ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 06/12/2012 Issue 14679 14679 الخميس 22 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

Lincoln تفاصيل إنهاء العبودية في أمريكا

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نيويورك - عبدالمحسن المطيري:

متى وكيف ولماذا تم إنهاء العبودية في الولايات المتحدة؟ الجميع يعرف أن أمريكا قام اقتصادها وأزدهر في القرن السابع عشر بسبب جلبهم مئات الآلاف من العاملين من أفريقيا واستعبادهم في الولايات المتحدة خصوصا الولايات الجنوبية، ولكن لماذا تم إنهاء العبودية في بعد ذلك؟.

الفيلم الحديث للمخرج ستيفن سبيلبرغ (Lincoln) يسرد تفاصيل ما حدث داخل أروقة البيت الأبيض والصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تمرير إضافة المادة الثالثة عشر في الدستور الأمريكي والتي تنص على إنهاء العبودية بكافة أشكالها بالولايات المتحدة.

أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبالتحديد لعام 1860، وسع الرئيس الأمريكي الجمهوري أبراهام لينكولن من حملته للضغط على أعضاء الكونجرس من أجل الموافقة على تعديل دستوري يضمن إلغاء العبودية للأبد.

كان ذلك النزاع أثناء الحرب الأهلية الأمريكية والتي راح ضحيتها أكثر من ستمائة ألف قتيل. أثناء محاولة إدارة لينكن تعديل الدستور إلغاء العبودية أعلنت سبع ولايات جنوبية يعتمد اقتصادها كلياً على الزراعة على الاستقلال وتشكيل اتحاد منفصل عن الولايات المتحدة تحت مسمى الولايات الكونفدرالية وانضمت لها لاحقاً بعض الولايات لتصبح بمجموع إحدى عشرة ولاية. ذلك الانفصال أجبر لينكن على إعلان الحرب على الولايات المتمردة.

في الفيلم نجد أيضا تفاصيل دقيقة لكيفية إقناع العديد من أعضاء الكونجرس ومجلس النواب من أجل التعديل الدستوري التي ينهي الرق بكافة أشكاله. على الرغم من أن تجارة الرق كان تمثل دخلاً مغرياً للعديد من السياسيين المتواجدين في مجلس الشيوخ على اعتبار أن العديد منهم كانت تربطه صداقة مع تجار الرق في الولايات الجنوبية. وبهذا يحسب الإنجاز مضاعفاً لإدارة لينكولن لعملها على إنهاء الرق حتى قبل تحريمها دولياً بحسب الاتفاقيات المعلن عنها لاحقاً، أحد أهم أفلام العام بقوته الفنية وأهمية رسالته يستحق الفيلم أن يكون في مقدمة أهم الأفلام التي أنتجت هذا العام.

في الفيلم هناك محاكاة ورسم لواقع العام القرن التاسع عشر بكل تفاصيله في الولايات الشرقية، هناك ملحمة تصويرية مذهلة لمأساة الحرب التي عايشتها أمريكا لسنوات.

هناك مونتاج وخدع بصرية تقنية كعادتنا مع أفلام المخرج ستيفن سبيبلرغ، والأهم هناك أداء تمثيلي عال ورفيع من جميع الطاقم التمثيلي خصوصا الممثل العظيم الشأن سينمائيا دانيل داي لويس الذي قدم أداء هنا سيجبر الأوسكار على إعطائه أوسكاره الثالث ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

ولا ننسى الممثل تومي لي جونز الذي قام بدور عضو الكونجرس الراديكالي المتشدد والذي اشتهر ببلاغته أثناء خطاباته داخل مجلس الشيوخ، أنت كنت من عشاق الأفلام السياسية أو من الباحثين عن تفاصيل دستورية وتشريعية في التاريخ الخاص بإلغاء العبودية فسيعجبك الفيلم بلا شك.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة