تشارك هيئة الري والصرف بالأحساء ضمن جناح وزارة الزراعة في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتمور في مدينة أرفود – إقليم الراشدية بالمملكة المغربية الذي يقام برعاية جلالة ملك المغرب محمد السادس تحت شعار «النخيل: قطاع في تطور» وكان معالي وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي السيد عزيز أخنوش قد افتتح يوم الخميس الماضي 23 ذو الحجة الموافق 8 نوفمبر 2012م فعاليات هذه الدورة والتي تستمر لمدة أربعة أيام يتخللها العديد من الفعاليات والأنشطة والعروض, وتأتي مشاركة الهيئة للتعريف بالتمور السعودية وما تقدمه الدولة من رعاية ودعم للمزارعين في عموم المملكة والمتمثل بعضه في جهود الهيئة من خلال مصنع تعبئة التمور بالأحساء حيث زار معالي وزير الفلاحة المغربي الجناح السعودي في المعرض واستمع من سعادة الدكتور خالد الفهيد المدير العام المكلف للعلاقات العامة والعلاقات الدولية في وزارة الزراعة عن شرح موسع عن زراعة النخيل في المملكة وتنامي حجم زراعتها وإنتاجها من مختلف أصناف التمور والبالغ الآن قرابة مليون طن، وبين الدكتور الفهيد للوزير المغربي أن اهتمام المملكة مستمر بهذا الجانب حيث تؤسس الدولة رعاها الله الآن لمجلس دولي متخصص بالتمور وأبحاثها, كما قدم مدير العلاقات العامة بالهيئة فرحان العقيل شرحا لمعالي الوزير عن هيئة الري والصرف ونشاطات مصنع تعبئة التمور وفكرته في شراء كمية 25 ألف طن من بعض أصناف التمور من المزارعين من مختلف مناطق المملكة ليتم تعبئتها وفق أحدث المعايير العالمية وتوزيعها على المحتاجين داخل وخارج المملكة وضمن برنامج الغذاء العالمي, كما قدم الدكتور الفهيد هدية تذكارية لمعالي الوزير المغربي عبارة عن عبوة من التمور الفاخرة من إنتاج مصنع تعبئة التمور بالأحساء.

تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي الثالث للتمور يستقطب مشاركات عالمية متنوعة إضافة إلى جانب علمي يستعرض فيه عدد من الباحثين جملة من الدراسات المتعلقة بالنخيل كما تشارك وزارة الزراعة السعودية بورقتين علميتين في هذا الملتقى الأول تحت عنوان واقع زراعة النخيل والأصناف في المملكة العربية السعودية يقدمها المهندس نبيل الوصيبعي من مركز أبحاث النخيل في الأحساء, والثانية تقديم المجلس الدولي للتمور يقدمها المستشار في العلاقات العامة بوزارة الزراعة المهندس عبدالله الشعلان. جدير بالذكر أن المملكة المغربية تنتج الآن قرابة 100 ألف طن من التمور وتستهدف عبر برنامج وطني رفع حجم الإنتاج إلى 160 ألف طن في العام 2020م مع تنمية المناطق المنتجة وتأهيل سكانها بتطوير الإنتاج وتنوع مخرجاته.