ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 20/11/2012 Issue 14663 14663 الثلاثاء 06 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في ليلة انهمر فيها مطر السماء مع مطر الأرض
أمير منطقة حائل يُدشِّن أكبر مركز في الشرق الأوسط لرعاية الأيتام.. ويُهنئ الوطن بسلامة المليك.. والدكتور ناصر الرشيد يُعلن مفاجآت جديدة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

حائل - عبد العزيز العيادة:

في ليلة انهمرَ فيها مطر السماء مع مطر الأرض، تألقَ طلاب مركز الدكتور ناصر الرشيد في حائل ورسموا لوحة إبداع احتفالاً بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام الذي يُعد من أكبر مراكز الأيتام في الشرق الأوسط، وزادت تكاليف إنشائه على مائة وعشرين مليون ريال، ومسطحات مبانيه أكثر من 17930 متراً مربعاً، وذلك بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ومعالي الدكتور ناصر الرشيد، ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، ووكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي، ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبد الله اليوسف، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.

وفور وصول سموه إلى مقر الحفل قصَّ الشريط إيذاناً بافتتاح المركز، ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، ثم تجول داخل المركز واستمع لشرح وافٍ من مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل سالم السبهان، ومن مدير مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام عبد العزيز الحميان، ثم اطلع سموه على جانب من البرامج التدريبية، واستمع لجانب من المحاضرات التي تُقدم وأساليب المعالجة النفسية والاجتماعية لليتيم، وأثر المعالجة المتقدمة بالألعاب على بعض السلوكيات التي تحتاج إلى تقويم، ثم اطلع سموه على أعمال الفنان عبد الكريم النمر.

إثر ذلك بدأ الحفل الخطابي المُعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمة نوَّه فيها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين للعمل الخيري والاجتماعي، ثم أعلن عن موافقة سمو أمير منطقة حائل على أن يكون سموه الرئيس الفخري للجنة رعاية السجناء وأسرهم بمنطقة حائل، وموافقة سموه على إطلاق اسم معالي الدكتور ناصر الرشيد على مركز الأيتام، وزفَّ معاليه بشرى تبرع معالي الدكتور ناصر الرشيد بمبلغ عشرين مليون ريال لإعادة تأهيل دار التربية السابق، ليكون مركزاً للتأهيل الشامل للإناث ليعاضد بخدماته مركز التأهيل الشامل الحالي والذي سيُخصص للرجال، مقدماً شكره للدكتور ناصر الرشيد على أعمال الخير المتواصلة التي يقدمها للوطن وأبنائه، ثم ألقى مدير الشئون الاجتماعية بحائل سالم السبهان كلمة أعرب فيها عن تثمينه للدور الريادي لسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه وحرصهما على إحداث التطوير الشامل في مختلف المجالات والدور الداعم لوزارة الشئون الاجتماعية لمساعدة كافة الفئات الاجتماعية ذات الحاجة، مؤكداً أن الدكتور ناصر الرشيد أحد أبناء الوطن المخلصين، وليس مستغرباً كل ما قدَّم، سائلاً الله بأن يجزيه خير الجزاء.. وجسَّد وزير الشؤون الاجتماعية إنسانية متدفقة عبر تحويله لحلم إنشاء مركز تأهيل للإناث إلى واقع، وفي لمسة ذكاء وحسن مسئولية ومبادرة في وقتها، فنجحت مساعيه فأطلق عليه عددٌ من الحضور وزير الإنسانية.

ثم قدم مدير مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام بمنطقة حائل عبد العزيز الحميان أحد طلاب المركز الذي عبَّر عن مشاعره ومشاعر زملائه بالفرح والسرور بهذا الإنجاز، وهذا المركز المتقدم تجهيزاً وتصميماً، ثم ألقى معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد كلمة حمدَ الله فيها على أن تتزامن الأفراح بافتتاح المركز بخبر نجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مثنياً على ما قدمه ويقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لمختلف الفئات المحتاجة، كما قدم شكره لأمير حائل ولمعالي وزير الشؤون الاجتماعية على دعمهما للمبادرات الهادفة لخدمة الوطن وأبنائه، سائلاً الله لأبناء المركز المستقبل المضيء، ثم أعلن عن تبرع سخي جديد لإنشاء وقف خيري يعود ريعه لمركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام بحائل.

ثم بدأت فقرات الأوبريت الذي كان من إعداد وأداء وإخراج طلاب المركز وتألق الكل برسم صورة مدهشة لعمل فني متكامل شارك به عددٌ من الأطفال من خارج المركز مجسدين أسمى معاني التلاحم بين مختلف فئات المجتمع.

إثر ذلك كرَّم سمو أمير حائل معالي الدكتور ناصر الرشيد وكافة المساهمين في إنجاح الحفل وتألق الفنان محمد عبد الواحد من أبناء المركز في تقديم لوحة ارتجالية متميزة قدم من خلالها هدايا المركز لسمو أمير منطقة حائل ولمعالي وزير الشؤون الاجتماعية وللدكتور ناصر الرشيد، وكادت كلماته المؤثرة أن تسحب من أعين وقلوب الجميع دموع التأثر بتميُّز ومشاعر الأيتام وروعة تكافل مجتمعنا مع مختلف فئاته، كما كرَّم سموه عدداً ممن دعم نادي حائل الأدبي ودعم الأنشطة الثقافية فيه، وتسلم سموه إهداء ودرعاً بهذه المناسبة، كما تسلم معالي وزير الشئون الاجتماعية ومعالي الدكتور ناصر الرشيد درعين مماثلين بهذه المناسبة، كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس جمعية الأطفال المعوقين درعاً لمعالي الدكتور ناصر الرشيد سلَّمه بالنيابة عن سموه مدير مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بحائل عبد الله العجلان.

ثم انطلق الحفل الخطابي لحفل وضع حجر الأساس لمشرع نادي حائل الأدبي، وتحدث عضو النادي الأدبي الدكتور فهد العوني، مشيراً إلى أهمية مبادرة الدكتور ناصر الرشيد لدعم الثقافة والمثقفين.

ثم ألقى رئيس النادي الأدبي بحائل نايف المهيلب كلمة عبَّر فيها عن شكره لأمير حائل ولابن حائل البار الدكتور ناصر الرشيد، سائلاً الله بأن يوفق الجميع لكل ما يحبه الله ويرضاه، مؤكداً أن مقر النادي الجديد رُوعي في تصميمه بأن يكون بيت المثقفين الأول بالمنطقة من خلال تكامل خدماته.

وقال: هنيئاً لنا بهذا الوطن.. وهنيئاً لنا وللوطن بهذه القيادة الحكيمة، والدولة الرشيدة، التي منذ أن بزغ فجرها.. وأخرجت ضحاها.. وهي ناصرة للإسلام.. وبصيرة للمسلمين.. يرجوها الأصدقاء في كل محفل.. ويهابها الأعداء تحت كل سماء.

وأضاف قائلاً: في هذه الأمسية يلتقي صاحب السمو الملكي.. مع شقيقه صاحب السمو الأدبي مفندين ما قاله القائد الألماني جوزيف: (إذا تحدث المثقف تحسست مسدسي).

في ليلة عابقة بالوفاء.. من رجل العطاء الذي اقترن اسمه بالأعمال الإنسانية والخيرية.. فلم يكن محلياً في حائليته، أو قومياً في عروبته، بل عالمياً في إنسانيته.

إنه معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد الذي أصبح اسمه مخلداً في ذاكرة الأجيال، محفوراً في جبين أجاء، ومنقوشاً في كفّ سلمى.

الذي إذا قال فعل، وإذا فعل احتسب، فلله درك.. ولله در أبيك عندما اختار أمك.. ورحمَ الله جدك عندما جمع بين الحسنيين.

لقد ظلموك بقولهم:

أنت بحر لا أنت عذب

والبحر ملح أجاج

لقد وقفنا على شاطئك فألفيناك نهراً من المشاعر، وترياقاً للثقافة، وجدولاً من التجارب الناجحة، وسجلاً مشرفاً من المواقف النبيلة.. بل وبلسماً لكل الجراح.

فكم من مريض عالجت، ومن معاق ساندت، ومن دمعة يتيم مسحت، وكم من مُصلٍ له المساجد عمرت.. وها أنت اليوم تغرد خارج السرب، فتبني قلعة للثقافة والأدب.. وبهذا سبقت.. متناغماً مع أمير الشعراء - جاعلاً لنفسك بعد موتك ذكرها - فالذكر للإنسان عمر ثاني.

إنها صدمة ثقافية وحضارية غير مسبوقة لرجال الأعمال، وسنّة حسنة سوف يمتطيها أولو الألباب منهم. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

صاحب السمو.. أيها الحفل الكريم : إنني أستحضر في هذا الموقف المؤثر، وأنا أقف بين شاهد وشهيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان عندما جهز جيش العسرة (ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم) داعياً الله ألا يضر ناصر ما فعل بعد اليوم.. حفظك الله يا شبيه عثمان في هذه الدنيا الفانية.. وجعلك رفيقه في الدار الباقية.

بعد ذلك جرت مراسم توزيع الدروع والهدايا على ضيوف النادي وضيوف المركز، وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لسموه مع طلاب المركز.

وبعد نهاية الحفل أجاب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل على أسئلة «الجزيرة» حول مستقبل الخدمات الاجتماعية، وأكد أن الوعي المجتمعي والاهتمام الحكومي وتفاعل أصحاب المبادرات الخيرية في أعلى مستوياته، وهذا بفضل من الله وكرمه على هذه الأرض الطيبة وأهلها الكرام، منوهاً بدعم القيادة الحكيمة ورافعاً التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بنجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين، وقال سموه إن هذه المواقف رغم ألمها إلا أنها كشفت مدى اللُحمة القوية بين القيادة والشعب وبين الشعب والقيادة وأهل حائل الأوفياء كانوا كأبناء الوطن ككل في ترقُّب وسؤال عن صحة خادم الحرمين الشريفين، وسأل الله بأن يتم لباس الصحة والعافية وأن يحفظ البلاد بأمن واستقرار، وقال سموه: لقد عايشت أبناء الدار الاجتماعية من أكثر من عشر سنوات ماضية وكانوا في مقر مستأجر، ومن ثم في مقر أفضل واليوم هم في مركز متكامل الخدمات مثنياً على الدعم والرعاية التي يجدونها من القيادة الحكيمة، وعبّر سموه عن شكره لمعالي الدكتور ناصر الرشيد، وقال: لقد جسَّد بالأفعال أجمل القيم وأسماها، راجياً من العلي الكريم بأن يجعل ذلك في ميزان أعماله، كما شكر سموه معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وزملاءه في الوزارة، وشكر سموه القائمين على المركز وشكر كافة المبدعين وطلاب المركز الذين كانوا وما زالوا من أفضل الطلاب التزاماً أخلاقيا وتفوقاً علمياً وإبداعاً مهارياً، سائلاً الله لهم التوفيق، وأن يصلوا إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات العلمية والعملية.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة