ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 01/11/2012 Issue 14644 14644 الخميس 16 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

(بمناسبة ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى - حفظه الله - من أنه سيطالب الأمم المتحدة بمشروع يدين التعرض للأديان)، وعطفاً على المقالة السابقة ولحاجتنا نحن المسلمين - بالمقام الأول - لمثل هذا المشروع، باعتبار أن ديننا الإسلامي الحنيف هو أكثر الأديان تعرضاً - للإساءة - والتشويه والاستعداء من قبل أصحاب الديانات السماوية الأخرى، نظراً لما جناه بعض المتطرفين والغلاة الذين يجنحون للعنف باسم الإسلام والإسلام (من بعضهم براء)، أقول بات لزاماً علينا أن لا نتعرض لأصحاب الديانات الأخرى بالسباب والتكفير والدعوة إلى قتالهم ونحن لا نملك القوة التي تؤهلنا (لشن الغزوات) عليهم، وذلك تأسياً برسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - الذي لم يعلن الغزوات على كفار مكة إلا بعد (13) عاماً من الهجرة واستكمال قوة المسلمين عدداً وعتاداً. أي أن حالنا اليوم هو مثل حال ذلك الشيخ البدوي من قبيلة عنزة الذي هاجر بإبله بعد أن امحلت نجد واتجه إلى بلاد الشام فوجد مرعى وفيراً وخيراً كثيراً ونصب مضاربه قرب كنيسة شبه مهجورة ليس بها سوى راهب وحيد. وفي الصباح كعادة الرهبان المسيحيين قرع الراهب جرس الكنيسة الضخم و(جفلت) إبل الشيخ وأصابها الفزع والاضطراب، و(تجفيل) الإبل ذنب لا يغتفر عند أهل البادية لأنهم يعتبرون ذلك إهانة لهم. لذلك ركب الشيخ حصانه غاضباً واتجه إلى الراهب موبخاً بالقول لماذا (تُجفّل) الإبل أيها الأحمق؟ فقال له الراهب إنني أدعو للصلاة. فقال له الشيخ إنني لم أسمع بصلاة يدعى لها بالأجراس. فقال له الراهب إنني من النصارى وهكذا ننادي للصلاة، فقال له الشيخ (نصارى يعني كيفران) أي كافرون. هيا معي وصلّ مرغماً مع المسلمين فانصاع الراهب لهذا الأمر ثم اتجه بعدها إلى أقرب مركز شرطة لموقع الكنيسة وشكا أمر الشيخ البدوي للسلطان التي أتت معه. وقالت للشيخ البدوي: (لماذا فعلت هذه الفعلة النكراء (!!) إن سكان بلادنا يحترمون الأديان وكل على دينه ربه يعينه) وإذا لم يعجبك ذلك فعليك العودة إلى نجد من حيث أتيت (!!).

 

هذرلوجيا
أجراس (الكيفران)!!
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة