ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 15/11/2012 Issue 14658 14658 الخميس 01 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

أغلب ضيوف البرامج الرياضية يغذون التعصب
مللنا تلك الوجوة ومللنا الإسقاطات والاتهامات.. فمتى نتخلص من إعلاميي الإثارة الممجوجة والسفه الإعلامي؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - عمار العمار:

دائماً ما تتردد عبارة (مطلوب تجديد الدماء) خلال البرامج الرياضية التي تطل علينا من كل حدب وصوب، والقصد هنا ما يتعلق بمنتخبنا الأخضر السعودي أو أنديتنا، ولن نذهب بعيداً عن هذه المطالبات لأننا نتفق معها جملة وتفصيلاً فنحن مع تجديد الدماء ومنح الوجوه الشابة فرصة خصوصاً أن الرياضة السعودية على مستوى المنتخبات تشهد انحداراً في كافة الرياضات عدا النزر اليسير من الألعاب الفردية منها قبل الجماعية.

والحديث يكثر عن المنتخب الأول تحديداً قبل كل مشاركة وبعد كل إخفاق طوال الإخفاقات المتتالية للأخضر في السنوات الأخيرة وخروجه خالي الوفاض من البطولات وتوقفت إنجازاته عند التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بقيادة أسطورة الكرة السعودية سامي الجابر العامل الرئيس في إنجازات الأخضر وبقية النجوم الآخرين، ونلمس بدايات التغييرات التي يدرك أهميتها مدرب المنتخب السعودي السيد ريكارد بكوكبة شابة من النجوم استدعاهم لصفوف المنتخب على مراحل قبل المشاركة في بطولة كأس الخليج، فالتغيير مطلب ضروري ومهم لتدشين عهد جديد للكرة السعودي من أجل إعادة سمعتها كما كانت.

وبما أن الحديث عن التجديد والدماء الشابة فأعتقد بأن هناك مجالات أهم يجب أن يكون فيها التغيير وبشكل فوري ويأتي على رأسها الإعلام الرياضي بكافة تفاصيله وإن كان على المستوى الفضائي عبر البرامج الرياضية أكثر بكثير من المقروء، فالمتابع الرياضي مل لدرجة الغثيان من الوجوه التي تتكرر في البرامج الرياضية التي باتت مسرحاً للتعصب الرياضي وملاذاً لكل مفلس لينثر غثاءه وليزعج المشاهدين بكلام لا نسمعه حتى في المدرجات، فهنا إعلامي يفضل مصلحة فريقه والدفاع عنه وهناك آخر همه الانتقاص من الفريق الآخر وآخر يقوم بدور البطل أمام جماهير فريقه على الرغم من ضحالة معلوماته وعدم توافر مقومات المتحدث الحقيقي، وهذا عين العيب!! وابتعد هؤلاء عن دور الإعلام الريادي بالبحث عن أفكار تطويرية للإعلام الرياضي ودفع عجلة الرياضية للأمام، وتفرغوا للتنظير وتوزيع التهم والدخول في الذمم وتأجيج نار التعصب بين الجماهير التي تاهت بين ردهات هذه الأفكار، ليدفع هؤلاء عجلة الرياضة والإعلام الرياضي للخلف سنوات طويلة كنا فيها حبيسي الفكر الواحد، فكر التلميع وتغذية التعصب ببرامج موجهة (أقحمت) عنوة (وتسلطت) غصباً لتحقيق أهداف محددة تم تحقيقها في حينها، قبل أن تنكشف الغمة بانتشار القنوات الفضائية ودخول عصر الإنترنت ليعرفالجميع ماذا كان يدور في كواليس تلك البرامج..! والغريب أن تشاهد الضيوف (أغلبهم من عواجيز الصحافة) يتنقلون بين البرامج فيحل بعضهم ضيفاً على برنامج ما في أحد القنوات وينتقل لبرنامج آخر في نفس القناة أو أن ينتقل في نفس اليوم لبرنامج آخر في قناة أخرى!! وبعضهم يصرح بأنه لا يتشرف في الخروج في هذه القناة أو تلك لنتفاجأ بوجوده كضيف في عدة برامج رياضية في نفس تلك القناة التي لا يتشرف بالظهور فيها!!، لتثبت لنا هذه الحالة الفريدة بأن هناك خللاً يجب إصلاحه. وللأسف هؤلاء هم المشجعون بصورة الإعلاميين وهم من أسباب تدهور الرياضة السعودية.

ألهذه الدرجة يصل بنا الحال أن يكون المتابع الرياضي حبيساً لنفس الفكر ونفس التوجهات ونفس الغثاء، ضيفاً يتكرر في القنوات ولا جديد لديه يكرر كلامه في جميع البرامج، والأغرب أن بعض البرامج تصف ضيفها بكلمة (الناقد الحصري) وهو يتنقل بين القنوات الأخرى كناقد هنا وهناك!!. ألا يوجد لدينا إعلاميون غيرهم؟! وهل سيتوقف الإعلامي الرياضي في حال غيابهم؟ فلا أعتقد بأن إعلامياً ما سيكون قادراً على تغيير توجهاته وآرائه من برنامج لآخر لأن الفكر لا يتغير ولا يتبدل ولكن ربما الهندام والشكل يتبدلان وهذا الشيء لا يهم المتابع في شيء!! فالأهم الطرح والعقلانية في الطرح لأن هذا ما يهم المتابع الذي يريد مادة إعلامية يستفيد منها ويريد قراءة الحال الرياضي بواقعية وتقيم الواقع الرياضي بمنطقية ومنح كل مجتهد نصيبه من المدح والثناء بعيداً عن الميول الذي يسير آراءهم. إثارة ممجوجة وسفه إعلامي سقيم ما نشاهده في أغلب البرامج الرياضية وليس كلها، لأن البعض يسعى لإظهار برنامجه بشكل مميز وينتقي ضيوفه بعناية وتستمتع وأنت تشاهد البرنامج والجميع يعرف ما هي هذه البرامج ويتفق عليها، ولكن البعض أو الأغلب يبحث عن التميز بين الآخرين بانتقاء ضيوف مثيرين كلامياً وجدلياً وفقراء رياضياً وإعلامياً وتاريخياً وحتى لغوياً وإملائياً وتعبيرياً ولا تخرج من متابعتهم سوى بصداع مزمن وقول (اللهم لك الحمد)، وللأسف هذا البرامج تقع ضحية لفكر إعلامي قديم مليء بالإسقاطات على الآخرين واتهامهم بما ليس فيهم من أجل تحقيق مأربه وإرواء عطش مشجعي فريقه لتكون الحلقة مادة دسمة تلوكها ألسنة المتعصبين وتنتشر في فضاء الإنترنت ليحقق الانتشار. مللنا هذه الوجوه المكررة مللنا الفكر العدائي ومللنا الإسقاطات والاتهامات ودخلنا في نفق إعلامي مظلم لن نخرج منه إلا بإبعاد هذه الفئات الإعلامية المفلسة غير مأسوف عليهم وتجديد الدماء بإعلاميين شبان، وما أكثرهم، على أن يتم انتقاؤهم بعناية ليثروا الساحة الرياضية بأفكار وأطروحات قيمة تشخص الواقع وترسم طريق الرياضة بعيداً عن التعصب.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة