ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 07/11/2012 Issue 14650 14650 الاربعاء 22 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

قلتُ في كثير من مقالاتي في هذه الجريدة وغيرها، إن إعلامنا بمختلف وسائله، يشهد في هذا العهد الزاهر، نمواً مطّرداً، وقوده الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة التي تبغي منه مزاحمة الإعلام المهني وإعلان التحدي وفق السياسة الإعلامية للمملكة، المحاطة بسياج عقيدتنا الإيمانية وشريعتنا السمحة،هذا النمو بات ملموساً في عهد قريب، قادته همّةُ الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجه، وهو الذي شهد إعلامُنا المتنوع في حقْبته، قفزات متنوعة وجديرة بالاحترام، ولعلّ الإعلان عن هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهيئة وكالة الأنباء السعودية، وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، دليل قاطع على عزم الوزير خوجه تفعيل توجّه وتطلّع القيادة بهذا الشأن بأسرع وقت، دون أدنى تردّد مع يقينه بجسامة مثل هذه الخطوات، هذا المقال، يتناولُ ركائز ودلالات تعيين الأخ والزميل الأستاذ عبدالرحمن الهزاع لمنصب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، قد تكون شهادتي في أخي الهزاع مجروحة، ولا حرج من فهمها على هذا الوجه في حالة ذلك، لكنّ الحقيقة هي التي ساقتني للصدح بها مهما كلّفني الأمر، طالما كنت شاهد مرحلة (ولست شاهد ما شافش حاجة) ورغم أني كنت متردداً في كتابة هذا المقال، لا سيما أنه يتناول أحد زملائي في العمل، خشية أن يفهم على خلاف وجهه، لكني قلت، طالما أنك تكتب لله وفي الله، فتوكل على الله، وهي الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، شخصية هذا المقال، ليس بالوسع جهلها على مستوى الشأن الإعلامي والثقافي السعودي، شقّت طريقها بسرعة البرق ما شاء الله، تبارك الله، الهزاع حظي بشرف الثقة الملكية الكريمة بتعيينه أول رئيس لهيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة، وهذه الثقة لا تعدو كونها تشريف وتكليف في آن واحد، هي بالطبع حمل ثقيل جداً يدركه الهزاع نفسه أعانه الله عليه، الوزير خوجه عندما رشّح الهزاع لهذا المنصب، له مبرراته القوية التي ارتكز عليها، وجد في هذا الرجل الفكر النير البعيد عن الهرطقة، وجد فيه قوة الإرادة في اتخاذ القرار، بعيداً عن المجاملات القاتلة والمخدرة التي تقف حجر عثرة أمام المسؤول الجاد في عمله، وجد فيه غزارة التفكير وسلامته، ناهيك عن سلامة فكره وولائه لقيادته وحبه لوطنه وحرصه على سلامة مجتمعة من المشوشات الفكرية والخادشة، وهذا لعمري من أولى الأولويات ومدلول قوي لثقة القيادة الرشيدة بقبول ترشيحه لهذا المنصب المهم، معرفتي بالرجل ليست وليدة اللحظة، فقدتبت عنه في هذه الجريدة قبل سبعة أعوام تقريباً، مقالاً بعنوان (الهزاع الرجل المناسب في المكان المناسب) على خلفية تعيينه وكيلاً مساعداً بالنيابة لشئون التلفزيون، وقد عملتُ معه في تلك الفترة، ثم كلّف بالعمل وكيلاً مساعداً لشئون الإذاعة، وعملتُ معه مستشاراً متعاوناً، فألفيته ذلك المسئول الذي لا ينظر لمؤهل الرجل، بقدر ما ينظر لقدراته الجدية في العطاء والتفكير والإنتاجية، الهزاع رجل غير مجامل من الدرجة الأولى وهذا متواتر عنه، وهو من عوامل نجاحه، كثيراً ما يعجبني في الرجل أخلاقه الراقية ودعابته التي لا تخلو من طرفة، والأهم في نظري تمسكه بأمور دينه، وولائه التام لقيادته وحبه لوطنه، كلّ ما ذكرته ربما لا يكون جديداً على من يعرفه، لكن تعيينه في هذا المنصب، يشي باهتمام القيادة في اختيار الرجال الأكفاء سليمي التفكير ونظيفي اليد، لمثل هذه المسئوليات المهمّة والخطيرة، واجب الرجل علينا، هو الدعاء الخالص له ولجميع العاملين معه بالتوفيق والسداد، من أجل الرقيّ بهذه الهيئة والوصول بها إلى درجة تطلّعات القيادة والمواطن...ودمتم بخير.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

الهزاع...والثقة
د. محمد أحمد الجوير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة