ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 12/11/2012 Issue 14655 14655 الأثنين 27 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

خسر الأهلي الآسيوية الحلم والمنجز والتاريخ لكنه لم يخسر احترام وإعجاب الجميع, وأتمنى ألا يخسر تعبه وطموحه وإرادته وحسن تخطيطه وجودة بنائه, وأن يستمر واثقا شامخا في مساره الصحيح الذي نقله إلى منصات الذهب والتتويج, وقبل واهم من ذلك أن يفهم مسيروه واقعه وأين تكمن أخطاؤه ونقاط ضعفه وأسباب خسارته..

الخوف من خسارة اولسان أن تفرز مشكلات فنية وإدارية وعنصرية تعيده إلى نقطة الصفر, وتزرع في طريقه الإحباط وتنزع من نجومه الثقة, وإن كنت أرى أن لدى الأهلي إدارة تفكر باحترافية وتقيس الأشياء بمنطقية وموضوعية, تدرك أن المنافس فاز بالبطولة وتفوق بسهولة لأنه الأفضل والأقوى والأجدر بالحصول عليها, عندما أزاح في طريقه إلى اللقب عددا غير قليل من الفرق الآسيوية المعروفة في غرب القارة وشرقها على حد سواء, في حين ينقص الأهلي التمرس والخبرة, وأيضا الإلمام بظروف وأجواء ومتطلبات هذا النوع من البطولات..

رغم إخفاقه في إحراز البطولة يظل الأهلي في الوقت الراهن أكثر الفرق السعودية استقرارا وتنظيما وتناغما فيما بين أجهزته ورؤيته وتوافر إمكاناته وطريقة إدارة حاضره ومستقبله, لذلك مطلوب منا جميعا كإعلاميين ومراقبين ومهتمين شكر وتثمين جهد وبذل أعضاء شرفه وإدارته وعطاءات نجومه, وإنصاف نجاح وفكر وعقلية مدربه..

سكوتكم يدينكم

في هذا السياق نشير إلى أن هنالك مواقف سلبية حدثت في خضم الاستعداد للمباراة النهائية المصيرية, والمهمة الوطنية الحاسمة من أطراف إدارية وإعلامية اتحادية, تعمدت في تلك الأيام العصيبة بث تصريحات واتهامات خطيرة ضد الأهلي, لدرجة أن مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد سابقا عدنان جستنية قالها في ديوانية لاين سبورت أن المدرب كانيدا كان مخترقا ومتواطئا مع الأهلي في لقاء الإياب, مثلما فعلها من قبل ديمتري في نهائي كأس الأبطال الموسم قبل الماضي أمام الأهلي, بل أن احد إداريي الاتحاد ذهب إلى ابعد من ذلك بقوله أن لديهم تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بين سوزا وفيكتور تثبت تورط الأخير في عدم مشاركة سوزا في المباراة الأخيرة, فضلا عما قيل وتردد ضد طارق كيال من مدير الاحتراف في الاتحاد واللاعب أسامة المولد وبطريقة تبدو مرتبة ومتفق عليها الهدف منها التأثير على الأهلي قبيل النهائي..

الغريب والمريب في هذا الجانب ليس تجاهل بعض القنوات والمطبوعات لهذه الأحداث المؤسفة وهي المعروفة باستهدافها وانتقائيتها فيما مضى لمواقف تافهة بعينها وإنما صمت واختفاء بعض الأصوات والأقلام الأهلاوية مما كان يوجه بقسوة وعنف وابتذال واستخفاف بحق الأهلي, حتى ظننا أن كل ما قيل كان صحيحا, فلا انتقاد ولا لوم ولا تعليق ولا تصريح ولا حتى تلميح, خاصة في ظل انشغال الإدارة الأهلاوية بالاستعدادات الفنية والإدارية للمباراة النهائية, هنا نتساءل: لماذا اختفت أصواتهم وجفت أقلامهم عندما أصبح الأهلي على مشارف مجد قاري وتاريخي قد لا يتكرر, وفي حاجة ماسة لمن يقف معه ويدافع عنه ويفضح حقيقة وأهداف المتطاولين عليه ؟ أين شجاعتهم التي كانوا يستخدمونها في تحليل وتأويل وتفسير ومهاجمة آراء إعلامية انطباعية اعتيادية لاضرر منها ولا تمثل في مضامينها أية تهمة أو إساءة للأهلي الكيان؟!

الأهلي المتطور المتجدد يحتاج في هذه الأثناء لإعلام نزيه متوازن ومنصف في مدحه وانتقاده ومواقفه مع الأهلي ومع الآخرين..

الأمل في الاتحاد

إذا كان الأهلي الأفضل حاليا لم يتمكن من مجاراة اولسان الكوري, وأن خسارته بثلاثة أهداف نظيفة أمر طبيعي وربما متوقع, فهذا لا يقلل من الأهلي بقدر ما يكشف لنا بوضوح الحقيقة المرة والواقع المرير للكرة السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة, تماما مثلما تعرضت له المنتخبات بمختلف درجاتها من إخفاقات متتالية وكان آخرها كارثة منتخب الشباب أمام سوريا ..

اليوم نحن أمام أزمة كروية خانقة ومزعجة, تتسارع وتتفاقم مناسبة بعد أخرى, والأسوأ أنها أنتجت إحباطا واسعا لدى الجميع وشكوكا بإمكانات وقدرات معظم من لهم علاقة مباشرة بالرياضة السعودية أندية ومنتخبات, فمن المستحيل أن تجد أحدا يثق في هذا المدرب أو هذه اللجنة أو تلك الإدارة أو ذاك الاتحاد, ولا غرابة في ذلك فالنتائج وحدها هي الفيصل في تأكيد وتقرير النجاح من عدمه..

كثيرون يرون أننا لا نستطيع معالجة مشاكل وأمراض الكرة السعودية بسبب أننا في الأصل لا ندري ما هي؟ أو لأنها في تعدادها ونوعيتها اكبر وأصعب من علاجها وإيجاد الحلول المناسبة لها, إما أنا فلدي أمل بعد الله بأن اتحاد الكرة الجديد سيكون مؤهلا وقادرا على ترتيبها وإعادة اكتشافها من جديد, ورسم خارطة انتشالها وانتقالها إلى مرحلة جديدة أكثر حيوية وتفاعلا مع طموحاتنا, ومسايرة مع ما يجري في الدول الأخرى بما فيها الأقل منا في كل شيء..

المطلوب من اتحاد الكرة الجديد هو ألا يتوقف عند تشكيل مجلس إدارته, ولو حدث هذا فقط فلن يتغير في الأمر شيء, وإنما المهم أن يعمل على إعداد لوائح وأنظمة له ولأمانته وللجان التابعة له لتكون ببنودها ومستوى تنفيذها وعدالة تطبيقها عنصر قوة قراراته وانضباطية واحترافية إدارته..

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
تكسب تخسر أنت الأجمل
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة