ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 26/11/2012 Issue 14669 14669 الأثنين 12 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

أنا عطبٌ في ذكورية المجتمع، ما أفلح الموت في إصلاحه.

أنا - وبموتي البطيء أمامكم - فمٌ ينطق بأسئلة كثيرة:

- ما الذي كان من المفترض بي أن أقوم به لإنقاذ نفسي وأطفالي من الفاقة وسوء المعاملة والشتات الذي ابتلعني باكراً؟

- كيف يمكنني أن أؤمن ضروريات الحياة؟

- كيف أُلحق ابني بالمدرسة وقد تحفّظ طليقي على جميع الأوراق الرسمية عمداً، دون أقل تقدير لمستقبل طفل ليس له ذنب إلا تجرد والده من الإنسانية؟

- كيف أجد عملاً يناسب وضعي كمُعيل أوحد لخمسة أفواه جائعة. للأسرة التي فككها الوالد، وكحاضن وحيد لهم أيضاً، مع عدم حيازتي لأي شهادة علمية، بسبب دفعي للزواج في سن مبكرة؟

- كيف أجد وسيلة مواصلات متوفرة واقتصادية؟

- ما هو المكان الآمن لأطفالي الذي يوفر احتياجات الطفل أثناء فترة دوامي؟

- لو لم ألجأ للطلاق، كيف يمكنني أن أخطف زوجي من قبضة الإدمان؟

تلك المعادلات المستحيلة التي لم تكن مكافئة لقدراتي، أنا المرأة البسيطة، قليلة التعليم في أحد الأحياء الرابضة تحت الجهل والفقر والنسيان!. لكن السؤال الأكبر في ظل عدم الإنصاف هذا، وفي معتركٍ غير متكافئ: من هي الجهة المخولة لانتشال ضعفي، أو إرشادي للطريق الصحيح، أقلها (منيرة).

تلك الأسئلة التي افترضتُها على لسان مُنيرة لو أنها حضيت على الفرصة الكافية لأن تفضي لنا بمعاناتها التي كابدتها حتى الموت!

نعلم أنه تم إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني عام 2005 كبرنامج وطني يهدف لحماية الأسرة من العنف. فانتشرت مراكز حماية المرأة والطفل في غالب مدن المملكة، تقدم هذه المراكز الإرشاد الاجتماعي والمساندة النفسية عن طريق الهاتف. كما تقدم الاستشارات القانونية لضحايا العنف، وبشكل جذري تقوم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بتقديم الخدمات الكاملة لضحايا العنف الأسري. كما أن الضمان الاجتماعي الذي تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدة الفئات الفقيرة والمحتاجة من الأسر والأفراد ورعايتهم المستمرة ضد الحاجة والعوز وليكفل لهم حداً أدنى من العيش الكريم ويوفر لهم حياة كريمة ويرفع عنهم ذل المسألة ويحفظ كرامتهم.

لكن لدينا هنا حلقة مفقودة بين الغريق والكف الذي تنتشله!. فغالبيتنا ليس لديهم علم عن وجود هذه الخدمات، أو كيفية الاتصال بها.

وهذا ما يعطل عملية الاستفادة من هذه البرامج. أفترضُ أن يدرك القائمون عليها ضرورة أن يعلم بخدماتهم المستفيدون وخصوصاً في المناطق والقرى النائية. بطريقة سهلة ومتوفرة في البيوت. رسالة مكتوبة بلغة بسيطة موجهة للطفل وربة المنزل البسيطة ممن يجهلون استخدام الإنترنت، أو لا يتصفحون الجرائد.

فمن حق الجميع أن يعرف أن هناك طريقة سهلة لإنقاذه لو تعرض للعنف أو لإساءة معاملة أو لفقدان المُعيل كطلاق أو وفاة. وأنه كل ما عليك هو أن تتصل بالخط الساخن للشؤون الاجتماعية 1919 والتي ستقوم بدورها بإيصال بلاغ رسمي للفرق الميدانية التابعة للمركز القريب منك. للتدخل السريع حسب الحادثة الراهنة.

أو دخول الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمان الأسري الوطني http://nfsp.org.sa/ والتواصل معهم.

kowther.ma.arbash@gmail.com
 

إني أرى
أسئلة مُنيرة
كوثر الأربش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة