لدينا إيمان تام بأن الخطأ وارد في كل شيء، وأن الإنسان غير معصوم من الوقوع في الزلات، ولكن أن تتكرر هذه الأخطاء في اعتقادي أن هذه هي المشكلة وهذا الشخص الذي لم يستوعب الدروس التي مرت به لابد أن له حلا جذريا، ومن هذا المنطلق يشاركني كل الشبابيين الذين بدأوا يضعون أيديهم على قلوبهم عندما يشاهدون هذا الحارس يحرس مرمى فريقهم في المباريات لأن ثقتهم فيه بدأ يشوبها نوع من الاهتزاز نظراً لكثرة أخطائه، ولو كانت هذه الأخطاء من حارس مبتدئ لعذرناه ولكن من حارس مازال يمثل المنتخب الأول؛ لذا أمنية كل الشبابيين أن يعود وليد عبدالله إلى مستواه ويواصل عطاه بقوة وأن يرد على كل من اتهموه بعدم الكفاءة، ونحن حينما نوجه عتاباً أو نقداً إنما هو نابع من ثقتنا فيك أنك -إن شاء الله- سوف تكون عند حسن الظن، عموماً هذه الأخطاء من الحارس وليد عبدالله قد نعتبرها كبوة حارس -بحول الله عزَّ وجلَّ- قادر على العودة والتوهج سريعاً بشرط مواجهة الأخطاء والتعامل معها بجدية وحسن تصرف بعيداً عن أي تأثير آخر.. ويا وليد عبدالله لابد أن يكون عندك ثقة في نفسك، وكما قيل «الثقة نوع من الرجولة» وأنت لا تعرف مقدار معزتك عند الشبابيين فلا تخذلهم.

بصراحة

بكل صراحة وبعيدا عن المجاملات أقول إن نادي الشباب يمر بمرحلة عدم اتزان في كل النواحي، وأشعر بصفة خاصة أن هناك فجوة كبيرة وكبيرة جدا متمثلة في النواحي الإدارية والفنية، ولابد من وضع الحلول الجذرية لها، هذا إذا كنا نريد أن نعيد الليث الأبيض إلى وضعه الطبيعي رقماً ثابتاً في كل البطولات بعيداً عن الأعذار الواهية التي مللنا سماعها.

إدارة الشباب لم تقصر

أعرف تمام المعرفة أن إدارة نادي الشباب ممثلة في رئيس مجلس الإدارة الأخ خالد البلطان حريصة كل الحرص على ناديها ونحن بدورنا لانشك في ذلك ابداً.. لدينا ثقة تامة انهم سوف يعالجون الكبوات التي يمر بها الفريق الأول.. بالطرق الصحيحة بعيداً عن التسرع كما عودونا والإبحار بالسفينة الشبابية إلى شاطئ الامان - لأن الذي يحدث الآن داخل أروقة النادي لايسر الخاطر بالنسبة لنا نحن الشبابيين، ولو عدنا للوراء و الحق يقال لوجدنا أن الإدارة لم تقصر مع هؤلاء اللاعبين فقد اعطتهم الشيء الكثير والكثير من أول بطولة حصل عليها النادي إلى آخر بطولة: نعم لقد لبت طلباتهم والكل يعرف ذلك.. لقد قدم نادي الشباب للاعبيه الشهرة على طبق من ذهب والكل يعرف هذا الشيء.. بعضهم وصل إلى تمثيل المنتخب وهو الذي لم يكن ليحلم بذلك.

أيها اللاعبون: اعطاكم ناديكم الشهرة: فأعطوه الاخلاص والانتماء الحقيقي والروح القتالية من غير ايذاء الاخرين: نعم لقد بدأت اشك أن بعضا منكم يتعمد الحصول على الكرت الأحمر لشيء يدور في نفسه.. هذه الحقيقة ونحن هنا من حقنا كشبابين أن نسأل من هو المسؤول عن وضع الفريق الأول الذي أعتقد أنه يلعب بدون هوية: نعم إننا في حاجة للإجابة الصريحة البعيدة عن الكلام الذي مللنا من سماعه وقراءته.. إن تجاوز العقبات ممكن وليس هناك شيء مستحيل بعيداً عن المكابرة والتمادي.. وكما قلت سابقاً نحن كشبابيين لانقلل من قيمة وكفاءة ما تقدمه الإدارة من الجهود.. ولكن كما يعرف الجميع أن أي عمل مهما كان نوعه لابد أن يكون فيه سلبيات وايجابيات مع الايمان التام ان الخطأ وارد في كل شيء.