ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 02/12/2012 Issue 14675 14675 الأحد 18 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لا جدال أن وزارة التربية هي اليوم وزارة المستقبل، دعوني أقرِّب لكم الصورة . من الصعب جدا أن تتخيل قيام دارة الملك عبد العزيز بتجنيد باحثين ينفذون دراسات وبحوث من أجل الخروج بمؤشرات تستشف التحديات المستقبلية القادمة، ومن ثم وضع أفضل الخطط لمواجهة تلك التحديات المستقبلية المتوقعة. في ظني أن مثل هذا الأمر لا يدخل أصلا ضمن اهتمامات الدارة، وبالطبع هذا لا يقلل من جهودها الكبيرة.

من جهة أخرى من الصعب جدا تصور قيام مؤسسات تعليمية (مدارس) تحترم رسالتها بالانكباب على الماضي والتوقف الطويل عند ذلك الماضي متجاهلة ما يواجهه طلاب اليوم من حاضر غاية في التعقيد، ومتناسية في الوقت نفسه ما ينتظر هؤلاء الطلاب من مستقبل مختلف يحمل الكثير من التحديات الشرسة، ويكفي هنا أن تعلم أن أكثر التخصصات المهنية طلبا قبل سنوات لم تعد كذلك اليوم. أخشى أن مدارسنا تتقمص اليوم في كثير من مناهجها وبرامجها دور الدارة.

بعبارة أخرى نقول انه لا خير في تعليم لا يزود طلابه بالمهارات والمفاهيم والقيم التي تساعدهم على فهم واقعهم المعاصر والتفاعل بصورة فعالة ومنتجة مع مشكلات ومتغيرات هذا الواقع، ولا خير أيضاً في تعليم لا يهيئ طلابه لمواجهة مستقبل فيه الكثير من المستجدات. إذا كنت تريد أن تعرف أي مستقبل ينتظر المملكة العربية السعودية فعليك فقط أن تدخل أقرب مدرسة إليك، ثم انظر بعين العقل والطموح حقيقة ما يجري فيها، وستعرف عندئذ حقيقة مستقبلنا.

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود
 

تعليم 21
(مدارسنا) و(الدارة)
د.عبد العزيز العمر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة