ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 05/11/2012 Issue 14648 14648 الأثنين 20 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

ما تحــقق للأهـلي في الفترة الأخيرة من تطوُّر لافت ومتسارع، هو بالضبط ما يتناغم مع متطلّبات وعوامل النجاح, وهو ما افتقده في مواسم مضت، كان خلالها يعاني من عقدة الاستسلام لنظرية المؤامرة, وأنه مستهدف من الجميع, من الحكام والإعلام واتحاد الكرة, وأحياناً الشك حتى في محبيه والقريبين منه، وكأنه يحاكي مطلع القصيدة الشهيرة (ثورة الشك) لرمزه الراحل ومؤسسه الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله:

اكاد اشك في نفسي لأني

اكاد اشك فيك وانت مني

بقيادة رمزه الوفي الخالد الفاعل الباذل الأمير خالد بن عبدالله، اكتشف الأهلاويون سر الإنجاز, فتغيرت النظرة والنظرية، وقدموا المهر العملي والمنطقي للبطولات, فكان البناء القوي للأهلي الحاضر والمستقبل, والتخطيط باحترافية والإنفاق بسخاء والعمل بحب وإخلاص وتفانٍ، والتعامل مع مبدأ البقاء للأجدى والأجدر بارتداء شعار الراقي, عبر عملية غربلة واسعة شملت نجوماً دوليين، أثبتت الأيام أنّ ضررهم على الأهلي أكثر من نفعهم, إضافة إلى إيجاد توليفة إدارية رائعة جمعت الحيوية والدهاء والحكمة والخبرة والتمرُّس، بوجود الرئيس الأنيق والخلوق الأمير فهد بن خالد, ومدير الفريق الخبير طارق كيال..

قلناها فيما مضى للأندية واتحاد الكرة : اقتدوا بالهلال بدلاً من التشكيك به ومصادرة نجاحاته, وكذلك الانشغال باختراع أعذار واهية ومبررات غير مقنعة للتغطية على إخفاقاتكم وامتصاص غضب جماهيركم, اليوم وفي الزمن الأهلاوي الجميل نكرر نفس الدعوة، ولكن هذه المرة باتجاه سفير الوطن لدى آسيا الأهلي, تعلّموا من هيئة أعضاء شرفه وإدارته كيف يكون العطاء والبناء ومن جمهوره الوفاء ومن ألوانه النماء والنقاء..

كفاية لعب بالنار

جاهل لا يقرأ الأحداث جيداً ولا يدري ماذا يجري ويدور, ذلك الذي لم يتوقع أن تصل الأمور في ملاعبنا إلى ما كانت عليه بعد لقاء الأهلي والاتحاد في الديربي الآسيوي الأخير..؟!

أي متابع لما يُنشر ويُعرض في كثير من المطبوعات والبرامج التلفزيونية، وتحديداُ الحوارية منها، سيدرك أنها أصبحت محفزة على التشنج والاحتقان, ومجالاً رحباً لتكريس الإيذاء والعدوانية والكراهية, بما تنشره وتبثه من مفردات سوقية وأفكار سطحية وآراء استفزازية بواسطة أشخاص همهم الترويج لأنفسهم بأطروحات مليئة بالشتائم والمغالطات وإهانة المشاعر, الأمر الذي نقل الصراع والتنافس وأيضاً الإثارة من داخل الملعب إلى خارجه, الأسوأ من ذلك أن عقول وتصرفات وثقافة اللاعبين والإداريين تشبّعت بهذا الجو المضطرب, وهذا ما توقّعته قبل لقاء الذهاب تحت عنوان (الديربي أكدها), حيث تركّز الاهتمام على الجماهير فجاءت الفضيحة من اللاعبين والإداريين أنفسهم..

صحيح أننا في الجانب الرسمي، نفتقد للأنظمة الواضحة واللوائح الحازمة القادرة على تأديب وإيقاف كل من تسوّل له نفسه التهوُّر في ملاعبنا والعبث برياضتنا, لكننا في المقابل نحتاج إلى إعلام لديه رسالة سامية وهدف نبيل، لتشكيل رأي عام يرتقي بفكر وثقافة المتلقّي, ويكون رقيباً ومعيناً للمسئول والإداري والمدرب واللاعب في النادي والاتحاد والمنتخب, إعلام يبث الوعي وينشد الإثارة باحترام وبلا تهويل أو تأجيج أو تهريج, وهذه مسئولية وطنية ومهنية وأدبية بل وإنسانية نتحملها جميعاً, وخصوصاً القيادات الإعلامية وأصحاب القرار في الصفحات والقنوات الرياضية, أتمنى أن نقدّر أهميتها وحجم تأثيرها ونفهم مخاطر إهمالها والتلاعب بها..

الأهم في الحسم

جاءت البيانات والاتهامات المتبادلة بين ناديي الأهلي والاتحاد، حول ما قيل إنّ مدير فريق الأهلي وعضو اتحاد الكرة طارق كيال، قد تلفّظ على لاعبي الاتحاد بعبارات عنصرية جارحة، لتضعنا أمام موقف صعب لا يحتمل تبسيطه وتجاوزه دون معرفة الحقيقة كاملة واتخاذ القرار المناسب والحاسم للطرفين..

الواقعة ينفيها كيال بينما يؤكدها مدير الاحتراف بنادي الاتحاد الدكتور منصور اليامي, وكذلك بيان النادي وأخيراً صرّح بها اللاعب أسامة المولد, لذلك خطورتها تكمن في تجاهلها رسمياً وإجرائياً، بعد أن صارت قضية متداولة على كل لسان، وتتعلّق بطرفين من المؤكد أنّ أحدهما بريء يستحق حفظ حقوقه ورد اعتباره والآخر مذنب لابد من معاقبته, خاصة إذا ما علمنا أنّ المتهم عضو في اتحاد الكرة, وبالتالي فهي تمس وتؤثر على سمعة وكيان وسلامة أدائه..

في مثل هذه القضايا، وحتى لا تتكرر المشاهد ذاتها بسبب ضعف القرار والأخذ بفكرة المصالحة الساذجة, علينا ألاّ نطالب الناديين بتهدئة الأمور, وإنما بعمل تحقيق عاجل ينتهي بقرارات منصفة عادلة ورادعة بلا إبطاء أو استثناء أو تمييز لأحد على حساب الآخر..





abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
سلِّم لي على الأهلي
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة