ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 08/11/2012 Issue 14651 14651 الخميس 23 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الحزم في مواجهة السلوكيات المتهورة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما حدث في مباراة الاتحاد والأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا من خروج عن النص من قبل اللاعب إبراهيم هزازي ومجاراة اللاعب منصور الحربي له، يعكس لنا صورة من صور انحدار مستوى الكرة السعودية، خاصة في الجانب الأخلاقي الذي ينعكس أيضاً على الجانب الفني والمهاري للاعبين، وكرد فعل مباشر من رئيس الاتحاد السعودي الحالي أحمد عيد تعليقا على الأحداث وقوله إن الاتحاد السعودي غير معني بها باعتبار البطولة آسيوية وليست محلية، وهذا يساعد اللاعبين على التمادي في البطولات الخارجية.

ونحن نعيش هذا الموقف نتذكر حالات مماثلة صدرت من لاعبين في مشاركات خارجية تدخل معها الاتحاد السعودي بالإيقاف حينما كانت الكرة السعودية تتصدر القارة الآسيوية، واستشهد كمثال على ذلك من إيقاف مهاجم الهلال الكاتو خمس مباريات محلية بعد طرده بكارت أحمر في مباراة بيروزي الإيراني بإيران وخروج الهلال من البطولة الآسيوية قبل أكثر من عقد من الزمان على الرغم من أنه امتثل لقرار الطرد وخرج بهدوء، وأيضا إيقاف مهاجم الهلال عبد الله الجمعان حتى إشعار آخر بعد رفضه الخروج بعد تبديله في مباراة للهلال في بطولة الأندية العربية بالأردن، وما حدث أيضاً من فهد الهريفي في بطولة أندية العالم مع النصر وإيقافه لمدة شهر.

بل إن القرارات التي تهدف لبناء اللاعب أخلاقيا، لم تتجاهل سلوك اللاعب خارج الملعب، ونتذكر إيقاف لاعب الهلال خميس العويران عاما كاملا بسبب سلوك صدر منه في الطائرة وقبله إيقاف سامي الجابر وفهد الهريفي في سلوك خارج معسكر المنتخب، تلك القرارات التي كانت تهدف لبناء الجانب الأخلاقي لدى اللاعب السعودي وإشعاره بأن ممارساته الخارجية لن يتم تجاهلها محليا، وكان لها أكبر الأثر في بناء العقلية الانضباطية الذاتية للاعب السعودي، وهو ما نفتقده في رياضتنا هذه الأيام مع كثرة الخروج عن النص وتشويه الرياضة المحلية بالتجاوزات الخارجة عن الأخلاق في البطولات الخارجية.

إن البناء القيمي الأخلاقي أهم من الاهتمام بالجانب المهاري للاعب، وهو ما يندر وجوده في رياضتنا في السنوات الأخيرة، الذي أجزم أن له جزءا كبيرا من أسباب تراجع رياضتنا المحلية مراتب كبيرة في تصنيف المنتخبات العالمية، ولو تأملنا كمثال سر التفوق الكروي في اليابان وكوريا لوجدنا أنه في غالبه مجموعة من القيم الأخلاقية العالية، كاحترام النظام وتنظيم الوقت وبناء السلوكيات الإيجابية التي يحتاج إليها الرياضي ليكون فاعلا ومؤثرا مهاريا بعد أن يتميز وينضبط أخلاقيا، وحينما ننشد تطور رياضتنا المحلية وعودتها لتسنم قيادة القارة الصفراء، فإن هذا يستوجب العودة للتعامل مع الرياضة كمنظومة أخلاقية قبل كل شيء، إذ هي رسالتنا للشعوب الأخرى وإحدى أنجع صور التعريف بنا كمجتمع سعودي عربي إسلامي، ولا شك أن الوصول لهذا الهدف ليس صعبا لو وجد التخطيط المسبق مع الحزم في المواقف التي تتطلب معالجة سريعة، ولعل في التأخر في معالجة ما حدث في مباراة الكبار جعل الصغار بعد أقل من 48 ساعة يحاكونه في خروج فوضوي على النص.. ولن نلوم الصغار ما دمنا تركنا حادثة الكبار بدون معالجة.

تركي التركي - Tmt280@yahoo.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة