ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 18/11/2012 Issue 14661 14661 الأحد 04 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

جازان و النضوج العالمي
د. محمد بن علي آل هيازع

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عندما تكون جميع السبل مهيأة لانطلاق منطقة ما - أيا كان موقعها- نحو العالمية فإنها فقط تحتاج إلى شحذ همم رجالها للنهوض بها.

أقول هذا الكلمات وأنا أعي تماما قصة انطلاقة جازان كمنطقة بدأ نضوجها يكتمل وهي تلبس ثوب العالمية من خلال ما رأيت من جهد يبذله أميرها المحبوب

طيلة السنوات الماضية وسعيه الدءوب بكل قواه للوفاء بعهد قطعه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على نفسه للرقي بهذه المنطقة وتحقيق أحلام أهلها.

لم يودع أبناء جازان عامهم المنصرم وداعا عاديا بل كان عاما مختلفا تماما عن الأعوام الماضية حيث تحقيق الوعود والأحلام بل فتح آفاق جديدة نحو العالم انه 29 ذو الحجة 1433هـ هذا التاريخ الذي لن يمحى أبدا من ذاكرة الوطن بتوقيع عقود الإنشاءات والتوريد لمصفاة وفرضة جازان هذا المشروع الذي ينتظره الصغير والكبير من أبناء المنطقة.

ولعلي استشهد بحديث رجل المنطقة الوفي الذي لا يعرف اليأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عندما قال «إننا نرى اليوم تحقق الرؤية الإستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمنطقة جازان على أرض الواقع من خلال هذا المشروع العملاق لأرامكو السعودية، والذي نرجو أن يكون فاتحة خيرٍ لمشاريع أخرى في مدينة جازان الاقتصادية» وسموه يعي تماما ما يقول بهذه الكلمات فكل كلمة من قوله تحمل مدلولات كبيرة تتضمن رؤية أمير منطقة لإستراتجية ملك وعد فأوفى لمنطقة بها من الخير ما لا يعد ولا يحصى وسيعود نفعه ليس على أبنائها فحسب بل على الوطن أجمع.

إن موقع المصفاة الجغرافي يدل دلالة واضحة على الجهد الكبير الذي بذل من أجل اختياره فساحل بيش الذي تقع فيه سيصبح قلبا نابضا للمدينة الاقتصادية وهنا لا يخف على الجميع أهمية الأخيرة من حيث مواردها الإستراتجية، أما إذا نظرنا للمصفاة من الناحية الإنتاجية فمعالجة 400 ألف برميل من الزيت الخام العربي الثقيل والمتوسط في أواخر عام 2016م سيجعلها واحدة من أهم مراكز الإنتاج البترولي على مستوى الشرق الأوسط فهنيئا لجازان بهذا.

وأخيرا رسائل شكر لخادم الحرمين على البذل والعطاء فكل ركن من أركان هذه البلاد يثمر طلعا نضيدا من الانجازات المتوالية.

ولأمير جازان لأنه كان نعم الأمير المخلص من أجل الوفاء لأهل المنطقة ومترجمًا صادقًا لحبهم المتجذر بين الحنايا عندما أسر قلوبهم.

ولشباب الوطن أقول كل السبل موفورة أمامكم للانطلاق نحو العالم الأول فلم يبقَ سوى أن تشمروا عن سواعدكم للنهوض بهذا المشروع الوطني وتحققوا إستراتجية ملك البلاد الذي يعول عليكم الشيء الكثير.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة