ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 12/11/2012 Issue 14655 14655 الأثنين 27 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

العطلة هي ذلك الفراغ في حياتنا الذي خلاله نصبح على سجيتنا، ونمارس خلاله طبعنا الأصلي، حتى ولو كان ساذجاً؛ هو ذلك الفراغ في حياتنا الذي خلاله؛ نخلع ثوب الجدية، ونستبدله بثوب الاسترخاء؛ هو ذلك الفراغ الذي نتحول خلاله من آلات عاملة، إلى مخلوقات هامدة.. عندما تسأل، عاقدين العزم، عن سبب رغبتهم، التمتع بعطلاتهم، يكاد يكون الجواب السائد، بلا منازع؛ (ريلاكس) أو الراحة من الروتين؛ روتين الحياة، أو روتين العمل.. الحسابات تشير، إلى أن مجموع مصاريف التمتع بجميع عطلات الفرد، تأتي في المرتبة الثانية في سلم التكاليف الشخصية، بعد تكلفة العقار المخصص للسكن.. ومع استعمال بطاقات الائتمان، وخدمة الصراف الدولي (إلكترون)، أصبح من السهولة بمكان، تجاوز ميزانيتك المرسومة لقضاء عطلتك، مضافاً إليها فروق العملات، والمصاريف البنكية؛ ناهيك عن الضريبة التي ينص عليها البلد المستضيف.. والدخل الضريبي أحد أهم مصادر الدخل الذي تعتمد عليه حكومة دبي؛ جعلت نفسها، منصة جاهزة، طوال العام، لمختلف المعارض الدولية، لتمكن نفسها من حصد الضرائب من ملايين الزوار، خلال إقامتهم في دبي.. ولمزيد من الدخل؛ استهدفت حكومة دبي، العائلات الخليجية، التي بعضها يبحث عن خيارات الترفيه المتنوعة؛ والبعض الآخر يريد أن تهرب من زحمة المواصلات، ومنهم نساء، يبحثن عن حرية الاختيار بلبس أحد أنواع الحجاب الإسلامي؛ (كشف الوجه، كما في إحرام الحج؛ أو الغطاء الكامل للوجه؛ أو لبس البرقع)؛ والبعض الآخر، منهن، حاملات لرخص قيادة، ويرغبن بقيادة السيارة في شوارع مخططة ومنظمة، تسمح لهن التنقل بحرية، دون الحاجة إلى الانتظار في الشارع؛ لترقب مرور سيارة ليموزين شاغرة... عندها استفادت، حكومة دبي، من الفراغ الزمني الشاغر في جدول المعارض الدولية، ليكون وقت استجمام، للعائلات الخليجية عامة، والعائلات السعودية خاصة، لقضاء عطلاتهم.. فخرجت حكومة دبي؛ أو (دبي العربية السعودية) - كما يطلق عليها، في شبكات التواصل الاجتماعي - بابتكارات غير مسبوقة؛ آخرها؛ تخصيص شاطئ (حصري) للنساء؛ لتتمكن المرأة المسلمة من ممارسة السباحة والألعاب البحرية... كما دأبت حكومة دبي، على تنشيط سياحة التسوق، بمهرجانات تسوق موسمية؛ تجلت، في مهرجان هذا العام، بأسلوب مختلف؛ عبارة عن تمديد ساعات التسوق لمختلف مراكز التسوق (المولات)، على مدى أربع وعشرين ساعة، وعلى مدى سبعة أيام في الأسبوع؛ لسب معلن؛ وهو معالجة الزحام - بجعل حركة السير المروري؛ تنتشر على محورين (المسافة والزمن) - وسبب غير معلن؛ زيادة الدخل الضريبي من المبيعات..

الخلاصة

أن قرار حكومة دبي بتشغيل الأسواق التجارية، طوال الليل، خلال مهرجان التسوق لعطلة الحج؛ أسلوب مقتبس، من نظام الأسواق السعودية، التي تعمل طوال الليل خلال شهر رمضان.. وهي فكرة جديرة بالدراسة؛ لإعادة تطبيقها، ليلتي الخميس والجمعة، طوال شهور السنة؛ وتمديد ساعات العمل في الأسواق السعودية (أشواط إضافية) إلى الساعة الثانية فجراً؛ تمنح المتسوقين (الوقت بدل الضائع) في زحمة الشوارع الخانقة.

khalid.alheji@gmail.com
twitter @khalidalheji
 

دبي العربية السعودية
م. خالد إبراهيم الحجي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة