبقه روّاد الفضاء الذين سبحوا هناك بجانب مركبتهم الفضائية، ووصلت سرعتهم إلى 30 ألف كيلومتر بالساعة!

فالطيار العسكري الذي يطير على ارتفاعات عالية بواسطة طائرات التجسُّس (ميغ 25) يحلِّق على ارتفاع 23 كيلو متراً، وفي حال قصفها يقفز الطيار بالمظلّة. وحدثت حالات قفز من ارتفاع 23 كيلومتراً عدّة مرات وهبط الطيار بسلام وربما يفقد الوعي حين تكون القفزة هي الأولى له، وقد تكون الأخيرة إذا سقط من الطائرة لأنه سيتوقف عن الطيران صحياً بسبب تلف فقرات عموده الفقري. وما فعله السيد فيليكس هو زيادة الارتفاع ستة عشر كيلومتراً عن الطيار العسكري (بس!!)

ويؤكد الكابتن العربي المتخصص في علم الطيران (نادر جنيد) انعدام الهواء وتوقُّف الرياح عند ارتفاع 20 كيلومتراً، كما تنعدم الرؤية ويصبح الجو ظلاماً حالكاً عند ارتفاع 25 كيلو متراً ولذلك تم رؤية فيليكس كتلة بيضاء ضمن ظلام السماء أثناء الوصول لارتفاع 39 كيلو متراً، ودرجة الحرارة حوالي55 تحت الصفر، وعندما قفز من المنطاد تجاوزت سرعة سقوطه سرعة الصوت والمقدّرة 1200 كيلومتر بالساعة، ولكنه في الواقع لم يخترق جدار الصوت لعدم وجود هواء، حيث لوحظ في بداية القفز عدم قدرة فيليكس السيطرة على جسمه، ولذا بدأ يتقلّب في الفضاء. وعند ارتفاع أقل من 25 كيلومتراً بدت سيطرته على حركة نزوله لدخوله في حيِّز الهواء.

ويتابع نادر جنيد في رسالته مستغرباً من عدم حصول ما توقّعه الجميع من رؤية كتلة من النار حول فيليكس، ويعيد ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة وضآلة كثافة الهواء وبطء نزوله ! لهذا لم نشاهد كتلة نار حوله! ولكي نستطيع رؤية ذلك يجب أن تكون سرعة نزوله تساوي سرعة طلقة البندقية؟ ويتساءل ساخراً (طالما استغرقت عملية الإقلاع والهبوط أكثر من ساعتين ونصف وغادر الغلاف الغازي, فلِمَ لَم يتغيّر مكان هبوطه ؟ باعتبار أنّ الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس. أوَليس ذلك برهاناً كافياً على أنها لا تدور؟).

وبرغم ضعف فهمي بالفضاء كمعرفتي بالرياضة، إلاّ أنني سعدت باهتمام متخصص عربي بعلم الفضاء والملاحة الجوية والفضائية وحركة الميكانيك السماوي، ومفنّد شرس لنظرية دوران الأرض.

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
هل خدعنا فليكس ؟
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة