ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 30/10/2012 Issue 14642 14642 الثلاثاء 14 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الركن الخامس

      

اعترف أنني أحد من لا يثقون بشكل كامل بأننا وصلنا لمرحلة (آمنة) للاعتماد على استخدام التقنية في ما يتعلق بشؤون حياتنا اليومية خصوصاً عند مراجعاتنا للجهات الخدمية خارج (القطاع الخاص) بالطبع!

ولنذهب للخطوط السعودية كمثال، لماذا يصر معظم الركاب على التعامل بالورق في مسألة (التذكرة) وبطاقة صعود الطائرة وطباعتها؟!

رغم أن الخطوط تروّج لإمكانية الاستعاضة عن ذلك (بالخدمات الإلكترونية) التي تمكّنك من عمل الحجز، وتسديد قيمة التذكرة عن طريق السداد الآلي ثم الحصول على (رقم المقعد) دون استخدام ورقة واحدة أو التخاطب مع (موظف الحجز) ويمكنك التوجه للبوابة قبل (الإقلاع) وتقديم (هاتفك الذكي) ليقوم الموظف بعملية (التشييك) كمرحلة أخيرة ونهائية قبل دخولك الطائرة (كعملية روتينية) تتم في معظم مطارات العالم اليوم!

هذه (صورة وردية) ولكن من يضمن لك حقك في حال (تعقدت الشوش) وأصبح ركاب الواسطات والمعارف أكثر من غيرهم بسبب الإجازات أو المواسم كما هو حاصل الآن في مطار جدة؟! عندها يجب أن تتذكّر أننا (جيل ورق ومستندات) فلكي تثبت حقك قدّم المستند المحسوس والملموس الذي يدعم موقفك وأحقيتك بأنك صاحب (حق) وآخر ما يمكن الالتفات إليه هو (التقنية) التي يمكن زحلقتك أنت وإياها على (الصابون) بحجة الضغط والزحام ؟!

توجهت إلى جده (ثاني أيام العيد) في مهمة (عمل سريعة) على أن أعود مساء اليوم نفسه أو صباح اليوم التالي قبل زحمة عودة (الحجيج) ولن أحدثكم عن البشاشة واللطافة التي قابلني بها (الموظف) في (بوابة الخروج) في مطار الرياض بسبب أنني سألته عن إمكانية التحاقي (برحلة ستغادر) ويتضح من عدد المسافرين وجود إمكانية، فرجوته أن (يزحلقني) مع الركاب (بدون عفش) بدلاً من الانتظار (لساعة ونصف) إضافية كوني وصلت باكراً؟!

فقال لي: لا لا يا حبيبي انتظر رحلتك المقرّرة كل شيء (اليوم إلكتروني) أنت حجزت لنفسك وحددت (رحلتك) كان من المفترض أن تختار الرحلة (اللي تناسبك) بدلاً من (الحوسة) اللي تبي تسببها, ووجه (مكفهر) دون أن ينظر إلي ولا إلى (رقم رحلتي)؟!

سافرت في موعدي ووصلت (جدة) والحمد لله أكتب لكم هذه (الأسطر) وأنا منذ ليلة البارحة في المطار أبحث عن (مقعد عودة) مع الحجاج العائدين ولكن ما خفّف من (حسرتي) أنني أملك ورقاً فيه (رقم التذكرة)، حيث تم وضعي في (طابور) انتظار الفرج! بينما غيري من (ضحايا الخدمات الإلكترونية) يتسابقون للبحث عن ورقة من أجل أن يكتبون عليها (رقم التذكرة) وجملة (أبي مقعد) الله يرحم والديك!

وسلّم لي على كل شيء (إلكتروني) لا يسبب حوسة في جدة اليوم!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
(أبي مقعد) الله يرحم والديك!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة