ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 30/11/2012 Issue 14673 14673 الجمعة 16 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

من القلب دعوات وسيل من العبرات (للفنانة التشكيلية الراحلة) فاطمة مرزوق

رجوع

 

إنها إرادة الله التي لا يمكن أن نعترض عليها.. كان النبأ فاجعاً لكل من عرف الأستاذة والفنانة التشكيلية فاطمة مرزوق -رحمها الله وأسكنها فسيح جناته- بالأمس القريب كانت فراشة أنيقة تتنقل بين طالبتها بروحها المخملية فنها ولمساتها الراقية التي تظهر جلياً في لوحاتها هي ذاتها التي تتعامل بها مع الناس.. خلدت في تلك اللوحات شفافية الخطوط وجسدت في المدارس الفنية التشكيلة بصماتها الخاصة.. وعلى الرغم من إنتاجها الفني الكبير والذي يشهد عليه كل معرض أقيم على أرض هذه المحافظة إلا أنها لم تنصف ولم تنل حقها كاملاً من الدعم.

غادرتنا تلك الإنسانة التي جعلت لنفسها بصمة في كل أرض تخطو عليها وفي كل فصل تتدرج فيه وعند كل طالبة استقت منها سلوكاً راقياً وفي كل مجلس تجلس فيه.. لم أكن قريبة منها كثيراً ولكن عبق سمعتها الطيبة تعطر أرجاء كل مكان يمر ذكرها بحضورها أو بغيابها عرفت في تعاملي معها القليل الصدق والصراحة والجرأة والصلابة في اتخاذ القرار.

رحلت ولكن ذكراها لم ترحل وإنسانيتها لم تزل وثقافتها الفنية التي أجحفت المحافظة في حقها ستظل تطالب وتطالب وتطالب بحقها الذي هضمته جمعية الثقافة والفنون هي وغيرها من المبدعات.

ليلة وفاتها انتقل الخبر وفي كل إعادة توجيه الرسالة دعوات لها من القلب صادقة وفي كل دعوة صادقة دموع تتطاير عبر الأثير، كيف لا يكون فالحزن بقلوب من يعرفونها ومن لا يعرفونها كبيراً بحجم إنسانيتها.

أشعر بتعرقل وتعثر أصابعي عندما تمر على الكيبورد عندما أكتب (كانت) نعم كانت.. وكانت.. وكانت.. كثيرة هي الكان ولكن من يستحق منا أن نقول له كان أو كانت.. ورغم أن إرادتها في التغيير لا تعدو لوحة وريشة وألوان إلا أنها استطاعت أن تغير في نفسها وتؤثر على من حولها، ولكن قد يعي بعضنا ذلك متأخر أو بعد فوات الأوان.

ما كتب أعلاه هو نعي لفاطمة مرزوق الإنسانة وفاطمة مرزوق المعلمة وفاطمة مرزوق الفنانة التشكيلة.. رحمها الله أكررها ونكررها كلما ذكر اسمها.. أتمنى من أعماق قلبي أن نرى ركناً خاصاً في فعاليات الملتقى الشتوي لهذا العام وفاء لفقيدة المحافظة ومن الأعماق أتمنى أن تبادر إدارة التربية والتعليم بذلك، فهذا أقل شيء نقدمه للراحلة (فاطمة مرزوق).

نورة مروعي عسيري

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة