ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 03/12/2012 Issue 14676 14676 الأثنين 19 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

لا بأس.. يا خادم البيتين
الدكتور/ خليل بن ابراهيم البراهيم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا يخفى على أحد التقدير والحب الكبيرين اللذين يكنهما الشعب السعودي لقادته منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مروراً بأبنائه الملوك - رحمهم الله - وصولاً إلى الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وما المشاعر الجياشة التي أظهرها السعوديون خلال الأزمة الصحية التي مر بها خادم الحرمين الشريفين إلا دليلٌ واقعي على ما يتمتع به هذا القائد من شعبية كبيرة بين أبنائه بمختلف فئاتهم العمرية وتوجهاتهم الفكرية.. فمن ابن العاشرة الذي يسأل أمه عن حالة «بابا عبدالله» إلى العجوز التي ترفع أكفها بعد كل صلاة تلهج بالدعاء سائلة ربها أن يحفظ ملك الإنسانية.. هؤلاء وغيرهم كثيرون كانوا في ليلة العملية الجراحية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين يتساءلون بإلحاح، يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن معلومة، ويتنقلون بين القنوات الفضائية استدراجاً لخبر يحدثهم عن حالة الملك المحبوب، وكأنه أحد أقارب أو أفراد العائلة, وهو كذلك بالنسبة لهم.

إن هذه الحالة من الارتباط العاطفي بين القائد وشعبه لخير دليل واقعي، يؤكد النجاح الكبير الذي حققه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قيادة البلاد خلال سنوات حكمه نحو مزيد من الرفاهية والتنمية، والقفز بها نحو مصاف الدول المتقدمة في العالم, وما إنجازات السنوات القليلة الماضية إلا تعبير صادق عما شهدته هذه الفترة الزاهرة من تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث, وتنقش على صفحات التاريخ بصمات هذا الملك العادل نقشاً لا يتأثر بعوامل الوقت.

ولعل بيئة التعليم العالي في البلاد، وما أحدثه فيها خادم الحرمين خلال الفترة الماضية من نقلات نوعية كمًّا وكيفًا، توضح جلياً اهتمام هذا القائد الفذ، وحرصه على بناء العقول، واعتبارها اللبنة الأولى لأي حضارة تنشد تنمية مستدامة وتطوراً يتكيف مع متطلبات الأمم والنزعة الإنسانية للوصول إلى الرقي في شتى مناحي الحياة, بدءاً من تشييد بنية تعليمية أكاديمية ضخمة، نقلت طلابنا وطالباتنا من معضلة إيجاد مقعد دراسي إلى استقطاب الدارسين والباحثين من أنحاء العالم كافة في أكثر من 25 جامعة، توافرت فيها بيئات معتبرة لتصدير العقول البشرية والبحوث العلمية، ليس للمملكة فحسب، بل لكل أنحاء العالم, إضافة إلى برنامج الملك عبدالله للابتعاث الذي أثبت نجاحه الكبير من خلال تمديد فتراته الزمنية؛ ليقدم للبلاد تراكماً علمياً، سيكون عماداً لمزيد من الرقي والتقدم الإنساني.

ليس هذا إلا غيض من فيض إنجازات مهدت لهذا الملك المحبوب الطريق إلى قلوب شعبه، صغيرهم قبل كبيرهم، وجعلت من ابتسامته أيقونة لرضا القلوب وطمأنينة الأرواح واستشرافاً لمستقبل مشرق.

ونحن أبناءه في جامعة حائل، طلاباً وإداريين وأكاديميين، كنا ضمن هذه المنظومة التي تشكل نسيج المجتمع السعودي, نسأل ربنا أن يحفظ لنا قائدنا، ويلبسه ثوب الصحة والعافية، ويحفظه لبلاده والأمتين العربية والإسلامية ذخراً ومنارة لنهضة، شهدنا بدايتها، ونشارك في توثيق وهجها مع قائدنا وملهم حلمنا ومسيرتنا.. اللهم احفظ خادم الحرمين، وألبسه ثوب الصحة والعافية، إنك مجيب الدعاء.

- مدير جامعة حائل

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة