ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 05/11/2012 Issue 14648 14648 الأثنين 20 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

انتقل التلفزيون من ذمّة الوزارة إلى ذمّة الهيئة، بمعنى أنه تحوّل إلى هيئة يُفترض أن تكون مستقلّة عن الفكر التقليدي والبطيء الذي كانت تدار فيه المؤسسة الإعلامية بكادرها القديم.

نتوقّع من التلفزيون السعودي أن يجري مسحاً أوّلياً ليعرف مستوى الشعب الذي يوجِّه خطابه

إليه، كما على التلفزيون أن يجري استطلاعات عن اهتمامات شرائح المجتمع السعودي، وما هي البرامج التي تجعله يرحل ويتنقّل بعيداً عن تلفزيون بلاده.

كثير من السعوديين هم عامل الجذب لمحطات الآخرين بتحليلاتهم وبرامجهم وأحاديثهم، لماذا لا يظهرون على التلفزيون السعودي

برنامج الثامنة مع داود، ويا هلا لعلي العلياني،

ما الذي يمنع هذين الإعلاميين المخلصين لوطنهم من الظهور على التلفزيون السعودي، طالما أنّ نقدهما إصلاحي ومقبول من الجهات الرسمية.

ويبقى السؤال لماذا لا يتواءم مستوى التلفزيون مع مستوى الجمهور السعودي؟؟

السعوديون الذين تلقّوا يوم الخميس الماضي صدمتين من العيار الثقيل، أولاهما فاجعة شاحنة الغاز التي تتمخطر في شوارعنا وكأنها (تحمل ورد وياسمين) ثم تنفجر فجأة وتخطف أرواحاً بريئة وتصيب أجساداً قادها قدرها إلى أن تتلقّى شظايا الانفجار وتحترق فيه؟.

أما الصدمة الثانية فهي تأخُّر الإعلام عن نقل الحدث والتواجد في مكان الحادث، ورؤية تعامل الجهات المعنيّة مع الحادث لحظة بلحظة!!

لا يمكن أن يتحسن أداء المنقذين والمسعفين والأجهزة والمستخدمة والتقارير التي ترد للمسئولين دون توثيق مرئي!!

حين يُنقل الحدث بعدسات المصوِّرين وبرسائل الإعلاميين، فإنّ المسئول والجمهور يرون الحقيقة أمامهم!!

العالم لا يتقدم إلاّ من خلال الدروس المستفادة والتجارب المتكرّرة في إدارة الأزمة.

والتأخُّر في اتخاذ القرار - بالإعلان ونقل الحدث مباشرة - يُعَد أزمة!

أظن أننا تأخرنا كثيراً في اتخاذ قرار الشفافية وتوفير المعلومات .. طازجة ساخنة لترى رأي العين بلا تلميع أو تحسين؟

تويتر كان الأسرع، ومن خلال متابعتي كان الزميل الكاتب راشد الفوزان أول من غرّد بخبر حادثة الانفجار الذي سمعه وهو يمتطي السيكل مع ابنه الصغير، وأظن سيكله أصبح من يومها أشهر سيكل سعودي!!

مواقع الصحف الإلكترونية وتحديداً صحيفة الجزيرة كانت الأكثر صدقاً في نقل المعلومات، ومن محامد الجزيرة أيضاً تعزيتها التي نشرتها على صفحة كاملة لأهالي المتوفين.

في الملمّات والأفراح نبقى مجتمعاً طيباً محباً لأرضه والسلام والأمان، لكننا نتوق للمهنية والتطوُّر الذي للأسف يعاني من التلكؤ والتأخُّر غير المبرّر.

سلَّم الله هذا الوطن حكومة وشعباً.

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah
 

نهارات أخرى
تقدّم الجمهور وتأخّر الإعلام!
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة