ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 05/11/2012 Issue 14648 14648 الأثنين 20 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أكثر من رائعة تلك الفكرة الفريدة والرائدة التي تبنت مجتمع (حافز) هذا المجتمع المعطّّل،الشاغل للرأي العام. في هذه الأيام ولدت المبادرة الفتية طارحة أمام المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص أجمل الفرص، وبخاصة من كان منهم ينشد الجودة في العمل، أو أخذ على نفسه تبني القدرات، وأصحاب المواهب والمهارات من أبناء وبنات هذا الوطن.

) فرصة الاستقطاب، والتدريب، والاختيار سانحة من خلال بنك للمعلومات وفرته (وزارة العمل)، والجهات ذات العلاقة بصندوق تنمية الموارد البشرية إبان الفترة الماضية، وأعتقد، وبما لا يدع مجالا للشك بتكامل معلومات هذا البنك ونضجها، وقد لا يتطلب الموضوع في تطبيقه سوى برامج في غاية الدقة والمهنية تقيس مدى تمكن هذه الفئات، واستعدادها وقدرتها على ممارسة العمل وإدارته بصورة احترافية.

) المتابع لهذا الشأن يعرف تمام المعرفة أن ملف البطالة والسعودة مضى عليه سنوات عديدة، والجهات الحكومية تتقاذفه يمنة ويسرة، تتبناه في بعض المواقف وتدعيه عند المفاوضات على إقرار الميزانيات وتقديرها، وتتنصل عنه في مواقف أخرى، وبخاصة عندما تكون هناك ردة فعل تجرّم بعض الممارسات، أو تفضح بعض الإجراءات،أو الخطوات المخالفة.لكن يبقى تبني هذا البرنامج وأعني (حافز)، وليد إصلاحات كثيرة ومتنوعة تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع حزمة من الإجراءات التي هدفت إلى استثمار العنصر البشري، وتوفير الحياة الآمنة الكريمة للمواطن السعودي.

) دائماً اختلاف وجهات النظر، وتصادم بعض الأفكار، واتفاق بعضها إحدى الوسائل الإيجابية في دراسة المشاريع والبرامج القصيرة، أو طويلة الأجل. والأسلوب الأمثل لمعالجة مشكلة البطالة وتفاقمها قدمت فيه جميع دول العالم تجارب كثيرة، وأطروحات عديدة، وسبقت في محاصرة الظاهرة والحد منها، والكثير منها تناول تداعيات البطالة، وما قد يتسبب فيه الفراغ من تداعيات أمنية، واجتماعية، واقتصادية، وقد ظهرت هذه التداعيات جليا في كثير من الدول، وبخاصة تلك التي ضربها تيار (الربيع العربي).والذي لازالت ارتدادات زلازله قائمة فيها.

) كثيرون ممن لم يستحسنوا برنامج (حافز) يعتمدون في أطروحاتهم على استقرائهم للتجارب الحياتية في الماضي، والحاضر، والمستقبل، ويدركون خطورة الاتكالية، وأثر الحياة المترفة على الشعوب، أو لنقل أثر الانغماس في الحياة اللاهية، أو الدعة المفرطة التي تقتل الطموح، وتقضي على الابتكار، بل وتؤدي بالعقل البشري إلى الجمود والسلبية، ومن الطبيعي ألا تجد تلك الأطروحات الجادة والعميقة في مغزاها قبولاً كاملاً مهما كانت درجتها من الصدق و الوضوح، ومن المنطقية، لأن ذلك يصادم رغبات البشر ونزعاتهم الميالة إلى الركود، والتي كرّستها التربية المعاصرة لهذه الأجيال بنتوءاتها.

) لا خيار أمام المهتمين بهذا الشأن الحريصين على مصلحة هذا الكيان العظيم واستقراره، في هذه الظروف الملتهبة من حولنا سوى تبني هذا البرنامج، وتهيئة المؤسسات العامة والخاصة للتخطيط في سبيل إيجاد بيئة مناسبة تأخذ هذه الفكرة على محمل الجد، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة،لاستثمار هذه العقول المتوقدة، استشعارا للمسؤولية الكاملة أمام قيادة هذه البلاد، والمجتمع، والوطن، سدا للمنافذ، وردما للمداخل. هذا المشروع واعد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأجزم أنه كفيل باكتشاف طاقات وقدرات، لسبب أو لآخركانت غائبة،أو مغيبة عن الإسهام في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء.

) لن أجانب الصواب إذا قلت: إنه من المفترض أن يكون برنامج (التدريب المنتهي بالتوظيف) هو المرحلة الأولية لبرنامج (جدارة)، ولا مجال للمؤسسات والهيئات التي تنشد الإنصاف في التوظيف سوى الاعتماد على مخرجات التدريب في (حافز) وإتاحة الفرصة أمام الجميع على مسافة واحدة، وعلى قدر المهارة الممتلكة،والضوابط والشروط المطلوبة.

dr_alawees@hotmail.com
 

أوتار
تدريب منته بالتوظيف
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة