ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 16/11/2012 Issue 14659 14659 الجمعة 02 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عبد العزيز الشقيحي رحمه الله

رجوع

 

اطلعت على ماكتبه الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الخريف عن السيرة العطرة للشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم الشقيحي رحمه الله, بصحيفة الجزيرة الغراء يوم الأحد الموافق 28-11-1433هـ, فأحببت أن أدلي بدلوي حول ما أعرفه عن ذلك الرجل الذي يعد من أفذاذ الرجال وذلك لصلتي به والقرب منه عن طريق أحد الأصدقاء وذلك منذ عام 1375هـ, وبحكم الجوار من منزله بحي الكندره بجدة, حيث كنت لا أنقطع عن مجلسه العامر سواء كان ذلك ليلاً أو نهاراً لكي أستمتع بأحاديثه وذكرياته الشيقة, وفي الحقيقة أن الشيخ عبدالعزيز الشقيحي هو رجل من الرجال يستحق التنويه بمحاسن المحمودة وهو الرجل الذي كان باب منزله مفتوحاً ليلاً ونهاراً لاستقبال ضيوفه ومعارفه وجيرانه لإكرامهم وإطعامهم من مائدته صباحاً وظهراً ومساء , لكونه رجلاً قد جبل على الجود والكرم, فضلاً لما يتمتع به من تواضع ومن أخلاق سامية ومن بطولة ومن شجاعة معهودة له, بحيث إنه كان فارساً يعد من الفرسان السعوديين المعدودين, بالإضافة إلى الشهامة التي كانت لديه والرأي السديد في إصلاح ما كان يحدث بين معارفه وجيرانه من المشاكل والسعي في حلها وكذلك مساعدة من يستحق المساعدة والشفاعة لدى المسؤولين لمن يستحق الشفاعة, وقد كان رجلاً من رجال الدولة القدامى الأوائل, فقد سمعته رحمه الله يوماً يقول إنه ولد في بلدة حريملاء التي تبعد عن مدينة الرياض 80 كيلاً وذلك عام 1310هـ وأنه التحق بقصر الملك عبد العزيز رحمه الله وهو في العاشرة من عمره وذلك سنة 1320هـ, أي بعد فتح مدينة الرياض بعام واحد, وأنه تربى تربية حسنة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله, وعندما بلغ مبلغ الرجال واشتد ساعده كان الملك عبد العزيز رحمه الله يثق به ويعتمد عليه في المهمات الصعبة كما كان له شرف المشاركة في بعض الغزوات والفتوحات مع الملك عبدالعزيز رحمه الله, فقد شارك في فتح حائل عام 1340هـ وحصار الرغامة بجدة عام 1344هـ, وفتح المدينة المنورة مع سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1344هـ, ثم كان أميراً في الوجه وأميراً في ضبا في بداية تأسيس المملكة, ثم أميراً في نجران عام 1356هـ, وكذلك قام بالعمل في بعض أعمال الدولة, وبعد ذلك استقر في الإقامة بمدينة جدة وبدأ يستقبل محبيه وعارفيه فكان ممن يأتون إلى منزله ويحضرون مجلسه رحمه الله بعض من الأمراء الكرام, منهم سمو الأمير مشاري بن عبدالعزيز رحمه الله الذي كان لا يتغيكثيراً عن مجلسه, وكذلك بعض من المسؤولين والأعيان والوجهاء منهم معالي الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم رحمه الله والشيخ فهد بن ناصر بن غشيان رحمه الله وهو من رجال الملك فيصل رحمة الله, والشيخ سعد بن سويلم رحمه الله والشيخ محمد بن ملوح رحمه الله والشيخ غازي العتيبي رحمه الله من رجال سمو الأمير محمد بن عبد العزيز رحمه الله والشيخ إبراهيم بن حميدان رحمه الله من رجال الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله , والشيخ فهد العبيكان رحمه الله وعبدالواحد العبدالواحد رحمه الله والأستاذ عبدالله العبدالرحمن العرفج من رجال التعليم والشيخ ناصر الصائغ رحمه الله وهو من الإداريين بوزارة المواصلات سابقاً, وكثيراً من عارفيه ومحبيه, لقد كان رحمه الله له مزرعة في حريملاء وكان دخلها لايغطي مصاريفها فقلت له يوماً يا أبا إبراهيم لو أنك بعت تلك المزرعة التي ليس لها دخل وافر واشتريت بثمنها عمارة لك في جدة يكون لها دخل جيد , فقال لي إن هذه المزرعة يأكل منها عابر السبيل والفقير ويأكل منها الطير فأرجو أن يكون ذلك صدقة, وكان من نتاجها من التمور يقوم بتوزيعه على أصدقائه ومحبيه وعارفيه والمحتاجين,كذلك كان له من المواقف العديدة المشرفة التي كان يشكر عليها, وقد كانت وفاته في مدينة الرياض عام 1397هـ, ودفن في حريملاء ولم يكن له ذرية, فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته, فجزاه الله خير الجزاء على ماقدم من أعمال الخير المبرورة التي سوف تكون إن شاء الله أمامه وفي موازين حسناته, والله لايضيع أجر من أحسن عملاً.

محمد بن إبراهيم العبدالله السيف - جدة

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة