ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 07/11/2012 Issue 14650 14650 الاربعاء 22 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأمير محمد مثال نادر لرجل القيادة والإدارة
د. أحمد السالم*

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يُعدُّ الأمن الأساس الذي تقوم عليه الدول فبدونه لا تنمية ولا استقرار، بل لا حياة لأفراد المجتمع إلا به، ولهذا تحرص جميع دول العالم على حسن اختيار الأشخاص الذين يتولون قيادته والإشراف عليه، ولقد منَّ الله علينا بقيادات حكيمة حرصت كل الحرص أن يتولى هذا القطاع المُتميِّزين حنكة وقيادة وذكاء مما أرسى دعائمه وعزَّز أركانه، وجعل بلادنا بفضل الله في مصاف دول العالم في درجة الأمن والاستقرار، ومن توفيق الله ورعايته لهذه البلاد المباركة أنه عندما حصل الاضطِّراب في العالم وبرزت ظاهرة الإرهاب وما صحبها من تبعات وقلق دوليين أن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز هو الذي تولى الإشراف المباشر على الجانب الأمني من خلال عمله كمساعد لوزير الداخليَّة للشؤون الأمنيَّة، حيث كان يعالج القضايا بما تتطلبه من الحكمة والموضوعية، يستعمل اللين في مجاله والحزم في موضعه، وخلال سنوات عمله التي تجاوزت الثلاث عشرة سنة أثبت بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن الجهاز الأمني في المملكة يملك القدرة والمؤهلات التي تجعل بلادنا مثلاً يحتذى به ومقصدًا لدول العالم، لقد كان سموه مثالاً نادرًا لرجل الإدارة والقيادة في التَّعامل مع الحدث وحسن اختيار العاملين معه، مؤمنًا بالعمل المؤسسي الذي يتميّز بالدقة في الأداء والانضباط في العمل والالتزام الصارم بنصوص الشريعة الإسلاميَّة، التي هي منهج هذا البلاد المباركة والحرص على تطبيق النظام دون تمييز أو مجاملة، وبعد هذا الخبرة والنجاحات المتتالية، وعندما أراد وَلِّي الأمر خادم الحرمين الشريفين اختيار الرّجل المناسب ليكون وزيرًا للداخليَّة خلفًا لسمو الأمير أحمد -حفظه الله- الذي طلب إعفاءه، كان القرار الصائب من خادم الحرمين الشريفين بتعيين سمو الأمير محمد وزيرًا للداخليَّة، وهذا ليس بمستغرب، فقد عوّدنا قائد هذه البلاد على صناعة القرار المناسب في حينه، كما عوّدنا على دقته وقدرته المتميّزة في اختيار الرِّجال، التي لا يملكها إلا القلة النادرة أمثاله -حفظه الله-.

ولقد جاء اختيار سمو الأمير محمد -وفَّقه الله- امتدادًا لخبرته في هذا الجهاز الحساس، ولما يملكه من مؤهلات شخصيَّة وإداريَّة وقياديّة صقلتها الخبرة وأثرتها التجربة حتَّى أصبح مرجعًا دوليًّا في التَّعامل مع الظَّواهر الإجرامية كالإرهاب والمخدرات.

فنحمد الله سبحانه على توفيقه ونسأله العون والسداد لسموه وأن تَتهيَّا له البطانة الصَّالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه.

والله ولي التوفيق.

* وكيل وزارة الداخليَّة

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة